رئيس التحرير
عصام كامل

محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق في حوار لـ"فيتو": جبهة الإنقاذ لم تحسم مرشحها للرئاسة وننتظر موقف السيسي

فيتو

  • وجودي ضمن "مصر بلدي" ليس له علاقة بعودة فلول نظام مبارك
  • مصر تحتاج إلى رجل دولة وليس بالضرورة أن يكون عسكريا
  • لست ضد عودة أنصار الوطني للعمل السياسي 
  • أقول لكل مرشحى الرئاسة السابقين "كفاية" 
  • عمرو موسى هو رئيس مجلس النواب القادم بالتعيين
  • مصطفى الفقي تجاوز موضوع استبعاده من الجامعة العربية و"كل واحد بياخد نصيبه"
  • الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خارج حساباتي وفخور برئاسة حزب "المؤتمر"

رغم خبراته الدبلوماسية في مصر والتي تعدت الـ 35 عاما، إلا أنه شغل منصب وزير الخارجية لمدة لم تتعد 22 يوما، وهو ما يؤكد التزامه بمبادئه، وأنه لا يرضخ لضغوط أو قرارات ليس على قناعة بها، السفير محمد العرابي يعد من أشهر الدبلوماسيين في مصر ليس فقط لخبراته في الخارجية لكن لأفكاره ورؤاه التي يطرحها دائما، شغل مؤخرا منصب رئيس حزب "المؤتمر" بالإضافة إلى موقعه داخل جبهة الإنقاذ الوطني، طرح اسمه على الساحة منذ فترة ليكون مرشحا توافقيا للرئاسة إلا أنه نفى تلك الأنباء وأكد أن الانتخابات الرئاسية وكذلك البرلمانية خارج حساباته الشخصية وأنه فخور بعمله الحزبي..

"فيتو" حرصت على الالتقاء بالسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق فكان هذا الحوار:

- بخبراتك الدبلوماسية الكبيرة التي وصلت إلى أكثر من 35 عاما.. بينها 7 سنوات سفيرا في المانيا.. لماذا لم نرك في أي تشكيل منذ استقالتك من وزارة الخارجية؟
انا موجود في العمل السياسي ولم أتغيب عن الساحة، وكنت عضوا احتياطيا في لجنة الخمسين.

- وهل تكمن خبراتك الدبلوماسية طوال 35 سنة في أن تكون احتياطيا بلجنة الخمسين؟
أنا ليست لدي إجابة عن هذا السؤال، والإجابة عند آخرين لأنني لا يمكن أن أختار نفسي في شيء، لكن أنا موجود في العمل الحزبي وأشغل منصب رئيس حزب "المؤتمر" وعضوا بجبهة الإنقاذ الوطني.

- بمناسبة جبهة الإنقاذ الوطني.. هل استقررت على مرشح الرئاسة في الانتخابات المقبلة؟
جبهة الإنقاذ لم ترشح أحدا للرئاسة حتى الآن ولم تناقش المرشح القادم للرئاسة، وأيضا لم تتخل الجبهة عن أحد لأنها لم تستقر حتى الآن على مرشحها، وكل ما تتناوله وسائل الإعلام شائعات.

- وهل التأخير يرجع لانتظار موقف الفريق عبد الفتاح السياسي من الانتخابات المقبلة؟
من الممكن أن يكون التأخير انتظارا لموقف الفريق السيسي، لأنه من الأسماء البارزة على الساحة ونزوله الانتخابات يقلب الموازين تماما، لكن أنا أتحدث من وجهة نظري أما عن اختيارات الجبهة فستكون هناك مناقشة حول مرشحها للرئاسة.

- وهل المرشح العسكري الأفضل لفترة المقبلة؟
ليس كل مرشح عسكري يصلح للرئاسة والفترة المقبلة تحتاج إلى رجل دولة وليس بالضرورة أن يكون عسكريا.

- وهل تدخل الأمريكان في الانتخابات الرئاسية الماضية؟
نعم تدخلت أمريكا في الانتخابات الرئاسية الماضية وكان ذلك أبرز أخطاء المجلس العسكري السابق.

- ما حقيقة ما تردد عن الدفع بك مرشحا للرئاسة؟
ليس صحيحا والانتخابات الرئاسية خارج حساباتي، ولن أتشدق مثل آخرين وأقول إن هناك ضغوطا أو غيرها فلا توجد ضغوط على للترشيح للرئاسة، ولن أترشح للرئاسة وأنا فخور بالعمل الحزبي في "المؤتمر".

- بما أنك في العمل الحزبي هل من الممكن أن تخوض الانتخابات البرلمانية ويتم الدفع بك لرئاسة البرلمان؟
لن أخوض الانتخابات البرلمانية أيضا وأسعى الآن إلى تكوين تحالف حزبي قبل الاستفتاء على الدستور حتى تكون هناك جبهة موحدة في الانتخابات البرلمانية لتكون الأغلبية للتيار الليبرالي، ولا تتفتت الأحزاب ونمنح الفرصة إلى تيار الإسلام السياسي كما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة.

- بما أنك تتحدث عن التحالف الحزبي ظهورك مؤخرا في جبهة "مصر بلدي" بجانب بعض رموز الوطني المنحل فهمه البعض أنك تؤيد عودتهم للعمل السياسي؟
مبدئيا أنا مع أي تجمع مصري وطني يهدف إلى مصلحة البلد بعيدا عن توجهاته السياسية، وأنا لست ضد عودة أنصار الوطني للعمل السياسي، لكن من صدر ضدهم أحكام قضائية نهائية فأنا ضد وجودهم في الحياة السياسية من الأساس وهم معروفون للجميع وهناك من يصلح منهم وهناك من لا يقبله الشارع من الأساس.

- ولكن عودة أنصار الوطني تعني إنتاج نظام مبارك من جديد؟
لا يوجد حاجة اسمها إنتاج نظام سابق من الأساس، لا نظام مبارك سيعود ولا نظام مرسي لأن الظروف القادمة مختلفة تماما، والشعب المصري واع وصاغ دستوره بنفسه، وأنا ضد كل من ينتقد أي خطوة مقبلة لمصلحة البلد ومن يرددون "امسك ده كان حاضر مع فلول وغيره" فلابد أن تكون هناك نظرة مستقبلية، ونحن لن نملك الحجر على الناخب فهو يملك صوته ويعلم الوطني الفاسد من غيره وعليه بتحكيم ضميره.

- التحالفات الحزبية انتشرت بكثرة الفترة الحالية طمعا في تشكيل الحكومة وفقا للدستور الجديد، ألا يسبب ذلك خطرا على التيار الليبرالي؟
كل واحد من حقه أن يشكل تحالفا لكن نحن نمد أيدينا للجميع وإن شاء الله سيكون التحالف شاملا جميع الأحزاب ولا توجد قيادة في التحالف والتحالف غرضه الأول حاليا مرحلة الدستور أما في الانتخابات البرلمانية فستكون هناك حسابات أخرى.

- وأنت قريب من عمرو موسى ما حقيقة ما تردد أنه سيخوض انتخابات البرلمان المقبلة للدفع به إلى كرسي رئاسة البرلمان؟
انا لا أرى السيد عمرو موسى مرشحا لمجلس الشعب لأن اسمه أكبر من أن يدخل في انتخابات برلمانية فهو كان أمين جامعة الدول العربية ورئيس لجنة الخمسين، ومرشحا سابقا لرئاسة الجمهورية فكيف يكون مرشحا لعضوية البرلمان؟ لكن أنا أراه رئيسا لمجلس الشعب.

- وكيف يكون رئيسا لمجلس الشعب من غير أن يترشح للعضوية؟
الدستور الجديد يسمح بتعيين رئيس مجلس الشعب.

- يُفهم من كلامك أن عمرو موسى سيكون رئيس البرلمان القادم؟
أنا أرى عمرو موسى رئيسا لمجلس الشعب وهو رجل دولة من الطراز الأول وكان الأفضل لرئاسة الجمهورية في الدورة السابقة.

- وعن انتخابات الرئاسة هل تعتقد أن مصر تحتاج إلى وجه جديد بعيد عن المرشحين السابقين؟
انا أرى أن مصر بالفعل تحتاج إلى وجه جديد بعيدا عن الـ 12 مرشحا السابقين، وأنا أقول لهم كفاية، لأن المجتمع المصري "داخل على مرحلة جديدة" ويحتاج إلى وجوه سياسية جديدة.

- إذا نصيحتك لحمدين صباحي كفاية؟
نصيحتي لحمدين صباحي حافظ على شعبيتك.

- أخيرا ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية برئاسة حازم الببلاوي؟
بصراحة ظروفها صعبة جدا ولكن هناك وزراء نشطين أمثال وزير الإسكان ووزيرة البيئة ووزير الأوقاف ووزير التنمية المحلية.

- هل كان من الأفضل لرئاسة الحكومة الدكتور كمال الجنزوري؟
نعم الدكتور كمال الجنزوري كان الأفضل لرئاسة الوزراء وهو شخصية وطنية تمتلك خبرات إدارية كبيرة كان من الأفضل الاستعانة بها في رئاسة الحكومة.

- لماذا لم تسع جبهة الإنقاذ لضمه بما أنه شخصية وطنية؟
بالفعل تحدثنا معه لكنه رافض الانضمام إلى أي تيار سياسي أو تجمع حزبي فهو رجل يخدم وطنه من مناصب رسمية بعيدا عن العمل الحزبي.

- ما تقييمك لأداء جامعة الدول العربية منذ تولي نبيل العربي أمانة الجامعة في عهد المجلس العسكري؟
أولا قبل أن نحكم على أداء شخص لابد أن نضع في الحسبان الظروف التي يعمل فيها، والشأن العربي في الحقيقة يمر بأصعب ظروف منذ فترت طويلة، حيث إن هناك ثورات ربيع عربي وحالة انقسام وحربا أهلية في بعض الدول مثل سوريا وضعفا اقتصاديا في جميع الدول العربية، والعربي في الحقيقة يحمل إرثا ثقيلا في ظل ظروف تاريخية صعبة يمر بها العالم العربي.

- ما تقييمك لنبيل العربي.. مقبول.. جيد.. جيد جدا.. أم امتياز؟
في ظل الظروف التي تمر بها الدول العربية اعتقد أن تقييمه "جيد".

- أعود بك إلى فترة تعيين أمين الجامعة بعد استقالة عمرو موسى، ما تفسيرك للتغيير الذي حدث فجأة ليكون العربي بديلا للدكتور مصطفى الفقي؟
الدكتور مصطفى الفقي قامة كبيرة جدا دبلوماسيا وفكريا عربيا وعالميا وليس مصريا فقط، ومن الخبرات التي يصعب تكرارها ولن أتحدث أكثر من ذلك في هذا الشأن.

- ومن المسئول عن إبعاد الدكتور الفقي.. وهل كان الأفضل لأمانة جامعة الدول العربية؟
المسئول لن أتحدث عنه لأني لا أعرفه، وأعتقد أن الدكتور مصطفى الفقي تجاوز هذا الموضوع وكل واحد بياخد نصيبه.

- لو كنت صاحب قرار آنذاك أيهما تختار العربي أم الفقي؟
كنت أختار الدكتور مصطفقى الفقي.

الجريدة الرسمية