رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا والإرهاب والشرعية البائسة !


هل نسينا الهيستريا الأمريكية فى حربها الهوجاء ضد الإرهاب؟ باسم هذه الحرب أعلنت أمريكا حربها ضد العراق! ولما رفض چاك شيراك الرئيس الفرنسي الأسبق الاشتراك مع الأمريكان فى ضرب العراق لم تحتمل أمريكا كلمة لا الفرنسية وأهانوا فرنسا بكل الطرق والأساليب !


هل نسينا أنه منذ شهور قليلة انقلب الحال والرئيس الفرنسي الضعيف انساق فى ركاب من هو أهوج منه وكاد ينزلق إلى ضرب سوريا فى انقياد تام لأمريكا؟

واليوم أمريكا تدير العالم من خلال البلطجة وتتصور إدارتها الحمقاء فى نوع من البارانويا المريضة أن لها أعداءً فى كل مكان ينقضون عليها ! وكأن العالم كله يبيت يحلم بضربها ويصبح كل صباح على فكرة وحيدة : ما هو العمل الإرهابى القادم الذى نقوم به ضد أمريكا ؟

المجانين والمختلون عقليا فقط هم الذين يقضون طوال حياتهم يحصنون أنفسهم ضد نسمات الهواء والقليل من إشاعة الشمس وسقوط ظلام الليل وتواتر أمطار الخريف !

المجانين والمختلون عقليا فحسب هم الذين يوجهون سياسة أكبر دولة فى العالم على أساس أوهام مريضة لا يمكن أن تعالج إلا فى المصحات النفسية المتخصصة. 

المجانين والمختلون عقليا فقط هم الذين يتجسسون على العالم كله ويرون فى التلصص على حياة ومحادثات الناس الشخصية أمنا لهم !

السقوط الأخلاقى فى الإمبراطوريات الكبرى - كالإمبراطورية الرومانية - يسبق عادة السقوط الكامل أو الانهيار ! أبشروا يا قادة أمريكا فانهيار بلادكم اقترب وسيكون على أيديكم وسيكون لكم شرف إعلانه للجميع !
اعترف أننى سأشاهد ذلك ضاحكا وعلى شفتى بسمة استهزاء !

لعل وعسي رئيس أمريكا - الذى يتجسس بحماقة على الجميع يعرف طبيعة العلاقة الوثيقة والمكالمات واللقاءات التى جرت بين مرسيه المعوق وبين أخطر تنظيم إرهابى مسلح وممول فى العالم مفترض فى أمريكا أنها تحاربه وهو تنظيم القاعدة .

أمريكا تتوهم أنها تتمسك بالشرعية فى قضية عزل محمد مرسي لكن مع الأسف لم يخطر على بال أحد أساتذة القانون من الأمريكان أن يطرح على رجال السياسة الأسئلة الفاصلة التالية :

- ما أثر كل المخالفات التى ارتكبت خلال الدعاية الانتخابية وحتى صباح يوم الاقتراع على نتيجة الانتخابات الرئاسية وإعلان فوز محمد مرسي رغم هذه الانتهاكات؟  

-ما أثر الإعلان المسبق عن النتيجة قبل إعلانها الرسمى من الهيئة الرسمية والعليا للانتخابات وكيف يمكن تفسير إعلان نتيجة من فئة خاصة غير هذه الهيئة الرسمية علما بأنهم ينتمون إلى جماعة تعمل من أجل المرشد؟

- ما أثر كل الجرائم التى ارتكبت وعمليات التزوير السابقة على إعلان النتيجة والمشار لها فى تقرير رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس المحكمة الدستورية فى ذلك الوقت فاروق سلطان؟

- وما أثر حظر الطعن القضائى على نتيجة الانتخابات بموجب المادة ٢٨ من الإعلان الدستورى الصادر فى ٣٠ مارس ٢٠١١ والذى أجريت الانتخابات فى ظله ؟

- ما أثر الكشف عن حقائق قمع القرى التى كانت تصوت ضد مرشح الإخوان لاستحالة تصور هذا الرجل رئيسا لمصر؟ 

-والأهم من ذلك كله كيف تم قبول أوراقه للترشيح بعد الجرائم التى ارتكبها ودخل بسببها السجن وما هو دور السيد بجاتو فى قبول أوراق ترشيحه ؟

هنا فقط تسقط كل ادعاءات الشرعية البائسة وتسقط معها قطعا رءوس كثيرة 
إذ تشهرون الحق، فالحق يحرركم !
الجريدة الرسمية