رئيس التحرير
عصام كامل

شراكة إستراتيجية شاملة بين الصين والجزائر

فيتو

قررت كل من الصين والجزائر، الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائية بينهما إلى مستوى أرفع من الشراكة الإستراتيجية الشاملة، إضافة للعمل على تطوير الجهود لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات والارتقاء بالروابط الثنائية إلى مستوى نوعي يتلاءم والطاقات البشرية والمادية التي يزخر بها اقتصاد البلدين.


وقال السفير الجزائري لدى الصين حسن رابحي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه من المقرر أن يصدر بيانا رسميا عن وزارتي الخارجية في كل من الصين والجزائر، يتضمن الإعلان الرسمي والتفاصيل الكاملة الخاصة بمجالات التعاون والارتقاء بالعلاقات الجزائرية - الصينية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، مشيرا إلى أن مصر والجزائر كانتا من أولى الدول التي لديهما علاقات إستراتيجية مع الصين، وخلال العام الماضي إقامة الصين علاقات إستراتيجية مع الإمارات والسعودية ثم جنوب أفريقيا.

وأضاف أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي كان قد أكد خلال زيارتة الأخيرة للجزائر في 22 ديسمبر الماضي اهتمام الجانب الصيني بالإرتقاء بعلاقات التعاون وتحقيق التنمية المشتركة خاصة للإمكانات الضخمة والآفاق الرحبة للتعاون بين الصين والجزائر والدول العربية بشكل عام، فيما أوضح أن الجانب الصيني يهدف لربط "الحلم الصيني" المتمثل في تحقيق النهوض الوطني العظيم بأحلام الشعوب العربية المتمثلة في السعي وراء نهضة الأمة وازدهارها ما يعود على شعبي البلدين بمزيد من المنافع والإنجازات.

وأوضح أن علاقات التعاون بين الصين والجزائر تتطلب المزيد من تضافر الجهود من أجل تعزيز مسيرتها وتفعيل أدواتها انطلاقا من إيماننا بالمصير الواحد لشعوبنا التي تطمح دوما للعيش في كنف التآزر والتعاون، مشيرا إلى أن إعلان قيام شراكة إستراتيجية شاملة بين الجزائر والصين سيتبعه إقرار برنامج تعاون طويل المدى سيكون بمثابة ورقة عمل منظمة تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة للارتقاء بالتعاون في الميادين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية فضلا عن تعزيز التواصل الثقافي والإنساني والاجتماعي بين الشعبين.

وأضاف السفير الجزائري أن حجم التبادلات التجارية بين الصين والجزائر قفز عام 2013 إلى قرابة 8 مليارات دولار، محققا بذلك للأولى مرتبة متميزة كأول مورد تجاري للجزائر بعدما كانت تحتل المرتبة السادسة في السنوات السابقة.. مضيفا أن الشركات الصينية أصبحت متواجدة في شتي مجالات التنمية بالجزائر من خلال تنفيذها لمشاريع بنية تحتية تقدر قيمتها بالمليارات.
وشدد رابحي على رغبة الجانبين في تأطير التعاون بين مراكز ومؤسسات البحث العلمي في كلا البلدين، علاوة على التوجه نحو دعم العلاقات في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني ومحاربة التصحر والري وتعبئة الموارد المائية باعتبارها تحديات مشتركة والاستفادة من تجارب الأخر.

الجريدة الرسمية