"مرسي"و"كيري".. داخل القفص
راود جماعة الإخوان كثيرا حلم العودة إلى القصر، كانوا يرون فيما يري النائم أن ثمة قوي دولية كبري ستتدخل لتعديل الأدوار ولو بالقوة، يعودون هم إلى حكم مصر حتي لو وضعوا الشعب المصري بأسره في السجون، فكل ما يتمنونه إظهار ضعف الدولة وعدم قدرتها على الصمود والتجائها إلى البطش والتنكيل لخلق ذريعة للتدخل.
وعندما حان موعد دخول القفص تنازل جون كيري عن شروطه لزيارة القاهرة، وكان قد اشترط لقاء المعارضة خاصة الإخوانية، ولقاء الرئيس المعزول حتي يضع القاهرة على جدول جولته في المنطقةـ بدخول مرسي إلى القفص دخل معه الإخوان والتنظيم الدولي والمخطط الصهيوأمريكي الغربي بعد فشلهم في ابتلاع الجائزة الكبري "مصر".
فالمحاكمة ستكون للجميع، وعلي رءوس الأشهاد، حتي تكون الفضيحة من ذوات الجلاجل، صحيح أن الجانبين المصري والأمريكي قد نفيا وجود علاقة سببية بين الزيارة ومحاكمة مرسي، إلا أنه ليس من المتصور مس هذا الأمر من قريب أو بعيد.
وقد تباينت التحليلات ووجهات النظر بشأن أسباب الزيارة، ووجه الاهتمام الأمريكي المفاجئ بها.
