رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة جديدة تكشف خطة إسرائيل لتقسيم «الأقصى».. المسجد سيصبح تابعا لوزارة الأديان اليهودية.. وتقسيم «ثالث الحرمين» لأربعة أقسام.. إغلاقه أمام المسلمين وفتح أبوابه لليهود.. والصيانة

فيتو

كشفت رابطة "شباب لأجل القدس" العالمية النقاب عن وثيقة تبين أخطر ما يُحاك للمسجد الأقصى، وبحسب وكالة فلسطين اليوم الإخبارية فإن إسرائيل تسعى لتطبيقه منذ احتلال الأقصى عام 1967.


وحسب الوثيقة التي نشرتها الوكالة الفلسطينية فإنه ستصبح المفاهيم متغيرة، وتأخذ طابعًا تلموديًا، ومن ذلك أن المسجد الأقصى -قبل الوثيقة- هو كل ما دار حوله السور، وبعد الوثيقة يصبح "جبل الهيكل" هو كل المساحة المسورة في الخارطة ويشمل كل المباني فوق وتحت الأرض.

كما أنه -قبل الوثيقة- فإن إدارة المسجد الأقصى تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية وشئونه تابعة لها، وبعد الوثيقة، يكون هناك (المفوض)، وهو موظف يدير شئون "جبل الهيكل" ويحدد كل من يحق له دخوله ويعينه وزير الأديان اليهودي.

وأضافت الوكالة الفلسطينية أن المسجد الأقصى قبل الوثيقة كله مقدس إسلامي وملكية إسلامية وكله مسجد طهور، لكن بعد الوثيقة: "جبل الهيكل" فيه أربعة أقسام: الأولى منطقة مقدسة يهودية، وتشمل كل ساحة صحن مسجد قبة الصخرة، والثانية منطقة لعبادة اليهود وتشمل خمس مساحة "جبل الهيكل" في القسم الشرقي منه، والثالثة منطقة خاصة بالمسلمين تشمل أربعة دونمات فقط (من أصل 144 دونما) وهي المصلى القبلي، وباقي المساحات هي مشتركة بين الديانتين.

كما أن الأقصى قبل الوثيقة مفتوح للمسلمين في أي وقت وخلال كل الأيام، ولا يحق لأحد أن يغير هذا الواقع أو يعبث فيه، في حين أنه بعد الوثيقة مفتوح لليهود في كل وقت وحين ومن جميع أبوابه.

ويحق لـ"المفوض" أن يسمح لمن يشاء ويمنع من يشاء من دخوله، بالإضافة إلى أن الأقصى، قبل الوثيقة، خالٍ من اللوحات العبرية وفيه فقط لوحات إسلامية وشعارات إسلامية، فيما بعد الوثيقة ستنتشر فيه تعليمات الهيكل المزعوم، وتنتشر فيه اللوحات الإرشادية لكل من يريد أن يحج إلى "جبل الهيكل".

كما أنه لا يحق، بعد الوثيقة، لأحد أن يقوم بأي من أعمال الصيانة أو التنظيف أو الترتيب داخل الأقصى إلا بموافقة "المفوض"، وتُمنع أي أعمال ترميم أو صيانة تقوم بها الأوقاف الإسلامية، وبعد الوثيقة كل من يخالف هذه البنود الجديدة يحكم عليه بالسجن 6 شهور أو غرامة 50 ألف شاقل.
الجريدة الرسمية