رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. « فيتو » ترصد تهريب أسطوانات البوتاجاز أمام مستودع بولاق الدكرور.. مواطنون: الباعة "السريحة والبلطجية" سبب الأزمة.. الخط الساخن في "التموين" وهمي.. في الطوابير "البقاء للأقوى!"

فيتو

ما زال المواطن المصرى يعانى الفساد وانتشار الرشاوى وانعدام الخدمات الأساسية، فهل هذا الأمر يشير إلى فشل ثورتى « 25 يناير و30 يونيو» في تحقيق أهدافهما ومنها "عيش، حرية، كرامة اجتماعية"؟ فمع ظهور أزمة أسطوانات البوتاجاز مرة أخرى وبشكل ملحوظ بدأ كثيرون يتساءلون هل الشارع المصرى يحتاج لـ«ثورة ثالثة» حتى يتسطيع أن يتغلب على مثل هذه المشكلات وعلى الفاسدين في المجمتع؟ 


"يسير بخطى سريعة حاملا على كتفه أسطوانة بوتاجاز بيد، وبيد أخرى يمسك بطفليه اللذين لا يتعدى عمرهما السبعة أعوام، ويقف في صف يتجاوز طولة العشرة أمتار"… «صبرى حسين » رجل في الأربعين من عمره يعول من الأبناء خمسة في مراحل تعليمية مختلفة، جاء لمستودع الأنابيب حتى يستطيع هو وولداه أن يتحصلوا على أسطوانة بوتاجاز وسط صراعات بالأيدى، تصل احيانا لاستخدام الأسلحة البيضاء من أجل أولوية الوصول لباب صرف الأسطوانة.

وقال «صبرى » إنه اعتاد على الصراعات بالأيدى من أجل الحصول على أسطوانة بوتاجاز، مشيرًا إلى أنه كان يأمل في ثورتى 25 يناير و30 يونيو تحقيق العدالة والمساواة والقضاء على الفساد، ولكنه ما زال يبحث عنها في دولة مليئة بالفساد.

وأكد صبرى أنه يرى بعينيه أسطوانات البوتاجاز تخرج محملة على تروسيكلات لبيعها في السوق السوداء بثمن غال في الوقت الذي يصل سعر الأسطوانة في المستودع إلى " 40 جنيهًا ".

وبعد دقائق وصلت سيارة أسطوانات الأنابيب أمام المستودع، واستطاعت كاميرا «فيتو» رصد تهريب الأسطوانات من أمامه، في حين استطاع أحد العاملين بالمستودع ومعه أحد الباعة «السريحة » رصد الكاميرا أثناء التصوير مما أدى إلى محاولة التعدى على المحرر لكن بحيلة صحفية استطاع المحرر التصدى لهم بمعاونة الأهالي.

وقد استكملت «فيتو » جولتها الميدانية وإجراء تحقيقها في حماية أهالي المنطقة، اذ قالت " د.هبة " موظفة بمكتب وزير التنمية المحلية، إن سعر الأسطوانة في المستودعات لا يتجاوز الـ 8 جنيهات لكن تقوم المخازن ببيعها بـ 11 جنيها، مشيرة إلى أن المستودع في بولاق تأتى إليه سيارتان واحدة للمواطنين والاخرى لـ« السريحة »، وأكدت هبة أن الأزمة سوف تفتعل أكثر من ذلك حينما يأتى فصل الشتاء حينها تصل سعر الأسطوانة لـ80 جنيها.


ومن جانبه قال " عبد الجليل السيد "، مواطن إنه لا يجد أي صورة من صور تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو في العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد، لكن ما زال الوضع سيئا، بل أصبح أسوأ مما كان عليه في أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الأمر ليس مقتصرًا على مشكلة الأنابيب فحسب، مؤكدا أن هناك مشكلات أخرى منها السرقة في مخابز العيش المدعم وفواتير الكهرباء الغالية التي تأتى بأضعاف استخدام المواطن.

كما طالب " عبد المنعم جلال " الرقابة التموينية ورجال المباحث في تكثيف عملهم في مراقبة مستودعات الأنابيب حتى لا يتم بيع الأسطوانات في السوق السوداء مما يقع ذلك على كاهل المواطن البسيط الذي لا يريد سوى أسطوانته التي تسد حاجة منزله، مشيرًا إلى أن سعر الأنبوية في المستودع بثماني جنيهات لكن يتم بيعها لهم بـ 11 جنيها.

وقالت احدى السيدات إن سبب الأزمة يكمن في السوق السوداء، مؤكدة سيطرة الباعة "السريحة" على مستودع الانابيب على مرأى ومسمع من الشرطة التي " لا حول لها ولا قوة "، على حد تعبيرها.

وعند سؤال المواطنين عن الرقم الساخن الخاص بخدمة توصيل الأنابيب إلى المنازل التي أعلنت عنه وزارة التموين، أكدوا أنه رقم وهمي.
الجريدة الرسمية
عاجل