رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان تؤدي "رقصة الموت الأخيرة".. القنابل البدائية آخر محاولات الإرهابية لتعطيل الاستفتاء.. الأمن يسيطر على الموقف.. تدمير واجهة محكمة إمبابة بقنبلةأسمنتية.. انفجار قنابل بالمرج وبولاق والمحلة

حادث انفجار إمبابة
حادث انفجار إمبابة

دخلت جماعة الإخوان الإرهابية مرحلة الاحتضار وبدت وكأنها تؤدي "رقصة الموت الأخيرة"، بعد الإقبال الشعبي على المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور، ونجاح أول استحقاقات خارطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع، الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، بعد عزل مرسي في يوليو 2013.


وبعد الفشل الجماهيري لعناصر الجماعة الإرهابية في حشد أنصار لعملية المقاطعة على الاستفتاء أو الوصول للتظاهر أمام مقار اللجان، لم تجد الإرهابية وعناصرها أو التنظيمات المتحالفة معها سوى اللجوء إلى القنابل البدائية لتعطيل سير عملية الاستفتاء.

وقطع عناصر الإرهابية بعض الطرق لمحاول إحداث الفوضى، وأشعلوا النيران بإطارات السيارات، وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ وطلقات الخرطوش، إلا أن قوات الأمن نجحت في التصدي لكل تلك المحاولات، مما دفع الإرهابية إلى محاولة تفجير بعض اللجان باستخدام قنابل بدائية الصنع في محاولة أخيرة منها إلى إفشال الاستفتاء.

وفي منطقة بولاق الدكرور تمكنت فرق المفرقعات، صباح اليوم الثاني، من الاستفتاء على الدستور من إبطال مفعول عبوة ناسفة محلية الصنع صغيرة الحجم تم العثور عليها أمام مدرسة الشروق الإعدادية ببولاق، فيما مشطت قوات الأمن وخبراء المفرقعات جميع أرجاء المدرسة والمنطقة المحيطة بها، ولم يتم العثور على أي عبوات ناسفة أخرى.

وكان قنبلة "مونة" انفجرت، في أول أيام الاستفتاء، بجوار مدرسة محمد نجيب بالمرج، ما أحدث دويّ انفجار شديد بالمنطقة، وانتقل رجال المفرقعات والحماية المدنية، إلى موقع التفجير، وتم تمشيط المنطقة ولم تحدث تلفيات أو إصابات، وتمكّن ضباط البحث من ضبط أحد المتهمين وإحالته إلى النيابة.

وحاولت الجماعة إثارة الرعب في نفوس المواطنين قبل ساعات من بدء التصويت في اليوم الأول للاستفتاء، فتم تفجير قنبلة يدوية أمام محكمة شمال الجيزة بشارع السودان، مما تسبب في تدمير الواجهة الزجاجية للمحكمة وإلحاق الضرر بمحال مجاورة، فضلا عن سيارتين تصادف مرورهما وقت الانفجار دون وقوع وفيات، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على شخص يشتبه في ارتكابه الحادث.

وفي مدينة أطفيح بجنوب الجيزة، ألقى مجهولون قنبلة بالقرب من مبنى مركز شرطة أطفيح القديم، في أول أيام الاستفتاء، مما أثار الرعب بين أهالي المنطقة، وانتقل ضباط المفرقعات والكلاب البوليسية إلى مكان الحادث، وتم تمشيط المنطقة بالكامل بحثا عن أي متفجرات أخرى.

كما شهدت محافظة الغربية، وتحديدًا في مدينة المحلة أكثر من محاولة إرهابية لتعطيل الاستفتاء، وألقى مجهول قنبلة يدوية داخل لجنة الاستفتاء بمدرسة الحرية، كما اعتلى إرهابي سطح إحدى العمارات السكنية المجاورة للجنة بمنطقة أبوشاهين، أحدثت انفجارا قويا، مما أثار الرعب في صفوف المواطنين الذين أقبلوا على الإدلاء بأصواتهم، ولم يسفر الحادث عن وقوع أي خسائر في الأرواح.

وفي قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر شمال بني سويف، انفجرت قنبلة بدائية الصنع، بجوار مدرسة البنات بشارع صلاح سالم، وتسبب الانفجار في اشتعال النيران حولها بنحو نصف متر، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة عليها.
الجريدة الرسمية