سلفى جزائري يطالب بعدم دفن «العلمانيين» بمقابر المسلمين
أثارت فتوى سلفى جزائري، حالة من السخط والجدل داخل الجزائر ومن المتوقع أن يمتد صداها إلى الوطن العربي، حيث أكد عبد الفتاح زراوي حمداش زعيم "جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية" عدم جواز دفن العلمانيين في مقابر المسلمين الموحدين كما قال، وطالب بتخصيص مقابر خاصة لأصحاب التيار العلمانى، لاعتبارهم ملاحدة ومرتدين.
وقال زراوي في بيان منسوب له، أنه "بسبب كفرهم ولأنهم ليسوا من أهل الإيمان والإسلام والتوحيد، فلا يجوز ولا يحل دفنهم في مقابر الموحدين".
وذكر البيان الموجه إلى النظام والشعب الجزائري أنه "يوجد في الجزائر شريحة لا يستهان بها من الملاحدة والمرتدين، وإن كانوا يمثلون قلة قليلة، لأن أغلبية الشعب الجزائري بنسبة كاسحة غالبه مسلم، ولكن يوجد بيننا ملاحدة ومرتدون وخارجون عن الإسلام ومارقون من الإيمان ومحاربون لدين وشريعة الرحمن، فإذا ماتوا دفنوا مع المسلمين في مقابرهم وهذا حرام ومخالفة لتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف الشيخ السلفي: "نحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية نرفض قطعا أن يدفن هؤلاء الملاحدة والمرتدون معنا وفي مقابرنا مع المسلمين".
يشار إلى أن زعيم جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية بالجزائر معروف بفتاويه الغريبة ومواقفه المتطرفة، واعتاد إصدار فتاوى التكفير ضد أصحاب الفكر وبعض المسؤولين، وطالت فتاويه مؤخرا أمينة حزب العمال الجزائري لويزا حنون، بعد إصداره فتوى بتكفيرها خلال لقاء متلفز.
