رئيس التحرير
عصام كامل

"صحيفة أمريكية": مؤشرات على إقالة رئيس الاستخبارات السعودية

الامير بندر بن سلطان
الامير "بندر بن سلطان"

اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بإقالة رئيس المخابرات السعودية الأمير المخضرم "بندر بن سلطان" باعتباره قائد جهود المملكة لتسليح وتمويل ثوار سوريا، في مؤشرات جديدة لعودة السلاسة في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب تفاقم التوترات بشأن بعض الأزمات الشائكة في المنطقة وعلى رأسها نووي إيران وأزمة سوريا، وفقا لمستشارين بالعائلة المالكة.


وأشارت الصحيفة إلى أن إقالة "بند ربن سلطان" ربما تشير إلى تغيير جديد في سياسة الرياض تجاه ما يحدث بسوريا، ودعمها القوى لثوار سوريا في حربهم ضد نظام "بشار الأسد"، ومحاولة لكبح جماح الجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة، وفقا لمسئولين أمريكيين سابقين وحاليين.

وذكرت الصحيفة أن "بندر" ترأس الملف السوري على مدى العامين الماضيين لكن دون جدوى أو نتيجة إيجابية تذكر، فضلا عن أنه كان سببا في ارتفاع وتيرة الصدع بين الرياض وواشنطن.

وأضاف محللون سعوديون أن هذه التغيرات الجذرية في الملف الإستخباراتي تشير إلى تحول السعودية إلى الوسائل الدبلوماسية، بما في ذلك الضغط على روسيا وإيران وحزب الله، باعتبارها الداعمة الرئيسية لنظام الأسد.

وأكد المحللون الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم أن السعودية ربما ستشهد إستراتيجية جديدة صوب سوريا ستكون أكثر هدوءا وانفتاحا وليست متطرفة كما كانت مع "بندر" وسيكون هناك المزيد من السياسة والانخفاض في الوتيرة العسكرية.

وذكر مستشارون بالدائرة الداخلية للعائلة المالكة أن وزير الداخلية "محمد بن نايف" من المقرر أن يشغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية خلفا لـ"بندر".

وقال مسئولون أمريكيون إن "بن نايف" الذي فاز بالثناء في واشنطن على جهوده لمكافحة الإرهاب وضد تنظيم القاعدة في اليمن وأماكن أخرى يتمتع بعلاقات جيدة مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" ومدير وكالة المخابرات المركزية "جون برينان".

ومن جانبها، لم تعلن المملكة السعودية بشكل رسمي حتى الآن عن إقالة "بندر بن سلطان" وتعيين "بن نايف" بديلا له.
الجريدة الرسمية