رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. إدانة دولية للمذابح المروعة ضد مسلمي أفريقيا الوسطى

فيتو

حذرت منظمة العفو الدولية من أعمال العنف الطائفي المتزايدة بجمهورية أفريقيا الوسطى، بالرغم من وجود الآلاف من قوات حفظ السلام ونزوح عشرات الآلاف من المسلمين من هذه الأعمال التي وصلت إلى حد "التطهير العرقي" واصفة إياها بالمأساة ذات الأبعاد التاريخية.

يأتي التقرير الذي نشرته المنظمة اليوم الأربعاء عقب إعراب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مخاوفه من تصاعد أعمال العنف، والذي من المرجح أن يؤدي إلى تقسيم البلاد لشمال مسلم وجنوب مسيحي حيث إن الوحشية الطائفية تغير التركيبة السكانية للبلاد مؤكدا على ضرورة العمل بشكل منسق لتجنب استمرار هذه الأعمال العنيفة.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن نحو 1000 شخص قد لقوا حتفهم منذ بداية هذا الصراع في أوائل ديسمبر الماضي كما فر نحو مليون من ديارهم من أصل 4.6 مواطنين.

وأضاف التقرير إن هجرة المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى هي مأساة ذات أبعاد تاريخية فالأمر لا يقتصر على الأحداث الحالية من التطهير العرقي والتي تلحق ضررا هائلا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى نفسها ولكنه يشكل سابقة رهيبة بالنسبة للبلدان الأخرى في المنطقة والتي مازال الكثير منها يكافح بالفعل مع النزاعات الطائفية والعرقية.

وأشارت الصحيفة لحدوث بعض هذه الهجمات أمام قوات حفظ السلام الموجودين هناك والذين لم يتمكنوا من وقف إراقة الدماء فيما انسحبت القوات من مكان الحادث.

يذكر أن الأقلية المسلمة هناك تمثل 15% من السكان فيما تتعرص لهجمات متزايدة ليس فقط من قبل الميليشيات المسيحية هناك ولكن من بعض المسلحين المدنيين الذين نفذوا العديد من عمليات القتل خلال الأسابيع الأخيرة بالمنطقة، كما أن جثث الضحايا المسلمين يتم التمثيل بها وجرها في الشوارع أو إحراقها في أحيان أخرى.

الجريدة الرسمية