رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وثيقة سرية تفضح مؤامرات قطر ضد مصر.. الدوحة نظمت لقاء بين الإخوان وإسرائيل.. اللعب بورقة الجوع لعودة القاهرة لإيران وإرهاب السعودية.. طالبت حماس ببث الرعب بين المعارضين المصريين وقمع المظاهرات

الوثيقة المسربة من
الوثيقة المسربة من مكتب رئيس الوزراء القطري

المؤامرات التي تحيكها قطر ضد مصر لا تنتهي وما زالت مستمرة، فقد كانت تسعى للضغط على مصر في عهد الرئيس المعزول مرسي لعودة العلاقات الطبيعية بين مصر وإيران، مستخدمة ورقة التجويع والترنح في مؤسسة الرئاسة، وهذا ما أكدته وثيقة خطيرة مسربة نشرت على "فيس بوك" وتناقلها النشطاء بعنوان: "مؤامرات قطر على مصر".

المستند مسرب من إحدى الكتائب الإلكترونية التي اخترقت مكتب رئيس وزراء قطر، يثبت أن الحكومة القطرية حاولت بكافة الأشكال دعم الإخوان في مصر، من خلال فرض إيران كقوة إقليمية على المشهد السياسي المصري، كفزاعة لإرهاب أعداء النظام الإخواني في مصر أو خارجها.
الوثيقة المسربة حملت عنوان "سري وعاجل جدًا" وهي عبارة عن مذكرة أطروحات، وتنص الوثيقة نظرًا للتقارب الحميم وحالة التفاهم والانسجام التي تسود العلاقات القطرية الإيرانية، فقد أصبح من المناسب ضرورة السعي في اتجاه الضغط على النظام المصري من أجل إنهاء حالة التوتر والعمل على عودة العلاقات الطبيعية مع الدولة الإيرانية وضرورة استغلال الأوضاع السيئة والمتردية التي تجتاح مصر سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
الوثيقة طالبت باستخدام كافة أنواع الضغط لتحقيق المصالح القطرية، وضرورة اللعب بورقتي التجويع والترنح داخل المؤسسة الرئاسية والأخطار والمصاعب التي تلاحق جماعة الإخوان وتهدد بإقصائهم والنيل منهم في أي لحظة، واستغلال الفرصة والضغط بشدة حتى إعلان قبولهم بكافة الشروط الإيرانية المطروحة من أجل عودة العلاقات بين البلدين.
الوثيقة أكدت على الدعم الكامل الذي تقدمه قطر للإخوان في مصر لتثبيت دولتهم مع أخذ كافة التعهدات التي تلزم الجانب الإيراني بالمضي نحو تأمين النظام الحاكم واستغلال قدراته وإمكاناته وخبراته الفائقة في قمع وإخماد المظاهرات وبث الرعب في نفوس المعارضين وتقطيع أوصالهم.
لم يغفل الجانب القطري في الوثيقة استغلال حماس لقمع المتظاهرين المصريين، وأود التنويه هنا بإمكانية إسناد هذه المهمة للأخ المناضل "خالد مشعل" نظرًا لإمكاناته الشخصية الفريدة، بجانب قوة تأثيره على ( الثلاثي) المتصدر للمشهد السياسي ( محمد بديع- خيرت الشاطر- محمد مرسي)، بحسب الوثيقة.
كانت قطر تريد استخدام التقارب المصري الإيراني كفزاعة لدول الخليج خاصة السعودية، وضرورة استغلال الجانب الإيراني كفزاعة وأداة ترهيب وتخويف لإفساد جميع المخططات السعودية التي تهدف لإسقاط الإخوان وإنتاج نظام سياسي بديل، مع ضرورة استخدام كافة وسائل الضغط والتلويح بتسريب الوثائق المعنية بملفات التعاون النووي مع باكستان والصين والكشف عن خرائط تخزين الرءوس النووية الباكستانية بالأراضي السعودية، حتى نصل في نهاية المطاف للهدف الرئيسي وإقصاء المملكة عن المشهد المصري برمته.
وطالبت قطر في الوثيقة بالتمهيد لزيارة المعزول مرسي للدوحة للقاء الجانب الإسرائيلي بترتيب من قطر وموافقة الإخوان -الذين كانوا يؤكدون أنهم لن يقوموا بذلك- فنص الوثيقة يقول: "التمهيد للزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسي والوفد المرافق له للدوحة وبحث الترتيبات اللازمة مع الجانب الإسرائيلي بخصوص جدول الأعمال والموضوعات المطروحة للحوار بين الجانبين المصري والإسرائيلي في لقاء القمة المقرر عقدها في مارس القادم، وضرورة التأكيد على جدية المباحثات والمفاوضات من أجل إنجاح القمة والوصول إلى الهدف المنشود من ورائها وتجنب أي ظروف، قد تعيق ما نصبوا إليه جميعًا".
قطر الوسيط لإسرائيل كانت تبحث عن دور يرفع من مكانتها بين العالم بموافقة الإخوان على حساب مصر، فقد ظهر في الوثيقة: حتى نعلن للعالم بأن الدوحة نجحت فيما فشل العالم في تحقيقه منذ خمسة وستين عامًا، مع الإسراع في مغادرة العميد عبد الله الخليفي إلى تل أبيب للانتهاء مبكرًا من كافة التفاصيل.
وكانت قطر تعرف مدى سخط المصريين عليها، وجاء في الوثيقة: ضرورة الحد من زيارات الشيخ أحمد بن ناصر للقاهرة نظرًا لحالة السخط الجماهيري والإعلامي، مع ضرورة تجهيز البديل المناسب للقيام بالمهام المستقبلية، مع ضرورة الضغط وتغليظ اللهجة مع الجماعة من أجل توفير الأجواء الملائمة والصحية والسرية المطلوبة عند زيارة أي مسئول قطري للقاهرة".
الخطير في الوثيقة طلب قطر لغلق ملف قناة السويس في نص: ضرورة إغلاق ملف قناة السويس بصفة مؤقتة والانتظار لما بعد القمة المرتقبة في مارس، وما ستسفر عنه قرارات واتفاقات، قد تحدث تغييرًا جذريًا في الوضع القائم على الأرض".
كما دخلت قطر على ملف الإخوان المعتقلين في الإمارات فقالت الوثيقة: ضرورة البحث والتنقيب عن سبل جديدة قد تؤدي إلى انفراجة بخصوص المعتقلين من جماعة الإخوان لدى الإمارات وضرورة البحث عن وسائل قد تتيح لنا الضغط بقوة للانتهاء من هذا الملف".
وكشفت الوثيقة عن استضافة 350 عنصرا من الإخوان على دورة استخبارات عالية المستوى فنصت الوثيقة: بخصوص ما ورد من إمكانية استضافة 350 عنصرا من فرق العمليات الخاصة بالإخوان للحصول على دورة استخبارات عالية المستوى، جارٍ بحث الأمر على كافة الأصعدة واستيفاء النواحي الأمنية، مع ضرورة معالجة مشكلة التكدس قبل الموافقة على استقبال عناصر جدد.
Advertisements
الجريدة الرسمية