رئيس التحرير
عصام كامل

طارق سويدان داعية إخوانى يحمل الجنسية الكويتية.. يتمنى عودة الإخوان في ذكرى 25 يناير.. ويزعم أن دبابات الجيش لن تصمد أمام هجمات الإخوان.. ويطالب بنشر الإلحاد طبقا لأحكام الشريعة

طارق سويدان الداعية
طارق سويدان الداعية الكويتي

ما زال ربط "الدين بالسياسة" لعبة يتاجر بها المحترفون أو الشيوخ حتى اليوم ودون توقف حتى بعدما رأى العالم أجمع أمام عينيه سقوط حكم الجماعة الإرهابية في مصر نتيجة لمحاولات رخيصة منها سعت فيها إلى دمج الدين بالسياسة من أجل تحقيق مطامع رخيصة.


فمن بين هؤلاء الشيوخ المناصرين لربط الدين بالسياسة الداعية الكويتي الجنسية طارق سويدان الذي طل علينا من خلال تغريدة جديدة عبر "تويتر" قائلا فيها “اللهم اجعل يوم ٢٥ يناير استعادة لثورة ٢٥ يناير”، مدعيا أن يوم السبت القادم، 25 يناير، يومًا لاستعادة الثورة المصرية التي تم الانقضاض عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن الداعية الكويتي ادعى منذ فترة قصيرة قبل إجراء الاستفتاء على الدستور أن السلطات المصرية تستخدم شيوخ الأزهر ليفتوا بنعم للدستور واجب شرعي، من خلال تغريدة أخرى له: " قال الانقلابيون إن الإخوان استغلوا الدين لأغراضهم السياسية والآن يقومون بتحريك علماء الأزهر ليفتوا بأن التصويت بنعم لدستورهم واجب شرعي، فبالفعل شر البلية ما يضحك".. يبدو أن الداعية لا يفقه ما يقوله جيدا وتناسي ما فعله في الماضي.

"سويدان" من أشهر نماذج الأبواق الإعلامية المناصرة للإخوان والهجوم على الجيش المصري، فهذا الـ«سويدان»، أكد أنه على يقين بسلمية الجماعة واثقا من أن القوات المسلحة ستشيطن هذه السلمية، مشددًا في الوقت نفسه على أن الجيش المصري لن يصمد بدباباته أمام الضغط الشعبي، واصفا ما حدث في «3 يوليو» بالانقلاب، مستنكرا دور الشيخ أحمد الطيب كرمز للأزهر، ما دفع البعض إلى التقدم ببلاغات ضده بهدف تحريض الغرب على الجيش المصري.

وما شهدته مصر خلال فترة حكم الإخوان، أكد أن «العلوم الشرعية» ابتليت بدخلاء عليها لم يستأذنوا عند الدخول، بل نشروا بدعهم غير المعهودة علينا، كان «طارق سويدان» الداعية الإسلامي عضو جماعة الإخوان منذ 22 عاما، واحدا من الطيور المهاجرة التي عادت من الولايات المتحدة عام 1991، وتداول له البعض حديثا عن الحرية، قائلا: «الحرية قبل تطبيق الشريعة.. حرية نشر الكفر والإلحاد حق مكفول في الشريعة».

«سويدان»، لم تتوقف بدعه عند هذا الحد بل تدخل في الشأن المصري وثورات الربيع العربي، حيث قام بتناول الملف المصري بسلسة من الآراء المتلاحقة التي عبر فيها عن رفضه لما أسماه «الانقلاب العسكري» في مصر، مضيفا أن ما جرى هو استغلال العسكريين لمطالب شعبية، ووجه رسالة إلى مناصري عزل الرئيس السابق محمد مرسي بالقول إنهم «سيعضون أصابع الندم».

واستمرارا لمحاولاته المعتادة في مغافلة العقول، تساءل «سويدان»: «لماذا يصر بعض الناس على الخلط بين عودة الشرعية والإخوان؟.. فالهدف الآن أن يسقط الانقلاب وتعود الشرعية والشعب يختار غير الإخوان إن شاء»، موضحًا أنه وقف منذ اليوم الأول ضد الانقلاب العسكري لأنه فساد وعودة بالأمة عقود للوراء، والذي حدث هو استغلال العسكريين لمطالب شعبية للقيام بانقلابهم.


كما أكد «سويدان» خلال استضافته ببرامج تليفزيونية: «قالوا مرسي قسم الشعب، قلت ١- وهل كان متوحدا عند انتخابه؟ ٢- وهل وحدهم الانقلاب العسكري؟.. قالوا: مرسي كان عميلا إسرائيليا وكان يمهد لتسليم سيناء لحماس، قلت: أرجو إعادة قراءة كلامكم لتتأكدوا أنه ممكن يدخل العقل! منطق عجيب».


وواصل سويدان حديثه: «قالوا: القنوات الإسلامية تستحق الإغلاق لأنها كانت متحيزة ومحرضة، قلت: ما شاء الله القنوات الحالية معتدلة ومنصفة ولا تحرض! قليل من الإنصاف.. قالوا: الشرعية للشعب والشعب اختار الانقلاب، قلت: والذين في رابعة والنهضة وغيرها ليسوا من الشعب».


وأضاف: «قالوا: الجيش انحاز للشعب.. قلت: وهل للجيش أن ينحاز لفريق ضد آخر كلما قرر، فهو إذًا حكم عسكري وليس مدنيا! وهل ترضون أن ينحاز لمن في رابعة؟ قالوا: لا دخل لك بما يحدث في مصر.. قلت: لم أسمعكم تقولون ذلك لمليارات الخليج. قالوا: نزلنا الميدان ولم يستجب مرسي.. قلت: نزلتم لمدة ساعات ولم يستجب مرسي ونزل مؤيدوه ٤٠ يوما ولم يستجب السيسي».


كما دعا «سويدان» إلى عودة مرسي مرة أخرى إلى الحكم بصفته ممثل الشرعية، وطالب بإلغاء الانقلاب محاولا استفزاز الشعب بفكر الانقسام السياسي والدماء الذكية التي تسيل وتتابع الأزمات الاقتصادية واستمرار انتهاك الحريات على يد الجيش المصري.


هكذا كان موقف الداعية الإسلامي من الجيش المصري، وهو ما دفع الأمير وليد بن طلال مالك مجموعة "روتانا" الإعلامية إلى إقالة طارق سويدان مدير عام قناة الرسالة، لأنه قرر عدم وجود أي إخواني في مجموعته.

يذكر أن سويدان من مواليد 15 نوفمبر 1953 بالكويت، وهو داعية إسلامي اشتهر ببرامجه الإذاعية التي تتناول التاريخ الإسلامي وتنمية القدرات والأداء ولكنه تطرف إلى الآراء السياسية، حاصل على هندسة بترول من جامعة بنسلفانيا، كما أنه أحد المنتمين إلى جماعة الإخوان.
الجريدة الرسمية