«المعزول والعشيرة» يواجهون الإعدام في قضية «وادي النظرون».. اتهامات بقتل وخطف 53 شرطيا وتهريب 20 ألف سجين.. التحقيقات: «الإخوان» خططت لهدم الدولة.. وعناصر «حماس وحزب
تنظر اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة «الدائرة المختصة بقضايا الإرهاب» المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربري، أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و130 متهمًا آخرين في قضية «وادي النطرون».
ويواجه المتهمون تهم حمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام، وارتكاب أفعال عدائية تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها، واقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب.
وكشفت التحقيقات، التي باشرها المستشار حسن سمير، رئيس محكمة استئناف القاهرة، منذ أبريل 2013، أن التنظيم الدولى للإخوان أعد منذ فترة طويلة مخططًا إرهابيًا شاركت في تنفيذه بعض الدول الأجنبية وجماعة الإخوان داخل البلاد وحركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبنانى بهدف هدم الدولة المصرية ومؤسساتها، حتى تعيد جماعة الإخوان تقسيمها على أساس دينى، ووضع الترتيبات الإقليمية بالمنطقة بصفة عامة، وترسيخ نظم جديدة تخدم مصالح الدول الأجنبية خاصةً إسرائيل باقتطاع جزء من الأراضى المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة.
كما كشفت التحقيقات أن الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان أجروا العديد من الاتصالات مع أحمد عبد العاطى، عضو التنظيم الدولى للإخوان المقيم بدولة تركيا، وعناصر حركة «حماس» و«حزب الله» وتلك الدول الأجنبية، لتنفيذ المخطط الإرهابى من خلال تكوين بؤر تتولى تنفيذ المهام الإرهابية بعد التسلل عبر الأنفاق غير الشرعية بقطاع غزة إلى داخل الأراضى المصرية، ووصل المخطط الإرهابى الذي أعده التنظيم الدولى للإخوان ذروته باستغلال جماعة الإخوان لمشاعر الغضب الشعبى أثناء أحداث ثورة يناير 2011 واتحاد العناصر الأجنبية التي تسللت داخل البلاد مع العناصر التكفيرية بسيناء وضرب المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة ومحاولة السيطرة على مساحة 60 كيلومترًا على طول الشريط الحدودى، والتعدى على المنشآت الشرطية واقتحام السجون وتهريب كوادر الإخوان وعناصر «حماس وحزب الله» وإخراج المسجونين على ذمة قضايا جنائية لإشاعة الفوضى داخل البلاد، فضلًا عن دعم العناصر الأجنبية ببطاقات مصرية مزورة وسيارات ودراجات نارية ومواد بترولية لاستخدامها في إعداد قنابل المولوتوف.
وكشفت التحقيقات عن تسلل ما يزيد على 800 من العناصر الأجنبية المشار إليها عبر الأنفاق بسيناء إبان ثورة يناير مستخدمين سيارات ذات دفع رباعى مدججة بالأسلحة النارية الثقيلة ومدافع جرينوف وقذائف «آر. بى. جى» أطلقوها بكثافة على المنشآت الشرطية والحكومية المتاخمة للحدود مع قطاع غزة وقتلوا العديد من ضباط الشرطة، ثم انطلقوا وفق تنظيم مسبق في 3 مجموعات إلى سجون وادى النطرون وأبوزعبل والمرج وأطلقوا الأعيرة النارية والقذائف صوب مبانيها فتمكنوا من اقتحامها وقتلوا ما يزيد على 50 من أفراد الشرطة والمسجونين ثم قاموا بتهريب عناصرهم من السجون بالإضافة إلى ما يزيد على 20 ألف سجين جنائى وخطفوا 3 ضباط شرطة وأحد الأمناء، كما نهبوا وخربوا معدات الشرطة وسياراتها وأسلحتها من مخازن تلك السجون واستولوا على منتجات مصانعها وثروتها الحيوانية والداجنة، وترتب على تلك الوقائع الإرهابية أضرار تخطت قيمتها مئات الملايين من الجنيهات.
