رئيس التحرير
عصام كامل

نوستراداموس العرب يتنبأ: التقارب المصري الروسي أوهام.. موسكو تستفيد من القاهرة.. وأمريكا تقدم مساعدات عسكرية بغير حساب.. وتد السماء يكشف قصر الاستفادة.. والبيت السابع يخدم مصالح البلدين

 نوستراداموس العرب
نوستراداموس العرب الفلكي أحمد شاهين

شكك نوستراداموس العرب الفلكي أحمد شاهين في التقارب المصري الروسي الذي يحدث الآن، مؤكدًا أن الأبراج تنبئ بأن روسيا تريد استغلال حجم مصر لصالحها، وأن مدى استفادتنا سيكون ضئيلًا، في حين أن التقارب بين مصر وأمريكا مؤكدًا، وذلك ما تنبأ به علم الفلك والنجوم. 

وأشار شاهين إلى أن طوالع ميلاد أمريكا وروسيا ومصر تُظهر أن روسيا تستخدم مصر كورقة ضغط في مفاوضاتها العالمية، ولتحسين صورتها بين دول العالم ولن تستفيد مصر كثيرًا؛ بعكس الولايات المتحدة التي تستفيد مصر من العلاقات معها على المدى الطويل ؟!!

وقال نوستراداموس العرب: "مرت مصر على مدى تاريخها الحديث بتحالفات عدة بدأت بالإمبراطورية العثمانية، مرورًا ببريطانيا العظمى –رغمًا عنها كدولة استعمارية- ثم اعتمدت على الاتحاد السوفيتى بعد قيام ثورة 23 يوليو، لإمدادها بالسلاح إضافة للدعم المعنوي عالميًا؛ ثم تخلت عن الدب الروسى لصالح النسر الأمريكى في عهد الرئيس الراحل أنور السادات واستمر هذا التحالف حتى فترة قليلة مضت بعد 30 يونيو 2013 !".

وعن التحالف المصري- الروسي الذي يحدث الآن يؤكد نوستراداموس العرب أن توقعات النجوم والفلك لها دور في الكشف عن مدى استمرار التقارب بين روسيا أو العودة مرة أخرى للتقارب مع أمريكا، والأكثر نفعًا لمصر، حيث يتم ذلك من خلال مقارنة الهيئات الفلكية لكل من مصر من جهة، والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى لاستبيان اتصالات الكواكب والنجوم ومعرفة مدى تأثير ذلك فى العلاقات المستقبلية.

وأضاف شاهين أن ميلاد الجمهورية المصرية كان في 18 يونيو 1953، حيث كان البرج الطالع لحظتها الدرجات الأولى من برج الثور الترابى الثابت؛ أما ميلاد الجمهورية الروسية فكان في 8 ديسمبر 1991، حيث كان البرج الطالع الأسد الناري الثابت؛ ومولد الولايات المتحدة كان في 4 يوليو 1776، حيث كان البرج الطالع القوس الناري المجسد.

وعن مدى تأثير ذلك في علاقة مصر بتلك الدول أكد شاهين أنه عندما ننظر لعلاقة دولة ما بأخرى ننظر أين موقع برجها الطالع من الهيئة الفلكية لتلك الدولة، ومنها يتبين لنا ويتضح كيف تتعامل معنا تلك الدولة أو كيف تنظر لنا فعليًا بغض النظر عن الكلمات المعسولة أو الأقوال الممجوجة.

وأشار نوستراداموس إلى أن البرج الطالع لمصر يقع فيما يلى الوتد (البيت الخامس) بالنسبة لأمريكا؛ أما بالنسبة لروسيا فهو يقع في البيت العاشر (وتد السماء والذي يمثل السلطة وصورة البلد وقيمتها بين البلدان)؛ وهذا يعني أن مصر تمثل قمة الأهمية استراتيجيًا لروسيا أكثر مما تمثل روسيا من أهمية لمصر؛ أي أن الاستفادة ستكون من جانب واحد هي روسيا، والتي قد تفيد مصر في جوانب استثمارية محدودة ليس أكثر.

فاتصال القمر في طالع ميلاد مصر بالمشترى في طالع ميلاد روسيا، والذي يمثل الاستثمارات والمال ورجال الدين المسيحى والطبقة الحاكمة في مصر؛ كما أن هذه الاستفادة عمرها قصير، رغم أن روسيا صديقة لنا الآن، لكن هذه الصداقة نفعية وخادعة تحقق روسيا من ورائها مصلحتها الدولية، وتستخدم مصر كورقة ضغط؛ يؤكد ذلك الأمر ويدعمه أن القمر في طالع ميلاد مصر -الشعب المصرى والجماهير- يعادى القمر في طالع ميلاد روسيا؛ أي أن الشعبين لن يكونا أصدقاء أبدًا رغم ما يظهره الرسميون في كلا البلدين.

وأكد أن روسيا تستفيد من مصر كقوة إقليمية وورقة رابحة لروسيا في مفاوضاتها مع القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة أكثر من استفادة مصر منها؛ على العكس من الولايات المتحدة التي يمثل وجودنا في بيت ميلادها الخامس أننا مجرد دولة تابعة أو حليفة أكثر من شريك يمثل ندا لها؛ ولكن علاقة وشراكة مصر بأمريكا- خصوصا العسكرية- أكثر أهمية لنا واستفادة من نظيرتها الروسية.
 
وتابع نوستراداموس أن علم النجوم والفلك يكشف أن أمريكا لا تستخدم مصر كورقة ضغط أو لتحسين صورتها العالمية –بعكس روسيا– وإنما تعمل على تحقيق المنفعة المتبادلة من أجل تحقيق مصالح كلا البلدين!

وفي تنبؤاته ذكر نوستراداموس العرب أن الصداقة الروسية والشراكة ستبقى مجرد حبر على ورق وأوهام وأحلام لن تصمد طويلًا، لعدم وجود اتصالات بين الكواكب الرئيسية وخصوصًا الشمس والمريخ في هيئتى ميلاد: مصر وروسيا؛ إلا أن الشمس التي تمثل السلطة في مصر، تتناغم وتنسجم مع المريخ، العسكرية والجيش الأمريكى، مما يعنى أن أمريكا على استعداد لتقديم مساعدات عسكرية بغير حساب للسلطة في مصر، وبغير أي تحفظات من خلال اتفاقات عسكرية وأخرى تجارية ستفيد كلًا من مصر وأمريكا، وستستفيد مصر بصورة أكبر على العكس من روسيا؛ كما أن الشمس والمريخ يقترنان في البيت السابع بيت الاتفاقيات والتحالفات والعلاقات الدولية، مما يخدم مصالح البلدين بشكل مباشر.

وأشار شاهين إلى أن الواقع والمستقبل سيحملان صورة مغايرة تمامًا لما يتوهمه الرأي العام المصرى الطيب، الذي يظن أن روسيا مجرد دولة نعصرها عصرًا، ثم نلقى بها على قارعة الطريق، وبعد ذلك نتأسف لها عما بدر منا، وهذا عين ما حدث إبان حكم الرئيس الراحل أنور السادات وطوال عهد الرئيس المخلوع –حسنى مبارك-  لكن روسيا دولة كبرى إن لم تكن عظمى ولها حساباتها السياسية ولن تكرر غلطتها مع مصر مرة أخرى؛ خصوصًا أن هناك تقاربًا أمريكيًا – روسيًا يلوح في الأفق؛ والنتيجة أن إيران وسوريا ستكونان على أجندة المصالح الروسية ومصر خارجها.
الجريدة الرسمية