رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تخاريف مدعي النبوة حول العالم: "المسيح يظهر في البرازيل" وأتباعه من النساء.. اعتقل 40 مرة ولا يحتفل بعيد "الميلاد".. إندونيسي مسلم يدعي النبوة ويدعو أتباعه لإسقاط الصلاة.. أتباعه من التجار

فيتو

يبدو أن التطور التكنولوجي المتواصل في وسائل الاتصالات دفع لنسج خيالات وادعاءات لمحاولة ترويج مزاعمهم حول العالم، ويأتي في مقدمة ذلك بعض من ظهروا في صدارة بعض وسائل الإعلام يدعون نبوتهم وحملهم للرسالة والوحي، ومساعيهم لتخليص العالم من الشرور.

وصحيح أنه ليس سهلًا أن يدعي أحدهم النبوة، لكن الأصعب أن يجمع ذلك الشخص مئات الناس ويقنعهم بفكره، ولم يقتصر الأمر على ادعاء النبوة في دين بعينه؛ إذ زعم أحدهم أنه المسيح، فيما قال آخر اعتنق الإسلام في إحدى المراحل: إن الوحي ينزل عليه.

ونشرت صحيفة "الديلي ميل" على صفحاتها قصة رجل ستيني من البرازيل "أنريه كريستو" أمضى 35 عاما من عمره يبشر ويدعو الناس لعبادة الله زاعما، أنه يجسد عيسى ابن مريم - عليه السلام -. 

اللافت أن مدعي النبوة آمن به عدد من البشر من عدد من الدول، وانضموا للعيش معه، والاستماع إلى تعاليمه في كنيسته بالبرازيل، الذي استقر فيها بعد أن سافر منذ عام 1979 إلى 27 دولة لينشر أفكاره، وعلى الرغم من هذا فكانت أفكاره المثيرة للجدل سببا في طرده من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفينزويلا.

وتشير "الديلي ميل" إلى أن معظم تلاميذ "كريستو" الذين يعيشون معه في كنيسته من النساء، وأغلبهن يتبعنه من عقود مضت، أكبرهن إبفيري، بلغت من العمر 86، وهي تتبعه من 32 عاما، وأصغرهن تبلغ 24 عاما، وقد قابلته لأول مرة عندما كانت بعمر السنتين.

وكشفت الصحيفة أنه أخذ اسم أيرين من أصله اللاتيني حيث كان هذا الاسم مكتوبا على الصليب في لحظة صلب المسيح - بحسب اعتقاده -، ويعني هذا الاسم "عيسى الناصري"، وأما اسمه الأخير كريستو فيعني المسيح أو المصلوب. 

وأضافت: إن مدعي النبوة يرتدي ملابس مشابهة لتلك التي يرتديها الشخص الذي تظهر صورته في الأيقونات المسيحية، ويشير إليها معتنقي الدين المسيحي باعتباره عيسى المسيح عليه السلام.

وأشارت الصحيفة أن آراء الرجل غير التقليدية عن الرأسمالية والإجهاض، وحتى ميلاد المسيح نفسه، دفعت الشرطة لاعتقاله أكثر من 40 مرة.

وبحسب الصحيفة يقول: "أعرف أن هناك الكثيرين من الناس في البرازيل والعالم، الذين تنبض قلوبهم معي"، وعلى الرغم من أنه يعتبر نفسه المسيح إلا أنه لا يحتفل بعيد الميلاد؛ حيث يعتبره يوما يهين به الأغنياء الفقراء؛ حيث يتباهى أطفال الأغنياء بهداياهم بينما يحصل الفقراء على الفتات.

ويزعم أيرين "أنه شاهد الوحي لأول مرة خلال صوم مقدس؛ حيث أخبره أنه المسيح"، ويتابع: "سمعت صوتا غريبا في رأسي يتكلم معي دوما وفي يوم أخبرني أنني المسيح.

يعيش أيرين الآن في كنيسته الخاصة التي تقع في مزرعة خارج عاصمة البرازيل؛ حيث يسميها القدس الجديدة، ويقتات هو وتابعيه على الخضار والفواكه التي يزرعونها، ولديه كنيسة هناك يلقي بها خطبه وعظاته صباح كل يوم سبتٍ، كما يربي كلابا لتحرس هذه الكنيسة.

وتشير الصحيفة إلى مقولة كتبها أيرين عن نفسه جاء فيها: "من الممكن أن أكون مجنونا لكني لست غبيا، لقد كان كثير من الفلاسفة والرسل مجانين، إن مهمتي تنحصر في تجهيز الناس بالناجين من المذبحة النووية التي ستأتي على نهاية العالم الفوضوي؛ لتشكيل مجتمع دنيوي يحقق إرادة الخالق".

مسلم يدعي النبوة

وعلى صعيد آخر في شهر يوليو الماضي وبعد أربعين يوما من العزلة زعم رجل إندونيسي يدعى أحمد مصدق أنه كان في خلوة مع الله، مدعيًا أن الوحي الذي يتنزل على الأنبياء نزل عليه، وأنه أُمر بإعلان نفسه للناس نبيًّا جديدًا.

وقد أطلق أتباع هذه الفرقة على أنفسهم اسم "القيادة الإسلامية"، ومن أبرز تعاليمهم أنهم يؤمنون بمؤسس الجماعة أحمد مصدق "نبيًّا جديدًا ومسيحًا مخلصًا"، ولا يصح إسلام فرد إلا إذا نطق بشهادتين من بينها الشهادة بنبوة "مصدق" المزعومة، وذلك طبقا لما قاله أغوس أحد زعمائهم من "الملأ الأول" الذي يرفض أن يعرف باسمه كاملًا.

وهم يزعمون أيضًا أن المرحلة التي يمر بها الإسلام الآن هي المرحلة المكيّة، لذلك فهم لا يوجبون على أتباعهم الصلاة والصيام، ولا أي من التكاليف الشرعية حتى يمكّن للإسلام وتقوم له دولة قوية، فكل ما يريدونه الآن هو "إقامة الإسلام في أرض الله"، كما يقول أغوس.

وأشار أغوس إلى أن جماعته تعترف بالقرآن وحده، وتفسره بطريقتها الخاصة، ولا تعتقد وجود الأحاديث النبوية؛ لأن القرآن جاء فيه تفصيل كل شيء، على حد قولهم.

وعلى الرغم من الانتشار المحدود لهذه الفرقة فإنه كان ملفتًا انضمام مجموعة من التجار إليها، وانتشارها في المدن الإندونيسية الرئيسة كجاكرتا وسوروبايا وغيرها. 

الجدير بالذكر أن مجلس علماء إندونيسيا أصدر فتوى بأن هذه الفرقة "فرقة ضالة منحرفة وخارجة عن الإسلام، ومن يتبعها فهو في حكم المرتد".
الجريدة الرسمية