رئيس التحرير
عصام كامل

شيوخ الصوفيين و"الكنيسة" يوجهون أنصارهم ومريديهم بأسوان للتصويت بنعم على الدستور.. الشبراوي: مصر في يد أمينة إذا ترشح السيسي رئيسا.. العزمي: إرادة الله فضحت تجار الدين ودعاة الضلال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نظم اليوم شيوخ الطرق الصوفية أعضاء الاتحاد العالمى للصوفيين بمدينة دراو بأسوان مؤتمرا سياسيا بعنوان "حب الوطن من الإيمان" شارك فيه المئات من أبناء الطرق الصوفية وبعض الأقباط وتناول المؤتمر المخاطر التى تحيط بمصر منذ اندلاع ثورة 30 يونيو ومطالبة أبناء الطرق الصوفية بالموافقة على الدستور لعودة الاستقرار للشارع .


تحدث فى المؤتمر الشيخ علاء أبو العزائم، رئيس الاتحاد العالمى للصوفيين، والدكتور عمر البسطويسى رئيس مكتب شيخ الأزهر السابق والدكتور عبد الحليم العزمى المتحدث باسم الاتحاد العالمى للصوفيين، والشيخ عبد الخالق الشبرواى رئيس جبهة الإصلاح الصوفية والقس داود حليم ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بأسوان.

وقال الدكتور عبد الحليم العزمى، المتحدث باسم الاتحاد أن تاريخ التصوف طويل جدا فى الجهاد ضد المستعمرين ونشر الإسلام من خلال رد وثنية التتار وهمجية الصليبيين،  كما أن الصوفية الأوائل هم أصحاب دعوة وفكر وهذا ما جعلهم أفضل من غيرهم بكثير.

وأوضح العزمى فى كلمته أمام أبناء الصوفية قائلا إن المنهج الصوفى منهج يقبل الآخر ويرفض الإقصاء وينشر وسطية الإسلام، وبالتالى هو عنصر أمن واستقرار فى المجتمعات وهذا ما يحتاجه العالم الإسلامى اليوم.

وتابع العزمى: إن ما حدث فى مصر الفترة الماضية هو إرادة الله لفضح تجار الدين وناعقى الضلال، ومن ثم فإن الصحوة القادمة ستكون صوفية إذا قام الصوفية بدورهم فى توعية الأمة والاتجاه نحو البناء.

من جانبه قال الشيخ علاء أبو العزائم أن مصر تحتاج من أبنائها الكثير من العمل والاجتهاد والبناء حتى تصبح مصر من أفضل الدول العربية والإسلامية فى القريب العاجل حيث إن الشعب المصرى هو شعب مناضل تاريخه مشرف هزم المستعمرين على مر الأزمنة.

وأشار أبو العزائم فى حديثة أمام أبناء الطرق الصوفية إلى الاستفتاء على الدستور حيث أكد على ضرورة موافقة الشعب المصرى على الدستور المعدل من قبل لجنة الخمسين حتى تدور عجلة الإنتاج وعجلة البناء مرة أخرى.

وأوضح أبو العزائم أن الإخوان والسلفيين يعملون على تشويه صورة الدستور المعدل وتشويه أى انتخابات من شأنها تجعل الأمور تستقر فى مصر وعلى هذا يجب على الشعب المصرى أن يخالف توقعات الجماعة ويخالف ما تسعى إلى عمله هذه الجماعة الإرهابية التى تحارب الشعب المصرى وجيشه الباسل.

وتطرق أبو العزائم إلى الانتخابات الرئاسية حيث أكد أن أبناء الطرق الصوفية يدعمون الفريق عبد الفتاح السيسى إذا انتوى الترشح لهذا المنصب الرفيع لأن الشعب كله يقتنع بالفريق السيسى كقائد وكزعيم يعبر بمصر إلى بر الأمان.

وتحدث الدكتور عمر البسطويسى رئيس مكتب شيخ الأزهر الأسبق عن دور الأزهر الشريف فى محاربة الفكر المتطرف الذى يتبعه الإخوان المسلمين منذ نشأتهم وحتى اليوم حيث أوضح أن فكر الإخوان بعيد كل البعد عن فكر الأزهر الشريف وشيوخه وعلى ذلك فإن الإخوان يتبعون منهج شاذ عن القاعدة الإسلامية ولذلك على كل من يتبعهم أن يدقق النظر فى منهجهم وفى دعوتهم التى أساءت للدعوة الإسلامية ككل.

وطالب البسطوسى أبناء الطرق الصوفية بمحافظة أسوان بضرورة العمل والاجتهاد حتى تعود مصر بلد أمن وأمان مثلما ذكرها الله فى كتابه الكريم وعلى هذا يجب العمل مع الجيش المصرى من أجل عودة الاستقرار لمصر.

وقال رئيس جبهة الإصلاح الصوفية عبد الخالق الشبراوي إن الشعب المصرى سوف يخرج عن بكرة أبيه للموافقة على دستور الثورة دستور 30 يونيو لأن نجاح هذا الدستور هو أكبر انتصار على الإرهاب الإخوانى الذى خرج لمحاربة المصريين بعد ثورة 30 يونيو.

وتابع الشبراوى أن الشعب المصرى قادر على أن يسطر ملحمة من أروع الملاحم أذا انتخب الفريق السيسى رئيسا للجمهورية، لأننا بذلك سنضمن أن البلاد أصبحت فى يد أمينة قادرة على بناء الوطن من جديد وقادرة على استعادة الأمن والأمان للشارع.

وتحدث القس دواد حليم ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بأسوان عن وحدة الوطن وأن على جميع المصريين التمسك بالرباط الوطنى الذى يجمعهم منذ عصر الفراعنة وحتى اليوم، كما أن على أبناء مصر وشبابها الركون إلى البناء بعد الحالة الثورية التى شهدتها شوارع مصر منذ اندلاع ثورة يناير وحتى 30 يونيو وعلى هذا يجب على أبناء الشعب الوقوف مع القيادة الحالية حتى تنتصر مصر على الإرهاب الأسود الذى يواجهها حاليا.

يذكر أن الاتحاد العالمى للصوفيين يقوم بسلسلة مؤتمرات سياسية فى عدد من مدن أسوان تستمر أسبوعا لتعريف أبناء الصوفيين بالدستور الجديد وكان أول هذه المؤتمرات بالأمس بقاعة الاجتماعات الكبرى بجوار كورنيش النيل.
الجريدة الرسمية