رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة بريطانية: "الإخوان" أهملوا آثار مصر واللصوص ازدادوا ثراءً

معبد أبو سميل - أرشيفية
معبد أبو سميل - أرشيفية

رصدت مجلة "سبكتاتور" البريطانية ازدهار أعمال النهب في الآثار المصرية، لا سيما المقابر الفرعونية - بوتيرة متسارعة بعد ثورة 25 يناير على نحو مثير للقلق بات معه لصوص الآثار هم الأكثر ثراء في مصر بعد الثورة.

ولفتت المجلة في تقرير على موقعها الإلكتروني -اليوم السبت- أنه في ظل حالة الاضطراب السياسي في مصر، بات في استطاعة لصوص المقابر الفرعونية استخدام معدات عالية التقنية وأخرى ثقيلة للتنقيب عن المقابر تحت الرمال ليس فقط في القاهرة ولكن في أنحاء البلاد كافة.

وكشفت المجلة أن هؤلاء اللصوص يبيعون ما يعثرون عليهم من كنوز أثرية لهواة جمع التحف من الأجانب، لا سيما في لندن أو دبي.

ورصدت "سبكتاتور" بعض أعمال التنقيب على مقربة من أهرامات الجيزة (على بعد كيلو متر واحد) على أيدي لصوص هم بطبيعة الحال ليسوا علماء آثار ولذلك كثيرا ما تضيع أعمال حفرهم سدى.

وتعجبت المجلة من الحرية التي يعمل بها هؤلاء اللصوص في ظلال إحدى عجائب الدنيا السبع، قائلة: إن سرقة المقابر في الأماكن النائية عن العاصمة بلا شك أكثر أمانا وحرية.

كما رصدت المجلة صلة بين ما تتعرض له المعالم الأثرية في مصر والتيار الإسلامي إبان تواجده على رأس السلطة؛ مشيرة إلى تعرض هذه المعالم الأثرية للإهمال طوال تواجد جماعة "الإخوان" في الحكم، معيدة الأذهان إلى مطالبات بعض المغالين في التطرف من هذا التيار بتدمير الآثار التي سبقت وجود الدولة الإسلامية كأبي الهول والأهرامات باعتبارها أصناما. كما رصدت المجلة في هذا السياق تعيين الرئيس المعزول محمد مرسي لأحد قيادات "الجماعة الإسلامية" -المتورطة في الحادث الإرهابي بمعبد الملكة حتشبسوت عام 1997 مخلفا 64 قتيلا- محافظا للأقصر التي تعتبر من أكثر أماكن الجذب السياحي في مصر.

وفي سياق متصل تعرضت المجلة بالسرد لحادث الهجوم على متحف ملوي في مصر الوسطى حيث تم نهب نحو ألف قطعة أثرية.

وأوردت المجلة شهادة مونيكا حنا، أستاذة علم المصريات بجامعة برلين والناشطة في مجال الآثار، التي أصيبت بطلق ناري من جانب هؤلاء المعتدين أثناء محاولتها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار وطنها، وحين سألتهم عن الدافع وراء أعمالهم هذه أجابوها قائلين: "هذه أملاك الدولة.. والدولة تقتل الإسلاميين، لذلك نحن ندمر أملاك الدولة".
الجريدة الرسمية