رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير الخارجية: واشنطن احتجزت مروحيات عسكرية مصرية.. «فهمي» يحذر من «أزمة حقيقية» حال فشل مفاوضات «سد النهضة»..إثيوبيا «لا تتعامل بجدية» وهناك «مؤامرة دولية

 نبيل فهمي، وزير
نبيل فهمي، وزير الخارجية

قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية «احتجزت عددا من المروحيات العسكرية من طراز (أباتشي) أرسلتها القوات المسلحة المصرية للصيانة في واشنطن»، مؤكدًا أن «هذه الطائرات لم تعد حتى الآن».

وأضاف «فهمي» خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج «يحدث في مصر»، على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الثلاثاء، أن «الجانب الأمريكي يريد الاستقرار في مصر، لكنه يرى أن تيار (الإسلام السياسي) غير ممثل بالقدر الكافي»، مشيرًا إلى أن «الموقف المصري يرى أن المعيار هو السلمية والالتزام بالدستور».

وأشار «فهمي» إلى إجرائه اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الثلاثاء، موضحا أن «الجانب الأمريكي طلب تقديرا وتقييما لما يحدث على الساحة الداخلية المصرية في المكالمة الهاتفية»، لافتا إلى أنه «طالب كيري بتسيير الأمور وترك الماضي»، نافيا تطرق الاتصال للمشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع.

وحول أزمة «سد النهضة»، قال: إن «إثيوبيا لا تتفاوض بجدية لحل الأزمة، وتتعمد إضاعة الوقت، والحديث في قضايا هامشية، وتواصل التصعيد من خلال الاستمرار في بناء السد»، مضيفًا أنه أبلغ وزير الخارجية الإثيوبي بأهمية أن تراعي إدارة السد مصالح الجميع وأن يكون البناء آمنا.

وأوضح أن «حل أزمة سد النهضة يتطلب المزيد من التعاون مع دول حوض النيل»، موضحا أن «مصر تحتاج للمياه، والسودان تحتاج للكهرباء، والاستقرار المائي، وبالتالي فلابد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة»، مؤكدًا أن مصر مستعدة للمساهمة في بناء السدود والاستثمار في دول حوض النيل».

وشدد على أن «مصر وإثيوبيا والسودان لن يحققوا مصالحهم دون التعاون المشترك بينهم»، نافيًا أن يكون موقف السودان «محايد»، وقال: «أرفض أن أطلق على موقف السودان مصطلح (الحياد) بل هو فقط مصلحة».

وأشار إلى وجود «عنصر مؤامرة خارجية على مصر في أزمة سد النهضة»، مؤكدا أنه وجه سفراءنا بالخارج لمتابعة مواقف الدول من الأزمة، وتوجيه رسائل للمسئولين بأن من سيتعاون لبنائه سيتعرض للمساءلة القانونية.

ولفت إلى وجود «طرح دولي» لقضية أزمة سد النهضة، وذلك في جميع المحادثات المصرية بالخارج، وقال: «جميع الزيارات التي قمنا بها خلال القترة الماضية للدول الخارجية قمنا من خلالها بطرح هذه الأزمة أملا في أن تقوم هذه الدول بالضغط على إثيوبيا لإيجاد حل».

وحذر وزير الخارجية من تعرض مصر لأزمة حقيقية إذا استمر فشل المفاوضات مع دول حوض النيل، إذ أن 95% من استهلاك مصر من المياه من نهر النيل.

وحول أوضاع المصريين في ليبيا، قال: إن «الأوضاع الأمنية في ليبيا خطيرة للغاية، نظرا لوجود مخطط لتقسيم البلاد من جهة، واضطراب وعدم فاعلية الحكومة المركزية من جهة أخرى»، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع الأوضاع في ليبيا بعقلانية دون اندفاع، مؤكدًا أن «المصريين ليسوا وحدهم المستهدفين من قبل الجماعات والعصابات المسلحة في ليبيا».

وعن العلاقات المصرية القطرية، قال «فهمي»: إن «علاقة مصر مع قطر، أو علاقة السعودية والبحرين والإمارات معها، لن تعود إلا بعد تغيير النظام القطرى سياساته، والتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، ومناصرة أعدائها»، مضيفا أن «الكويت تحاول التهدئة بين مصر والسعودية والبحرين والإمارات من جانب، وقطر من جانب آخر، ولكنها لن تنجح إلا بعد تغيير السياسات القطرية».

وحول التقارير الدولية بشأن حقوق الإنسان في مصر، رأى أن مثل هذه التقارير تعد حملا على الخارجية المصرية لمناقشة الوضع وإعطاء الصورة الحقيقية، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بالرد على أي تقرير لا يحمل الحقيقة. وأكد أن محاولات التربص الدولية بثورة 30 يونيو بات أقل حدة مما سبق، مشيرا إلى أن المرحلة الأصعب حاليا هي مرحلة البناء وتحقيق طموحات هذه الثورة وثورة يناير.

واعتبر وزير الخارجية أن التقارير الدولية حول حقوق الإنسان في مصر «حمل على الخارجية المصرية لمناقشة الوضع وإعطاء الصورة الحقيقية»، مؤكدا أن «الوزارة ترد على أي تقرير لا يحمل الحقيقة».

وشدد على أن «هناك تطورا خلال المرحلة الانتقالية، وأن قضية حقوق الإنسان تحتاج إلى المزيد من الجهد والإصلاح»، معترفا بوجود بعض الانتهاكات «لكنها أخطاء فردية».

واختتم وزير الخارجية لقاءه بالحديث عن القمة العربية المرتقبة في الكويت، وقال: إن «الجميع ينتظر الكلمة التي سيلقيها الرئيس المؤقت عدلي منصور، في القمة العربية، المقرر إقامتها بالكويت في 25 مارس الجاري، للتعرف على الموقف المصري تجاه التحديات التي تشهدها المنطقة».
Advertisements
الجريدة الرسمية