رئيس التحرير
عصام كامل

المالكي: قواتنا لن تتراجع عن القتال في الأنبار قبل إنهاء المظاهر المسلحة

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت أن القوات الأمنية لن تتراجع عن القتال في محافظة الأنبار قبل إنهاء المظاهر المسلحة، مبديا استعداد الحكومة لمواصلة الحوار مع المتظاهرين لإعطائهم حقوقهم.


وقال المالكي - في كلمة له خلال الاحتفالية التي أقيمت اليوم السبت بمناسبة ذكرى انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 31 ديسمبر عام 2011 " يوم العراق " - "نحن مستمرون ولن نتوقف حتى إنهاء المظاهر المسلحة بالأنبار وإنقاذ أهلنا فيها"، موضحا أن الحكومة قدمت كل ما لديها من أجل تحقيق المطالب الحقيقية ونحن حتى هذه اللحظة مستعدون لتلبية المطالب الحقيقية والسماع لمن يمثلون المحافظات.

وأضاف المالكي "كنا نعرف أن المطالب المشروعة كانت عنوانا فقط وأنها كذبة، ولكننا كنا نحتاج إلى وقت لكي نفضح هذا الأمر وبالتالي انفضح كل شيء بعد رفع الخيام من ساحة الفتنة وظهرت "القاعدة" و"داعش" والقتلة لإعلان الدولة الإسلامية في الأنبار"، وأضاف " إن العوامل التي أدت إلى فقدان العراق سيادته يجب تشخيصها ومعالجتها".

وطالب رئيس الوزراء العراقي، كل من خدعوا بهذا الأمر أن يعيدوا النظر وخاصة السياسيين منهم لأنهم سيتحملون تبعات العمليات العسكرية التي تجري حاليا بين القوات المسلحة وعشائر الأنبار من جهة، والقاعدة من جهة أخرى، ولفت المالكي إلى أن أحد المعتقلين من داعش قال "إنكم لو انتظرتم ثلاثة أسابيع كنا سنعلن الدولة المستقلة في الأنبار وأن إحدى الدول الخليجية ستعترف بنا".

وتابع قائلا " تأخرنا بالعمليات العسكرية في الأنبار، ولكن التأخير كان خيرا من عدم القيام بهذه العملية، ولن نتراجع عن العمليات العسكرية ولن تنتهي إلا بالقضاء على القاعدة والعصابات الإجرامية التي تريد إعلان دولتها الإسلامية في الأنبار والقضاء على العملية السياسية".

واستطرد " إن بعض الأصوات غير المنضبطة من الطائفتين السنية والشيعية تريد أن تجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه ولكن الحكماء والعقلاء من الطرفين هما السبب في وحدة البلاد وعدم انجرار البلد إلى حرب طائفية بشعة"، وقال " إن المنطقة العربية والإقليمية ملتهبة ولا نعرف ماذا سيحصل بعد سنة فهناك انفجارات في سوريا ومصر ولبنان وتركيا وحتى في روسيا "، وطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بدعم جهود مكافحة الإرهاب وإدانته والوقوف مع هذه الدول بالضد من الدول التي تصدر الإرهاب وتموله.

وأضاف " إن الدول المصدرة للإرهاب تدعم الإرهاب بالخطب التكفيرية والمال والسلاح، وأنها سوف لن تسلم من نار المنطقة إذا اشتعلت لأن الإرهاب لا يسلم منه أحد "، وأكد في ختام كلمته ضرورة التوحد من أجل بناء العراق واستقراره، ومواجهة الخارجين عن القانون من جميع المكونات والوقوف مع الأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب.
الجريدة الرسمية