رئيس التحرير
عصام كامل

الهروب من المأزق

فيتو

نمر بفترات عصيبة، اعتادت عليها مصر، كثيرا ما يتحدث الناس عن الأوضاع الجارية وكيفية العبور بسلام وبأقل الخسائر، ولعل الحل يكمُن في بعض الأمور التي بينها لنا الله سبحانه وتعالى في كتابه وفى سنة نبيه محمد صلّ الله عليه وسلم وتحدث بها علماؤنا ولكننا لم ننتبه إليها جيدا..

قبل أن نتحدث عن إصلاح الوطن فعلينا بإصلاح النفس لأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن لنا هذا في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله محمد صلّ الله عليه وسلم..

وأذكر هنا قصة رمزية قالها أحد العقلاء، قال " كنت أنوى أن أغير العالم فمر الزمن فاكتشفت أنى لا يمكن أن أغير العالم فقلت أصلح دولتى فمر الزمن فاكتشفت أننى لا يمكن أن أصلح دولتى فقلت أصلح مدينتى فمر الزمن فاكتشفت أنى لايمكن أن أصلح مدينتى فقلت أصلح قريتي فمر الزمن فاكتشفت أننى لا يمكن أن أغير قريتي فقلت أصلح أسرتي فمر الزمن فاكتشفت أننى لا يمكن أن أصلح أسرتي وها أنا اليوم على فراش الموت حتى نفسي لم أستطع أن أغير نفسي ولو أننى بدأت بإصلاح نفسي لاستطعت أن أصلح أسرتي ثم استطعت أن أصلح دولتي ولربما استطعت أن أصلح العالم"..

وهذا ما أكده الله سبحانه وتعالى في كتابه فقال تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فالناس بطبيعتهم يظنون أن التغيير يكون من الأعلى لكن الصحيح أن التغيير يكون من الأسفل وهذا ما أكدته لنا الشريعة..

الأمر الثانى ينبع من إيماني بأننا في حاجة ماسة إلى ثورة إيمانية، ثورة روحية لإحياء الإيمان في قلوب الناس وربطها بالله سبحانه وتعالى وليس كما كان يزعم تجار الدين..

نحن بحاجه لكي نستيقظ ونجتهد لنقوم ببناء وطننا الجميل، لأن مصر تستحق.
الجريدة الرسمية