جدل سياسي في النمسا إزاء المطالبة بحظر التظاهر
احتدم الجدل بين الأحزاب والقيادات السياسية في النمسا، بسبب مطالبة بعض السياسيين منع خروج التظاهرات بمناطق حساسة في مركز العاصمة النمساوية، على خلفية أعمال العنف التي نشبت في العاصمة قبل نحو أسبوع، أثناء تنظيم رابطة محسوبة على اليمين المتطرف لإحدى الفعاليات الاجتماعية.
وطالب حزب الشعب المحافظ الشريك الائتلافي في الحكومة الحالية، بالتعاون مع رئيسة أهم حي في العاصمة فيينا، أورزولا شنسل، بحظر خروج التظاهرات على الشارع الرئيسي الواقع في مركز المدينة (رينج ستريت)، وكذلك في أشهر ميادين العاصمة (شتيفان بلاتس)، وهو الطلب الذي أيده كل من رئيس حزب الحرية اليميني المتشدد "أف ب أو" هانس شتراخر، ورئيس غرفة التجارة النمساوية، بينما أعرب حاكم ولاية فيينا، ميخائيل هويبل، في المقابل، عن "تشككه الشديد" إزاء المطالب المنادية بحظر التظاهر في أماكن محددة بالعاصمة فيينا.
جدير بالذكر أن هناك تخوف عام من المسيرة التي أعلنت رابطة (بورشنشافتر)، المعروفة بعلاقتها مع اليمين المتطرف الألماني، عن خروجها في شهر مايو المقبل بالعاصمة فيينا، بالتنسيق مع حزب الحرية اليميني، تحت شعار (احتفال الحرية)، وذلك بالتزامن مع حلول ذكرى الثورة الشعبية التي اندلعت في ألمانيا والعديد من الدول الأوربية في عام 1848، للمطالبة بمزيد من الحرية السياسية مع التشديد على القومية الجرمانية.
