رئيس التحرير
عصام كامل

«ربنا على المفتري».. تزايد حالات ضرب الزوجات لأزواجهن.. «صفاء»: أمر مرفوض دينيًا.. «منال»: الزوج السبب.. «عمرو»: عار على جنس الرجال.. «شهاب»: السكوت ل

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كثيرًا ما تتناول السينما أو تكشف محاضر الشرطة عن ظاهرة ضرب الزوج لزوجته، وهي قضية ناقشها علماء النفس والاجتماع كثيرًا، لما خلفته من آثار سيئة على العلاقة الزوجية، وعلى المرأة بشكل خاص، ولكن أن تضرب الزوجة زوجها، ويصل الأمر أحيانًا إلى إحداث إصابات به، بل وإلى قتله، فهذا الأمر جديد على مجتمعنا، فالمرأة من المفترض أنها كائن رقيق.

ولابد أن يكون لهذه الظاهرة التي أقرها مركز البحوث الجنائية والاجتماعية تفسير عند خبراء علم النفس والاجتماع، وفي إطار ذلك، رصدت "فيتو" آراء الأزواج والزوجات حول هذه الظاهرة.

قالت "صفاء حجازي – موظفة": "هذا الأمر لا يقبله لا عقل ولا دين، والزوجة التي تفعل ذلك هي غير سوية نفسيًا، كما أن الزوج غير محترم وضعيف حتى يسمح لامرأة أن تتطاول عليه وتضربه، وهذا أمر يرفضه العرف والدين".

ورأت "منال عبد الحميد – ربة منزل": "الزوج هو السبب في عدم احترام الزوجة له، وتطاولها عليه بالضرب، فطالما وضع الرجل بينه وبين زوجته حدودًا للاحترام وحتى للحديث معه ومناقشته وللتعبير عن غضبها، فلن تجرؤ حتى الصياح في وجهه.. وليس مجرد ضربه".

وأكدت "هناء سلامة – معلمة": أن "التربية هي الأساس، فالمرأة التي تربت على عدم احترام زوجها هي التي ستفكر في التطاول عليه بالضرب، عندما يكون الزوج ضعيفًا قليل الحيلة، لكنها إن كانت قد تربت على احترام الرجل وتبجيله، فحتى وإن كان ضعيفًا وغير مسئول، فلن تفكر مجرد تفكير في التطاول عليه بالضرب".

فيما أكد "عمرو سيد – محاسب": "الرجل الذي يسمح للزوجة أن تضربه لا يستحق لقب رجل، فهو عار على جنس الرجال، ويستحق ما تفعله معه زوجته إلى جانب أن الزوجة التي تفكر في ضرب زوجها تفتقد كل معاني الأدب والتربية".

وذكر "شهاب شريف – موظف" أن "الرجل هو السبب في تطاول زوجته عليه، فمتى صاحت الزوجة في وجه زوجها، ولم يسكت لها، فلن تكررها مرة أخرى، ولن يصل الأمر إلى حد الضرب".

بينما شددت الدكتورة منال أحمد أستاذ علم النفس أن مثل هذا الأمر ينتشر في الطبقات المتدنية بشكل كبير، فنادرًا ما تجد هذه الظاهرة بين المثقفين، أو حتى الطبقات المتوسطة حتى وإن كانوا محدودي المستوى التعليمي، حيث إن هذه الطبقات الدنيا تفتقد أقل أشكال احترام الذات أو احترام الآخر، والبقاء فيها للأقوى، حتى وإن كانت المرأة".

وأضافت أن الأمر يتطلب المزيد من التوعية الأخلاقية بمكانة ومنزلة الزوج، وكذلك الزوجة، فعندما يكون الاحترام المتبادل بين الزوجين هو السائد، لن نرى مثل هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا، كذلك غياب الوازع الديني، وأبسط أنواع الثقافة الدينية أيضًا عليه عامل كبير. 

وأشارت إلى أن الإعلام عليه دور كبير في هذه المسألة، لأنه الصلة الوحيدة بكل أطياف المجتمع، فمثل هؤلاء الزوجات لو استطعن تنمية الوعي الأخلاقي والديني لديهن من خلال البرامج التوعوية نستطيع تهذيب أخلاقياتهن، وضبط المعايير الأخلاقية في أنفسهن.

الجريدة الرسمية