"لكسبريسيون": شراكة استراتيجية أمنية جديدة بين الجزائر ولندن
قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية إن الزيارة المرتقبة لمستشار الأمن القومى لرئيس الوزراء البريطانى السير كيم داروش على رأس وفد إلى الجزائر اليوم تعد صفحة جديدة فى الشراكة الاستراتيجية الامنية بين البلدين.
وأوضحت أن المسئول البريطانى سوف يجتمع اليوم الاثنين مع وفد جزائرى برئاسة نائب وزير للشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة كما سيعقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى.
وتابعت الصحيفة أن بريطانيا تسعى إلى فرض نفسها كشريك قوى فى أفريقيا فى سياق جيوسياسى جديد مما حدا بها إلى العمل استنادا إلى عقيدة تقوم على "السياسة الواقعية" لذا فهى تسعى إلى احياء العلاقات التاريخية مع البلدان الرئيسية فى أفريقيا ومن بينها الجزائر ... بل إن مسؤولين بريطانيين ودبلوماسيين اعلنوا صراحة رغبة بلادهم فى القيام بأعمال تجارية فى الجزائر.
ووصفت "لكسبريسيون" ماخرج عن المسئولين والدبلوماسيين البريطانيين بأنها صراحة نادرة من شركائنا الأجانب، مشيرة إلى ان المصالح البريطانية الجزائرية بدأت تتلاقى اليوم خاصة فى مجال الأمن ومن هذا المنظور اصبحت المملكة المتحدة ملتزمة بالشراكة مع الجزائر للتعامل مع التهديدات الأمنية فى المنطقة وهذه الشراكة الأمنية الاستراتيجية تسمح لكلا البلدين بتبادل ردود الفعل بشأن عدد من الموضوعات المتعلقة بالأمن وضد الجماعات الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن السفير البريطانى لدى الجزائر مارتن روبر قوله إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون كان قد اكد ـ خلال زيارته للجزائر فى يناير الماضى، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب الجزائرـ التى وصفها بأنها شريك إقليمى رئيسى فى مكافحة الإرهاب.
وأكد أنه بفضل الشراكة الإستراتيجية والأمنية، فإن الدولتين بصدد تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاقها لتمتد إلى التعاون الاقتصادى، بالإضافة إلى تحسين الروابط التجارية وتشجيع العلاقات الأكاديمية والثقافية النامية.
