د.خالد رفعت صالح لـ"فيتو": "فاهيتا" واجهة لجهاز استخبارات يرجح أن يكون أمريكيًا أو بريطانيًا

- ماهو سر اهتمامك بظاهرة "فاهيتا"؟
* كل عبارة كانت فاهيتا تنشرها تجعلني أهتم بتفسير بوستاتها ومتابعتها وبدأت أتوقع حدوث الحادثة بعد نشر البوست مباشرة أو بساعات عندما ينزل البوست أتوقع أين ستكون الضربة.
"في 19 فبراير الماضى نشرت فاهيتا "بوست" قالت فيه "تحت كل ست عظيمة سمانة أعظم منها شايلاها - يهده الهانش – وهى شفرة تشير إلى أعمال عنف ستحدث من جانب الألتراس في مباراة السوبر الأفريقى بين الأهلي والصفاقسى، وكشفت هذا الملعوب على تويتر فردت فاهيتا قائلة " يا سوسو..النباهة دي محتاج تاخدلها منوم "، لكني رددت عليها "اني لن أنام إلا بمزاجي وفي الوقت الذي يريده الله، وخلينا نلعب على المكشوف، وهذا تهديد من الموساد بقتلي"، بعدها حاول أحد الأشخاص الدخول معي وسؤالي لماذا لم يتم القبض على فاهيتا فردت فاهيتا قائلة "لسه شعري منشفش" وهو تعبير حريمى معناه "مش حتتحرك وتهجم يعنى.. لسه مش جاهزة للخروج".

- من هي فاهيتا وهل هي رجل أم امرأة؟
* فاهيتا رجل وليس امرأة لكننى أرفض الإفصاح عن اسمه.. "ليس للنشر".

- ماهى أبرز الشفرات التي نشرتها فاهيتا واستطعت حلها وحدثت بالفعل؟
* في 24 يناير الماضي شفرة "مش هنسي المرحوم لما كنت بدندن له أغنية "طول عمري بحلم اني اطير" و"معاك كل العصافير" وفي نفس اليوم سقطت الطائرة الحربية في سيناء بصاروخ ستيلا.
وفي 23 يناير الماضي أيضا أخرجت فاهيتا شفرة "داخلة دلوقتي انا واوديته والفيشار نتفرج على فيلم لا مؤاخدة يقطعها التذاكر" بعدها تم تفجير سينما رادوبيس بساعات.
وفي 17 نوفمبر 2013 خرجت ببوست "ماما كارو خاف تحرير يلبس بامبرز حبيبة – تذكاري" وبعدها بــ 36 ساعة تم تحطيم النصب التذكاري في التحرير.
وفي 23 ديسمبر الماضي نشرت بوست "وعلى رأي المثل اللي تحطيه دلوقتي في أكلته تشميه بعدين في فسيته أن "غاز" التعبير" بعدها أيضا بــ 36 ساعة تم تفجير خط الغاز.
وفي 16 نوفمبر 2013 كتبت "يلا يا كركورة اللي مايجيبوش الولاد تجيبوا البنات"، بعد هذا البوست نزلت بنات الإخوان للتظاهر في الشارع والجامعات.
كذلك أجرت سيدة ادعت أن اسمها "فاهيتا" مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيرى رمضان في 1 يناير الماضي، وقالت له في نهاية المداخلة "سلم لى على سلوى" وقد أبدى رمضان اندهاشه متسائلا " من هي سلوى؟"، وفى نفس اللحظة وقع تفجير بالإسكندرية تحت لافتة عليها اسم دكتورة تدعى سلوى من خلال عبوة كانت تحت سيارة، وكانت تلك السيارة تقف أسفل اللافتة بالإسكندرية، وكانت "سلوى" كلمة السر للتفجير. 

- كيف تواصل خيري رمضان مع فاهيتا؟
* عبر طاقم إعداد برنامجه من خلال المخرج عمرو سلامة، وباسم يوسف متورط للنخاع وأن عمرو سلامة وباسم مجرد واجهة وأدوات للتنفيذ، أما المحرك الحقيقى فهو من خارج مصر. 

- لماذا يلجأ الإرهابيون لشفرات فاهيتا علنا ولا يستعملون وسائل اتصال سرية؟
* السر في ذلك يرجع لسببين: الأول أنها طريقة أكثر أمنا، فمن سيصدق عروسة تكتب بشكل علنى للناس كلها، لا تنسوا أن كلمة سر عملية إيلات في حالة وجود المراكب كانت الإذاعة المصرية ستذيع أغنية "بين شطين وميه" أما في حالة عدم وجود سفن تبث أغنية ''غاب القمر يا ابن عمى ''... وكلمة سر عملية تأميم قناة السويس كانت كلمة "ديليسبس"، وكانت كلمة السر لشبكة لافون في برنامج على إذاعة إسرائيل لفنون الطهي عند ما كانوا يصنعون وصفة الكيك الإنجليزي جملة "إلى ربات البيوت"، وعلى فكرة كان ذلك هو السبب في اختيار عنوان البرنامج الإذاعي الشهير بعد ذلك نوع من النكاية في الإسرائيليين".
وفي عملية الحفار، تم اختراع فيلم سينمائي كامل هو "عماشة في الأدغال" ليتم تصويره في غابات ساحل العاج "مكان وجود الحفار"، كي يتم تمرير المتفجرات وخرائط العملية داخل أجهزة التصوير السينمائي ولدراسة الوضع على الطبيعة عن قرب دون إثارة أي شبهات.. السبب الثانى قد لا يفهمه الكثيرون، وهو تحدى أجهزة المخابرات لبعضها وسبق لجهاز المخابرات المصرى والموساد تحدى بعضهما عشرات المرات، لدرجة أن المخابرات المصرية وضعت نسخة من طبعة اليوم نفسه من جريدة الأهرام على منضدة فطور رئيس الموساد صباحًا في منزله.

- هل تتفق مع ما يقوله أحمد المندوه الشهير بــ أحمد اسبايدر مفجر القضية؟
* أتفق معه، فهو يقول إن الناشط وائل غنيم كان أول من استخدم موضوع الشفرات منذ عام 2011 في حلقته الشهيرة مع منى الشاذلى لما قال "ابويا بعين واحدة يامنى"، وعين واحدة – كما يوضح اسبايدر- هي رسالة أرسلها غنيم للماسونيين الموجودين بالعالم كله، وهم من أرسلوه لركوب ثورة 25 يناير، وقد تبين أن والد وائل غنيم ليس بعين واحدة، بل شخص طبيعى ويعمل طبيبا جراحا في أبها بالسعودية.
ويؤكد اسبايدر أن الدمية فاهيتا اسم لمنظمة وليس لشخص ويرجح أن تكون تابعة لجهاز الاستخبارات البريطانى أو الأمريكى في مصر، وكان أول ظهور لها مع المخرج عمرو سلامة ثم مع باسم يوسف الذي نصحه سلامة باستضافتها، لأن الاثنين – باسم وسلامة كما يزعم اسبايدر – يعملان لحساب أجهزة استخبارات أجنبية.