رئيس التحرير
عصام كامل

«صرخة زوجة» أمام المحكمة: «المعزول» خرب بيتي.. زوجي رفض إعطائي «حقوقي الشرعية» بسبب متابعته لـ«مرسي».. كان يطردني من الشقة بـ«قميص النوم».. ووالدي كان

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة

"حسبى الله ونعم الوكيل، لم يكف مرسي إنه خرب البلد لكنه خرب بيتى كمان".. بهذه الكلمات بدأت إحدى الزوجات "26 عاما" حديثها لـ"فيتو"، من أمام مجمع محاكم الأسرة بمصر الجديدة، قائلة: "رضيت أن أتزوج بعد طلاقي لكي أهرب من لقب مطلقة، لكن لم أكن أعلم أنه سيظل يلاحقني".

وتابعت الزوجة الشابة قائلة: "كنت أراه "عريس لقطة" بالنسبة لي، فكان سيوفر لي حياة مستقرة بشقته التمليك ومرتبه الثابت، لكنى فوجئت بأننى أتحول إلى مجرد كرسى في البيت، وشعرت أنه متزوج التليفزيون والبرامج السياسية".

وصمتت الزوجة قليلا محاولة أن تجمع شتات أمرها ثم أكملت: "أحيانا كانت تمر أيام دون أن ينطق بكلمة واحدة، كل ما يفعله مشاهدة البرامج السياسية خاصة برامج الإخوان، فكان يعشق مرسي وسماع أخباره وكل ما يتعلق به فكان هذا شغله الشاغل، ويعتبر هذا هو الفتيل الذي كان يشعل كل مشاجرة بيننا، فيضربني ويسبني بأقذر الألفاظ عندما أطلب منه أن يترك متابعة مرسي ويعطيني حقوقي الشرعية".

وتابعت الزوجة المقهورة: "عندما أعترض أو أحاول الدفاع عن نفسي كان يطردني من الشقة ويلقينى على السلم بقميص النوم، وكنت ألجأ إلى أهله القاطنين معنا في نفسي العقار وأستعير ملابس لأستر بها نفسي وأذهب إلى بيت أهلي الذين كانوا يرونني حملا ثقيلا تمكنوا من الخلاص منه، فكان والدي يقوم بأخذي وإرجاعي إلى بيت زوجي غصبا عنى، ويقول لي "يا شيخة ده إحنا ما صدقنا خلصنا منك ومن همك عاوزة تشيلهولنا تاني ليه؟ كتر خير الراجل إنه مستحملك، وبعدين مرسي والإخوان مضايقينك في إيه دول ناس زي الفل".

وتضيف الزوجة المغلوبة على أمرها حديثها: "يوم عزل مرسي كان يوم فرح لمصر وأسود عليّ وعلى جسدي الذي تلقى الكدمات وكسر ضلعين به، لمجرد أني حمدت الله على عزل مرسي، فعند إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي عزل محمد مرسي قفزت من على الكنبة المتواجدة أمام شاشة التلفاز وقلت الحمد لله، وسرعان ما أطفأت فرحتي الدماء التى انهالت علىّ من رأسي على وجهي وجسدي نتيجة ضربة تلقيتها على رأسي بطفاية السجائر عولجت بـ7 غرز".

وتتابع الزوجة: "كما تلقيت علقة ساخنة أخرى كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير عندما وصفت مرسي "بالخروف" فضربي بالحزام، مما أدى إلى حدوث تشوهات بجسدي ما زلت أعالج منها حتى الآن".

وتضيف الزوجة المقهورة: "كان زوجى يرى مرسي الإله المنقذ لمصر، وهو سبيلها الوحيد للوصول إلى بر الأمان، فكان يقوم بتسجيل جميع خطاباته ولقاءاته والاحتفاظ بحواراته في الجرائد وجميع الأخبار المتعلقة به، وكان يتابع برنامجه اليومي وجميع سفرياته، فكنت ألقبه بـ"مجنون مرسي"".

واختتمت حديثها قائلة: "أنا الآن أنتظر الخلاص منه بحكم من القضاء بخلعي لكي ارتاح من هذا الكابوس".
الجريدة الرسمية