رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية إيران: سعيد بانتقال جولة المفاوضات المقبلة إلى النمسا

محمد جواد ظريف وزير
محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران

أعرب محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران عن سعادته بانتقال جولة المفاوضات المقبلة بين إيران والقوى الغربية الست (5+ 1) إلى العاصمة النمساوية فيينا في إشارة إلى ترحيبه بدور الوساطة الذي تحاول النمسا أن تلعبه على طريق حل مشكلة الملف النووي الإيراني.

جاء ترحيب وزير خارجية إيران خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره النمساوي سباستيان كورتس على هامش أعمال مؤتمر الأمن الذي استضافته مدينة ميونيخ الألمانية فيما اعتبر خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن النمسا مؤهلة للقيام بهذا الدور، خاصة أثناء جولة المفاوضات المقبلة المقرر انعقادها بالعاصمة فيينا في 18 فبراير الجاري لافتين أن وجود مقر منظمة الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية وكذلك مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية يساهم في مساعدة النمسا للقيام بهذا الدور متوقعين أن تجري المفاوضات خلف أبواب مغلقة خارج مقر منظمة الأمم المتحدة.

من جانبه، ثمن وزير خارجية النمسا في تصريح له الاتفاقية المرحلية التي تم التوصل إليها مؤخرا بين إيران والقوى الغربية الست، قائلا " النجاح الذي تم تحقيقه حتى الآن يرجع إلى الاتفاق المرحلي" كما سلط كورتس الضوء في المقابل على أهمية جولة المفاوضات المقبلة، قائلا " الجزء الصعب من المفاوضات سيكون في المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أهمية توصل الجانبين إلى اتفاق نهائي.

وفي ذات السياق كشفت مصادر إعلامية مقربة من وزير الخارجية النمساوي النقاب عن المواضيع التي تم التطرق إليها خلال اللقاء، مثل ملف الطاقة النووية، الأسلحة الذرية، وملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ونقلت نفس المصادر عن كورتس قوله "أكدت لوزير خارجية إيران أننا مهتمين بإقامة حوار بين الأديان يجمع إيران ودول أوربا"، كما أوضح كورتس أنه سلط الضوء خلال لقاء نظيره الإيراني على وجود علاقة وثيقة بين انتهاكات حقوق الإنسان وتقييد ممارسة العبادة الدينية للأفراد، كاشفا النقاب عن تلقى دعوة رسمية من جواد ظريف لزيارة إيران، رافضا في المقابل تحديد موعد القيام بهذه الزيارة. 

جدير بالذكر أن النمسا تحاول لعب دور الوساطة في الملف النووي الإيراني، بالتزامن مع التوسط في مشكلة الشرق الأوسط، حيث ظهرت هذه الجهود في اللقاء الذي عقده الرئيس النمساوي، هاينز فيشر، بنظيره الإيراني، حسن روحاني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وكذلك اللقاءات التي عقدها وفد النمسا الرسمي المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة، حيث التقى الرئيس، فيشر، برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كما التقى وزير خارجية النمسا السابق ميخائيل شبندلاجر بالرئيس الفلسطيني، وصوتت النمسا لصالح حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيدت حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما ترفض سياسة توسيع المستوطنات الإسرائيلية وتصفها بعدم الشرعية.
الجريدة الرسمية