رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوربي: مفاوضات حول "النووي الإيراني" سادتها أجواء إيجابية

فيتو

أعلن المتحدث الرسمي باسم مفوضة الاتحاد الأوربي العليا للسياسات الخارجية، مايكل مان، أن الجلسة الأولى لمفاوضات الوفد الإيراني مع ممثلي القوى الغربية الست انتهت وسط أجواء إيجابية وعلاقات عمل وصفها بالممتازة، كما أشار إلى وجود رغبة في التفاوض أبداها الجانبان.

وقال المتحدث الأوربي -في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الثلاثاء/- إن المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي كاترين آشتون حضرت عشاء عمل، مساء أمس الإثنين، مع وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، ناقش خلاله الطرفان عددا من المسائل المهمة المرتبطة بتنظيم عملية المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أن جولة المفاوضات الحالية، هي الأولى التي تبحث كيفية التوصل إلى اتفاقية شاملة بشأن الملف النووي الإيراني، معترفا بأن "المباحثات ستكون مكثفة وشاقة"، وموضحا أن الهدف النهائي منها هو إبرام اتفاق شامل يؤكد على سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وفي سياق متصل، أوضح مان أن خطة العمل التي تم توقيعها بين الطرفين في جنيف تمثل الإطار الذي تنطلق منه محادثات اليوم، بعد دخولها حيز التنفيذ في العشرين من شهر يناير الماضي، وأكد في ذات السياق أن اهتمام المجتمع الدولي ينصب على ابرام اتفاقية شاملة مع إيران تؤكد على الأهداف السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وعلى صعيد مغاير، لفت مان إلى أن المحادثات الجارية لا تتطرق إلى الملف النووي الكوري الشمالي وأن مهمة مفوضة الاتحاد الأوربي التي كلفها بها مجلس الأمن هي التفاوض حول الملف النووي الإيراني فقط.
وكشف، النقاب عن ترتيب إجراء لقاءات ثنائية اليوم بين أعضاء الوفد الإيراني والدول الغربية الست لاستكمال عملية التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، موضحا أن آشتون تتولى قيادة دفة المفاوضات بالنيابة عن الدول الأوربية والمجتمع الدولي بناء على تكليف مجلس الأمن.
وأوضح أن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينحصر في الجوانب التقنية والفنية الخاصة بإجراءات التحقق والمراقبة، وأن الوكالة لاتعد طرفا في المفاوضات الجارية لكنها تلعب دور هام في تنفيذ ما يتم التوصل إليه.
واعتذر المتحدث الرسمي لآشتون عن الإجابة على العديد من الأسئلة مرجعا السبب الرئيس إلى سرية المفاوضات وجديتها، فيما أوضح أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل التي سيتم التوصل إليها في الوقت المناسب لاحقا مع نهاية المفاوضات الحالية، متعللا بإتاحة الفرصة الكاملة أمام المفاوضين أثناء مرحلة التفاوض.
وعلق مان على طبيعة المفاوضات الجارية، موضحا أن آشتون كانت على قناعة كاملة أثناء حضورها إلى فيينا بصعوبة المفاوضات التي ستناقش عدد من القضايا المعقدة والصعبة، مع علمها بضرورة القيام بعمل شاق حتى يمكن تحقيق الاتفاق بين الجانبين للتوصل في النهاية إلى حل شامل لبرنامج إيران النووي.
الجريدة الرسمية