فاينانشيال تايمز: الأمن الإيراني يعتدي بالضرب على ابنتي "مير حسين موسوي"

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز أن نرجس موسوي ابنة الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي كتبت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنها وأختها تعرضتا للضرب أثناء زيارتهما لوالدهما ووالدتهما الخميس بمقر إقامتهما الجبرية بعد رفضهما الخضوع للتفتيش الذاتي على يد ضابطة بالأمن المسئول عن حراسة المنزل.

وكانت السلطات الإيرانية قد وضعت موسوي تحت الإقامة الجبرية هو وزوجته بعد موجة الاحتجاجات التي تبعت الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009.

وكانت الزيارة هي الأولى لابنتيه منذ احتجازه وتمت بعد إخبارهما أنهما تستطيعان زيارته بالمنزل الخميس الموافق لعيد الغدير، وبالرغم من ملازمة ضابطتي أمن لهما طوال الزيارة إلا أنه عند مغادرتهما للمنزل عقب الزيارة تم اقتيادهما لمنزل مجاور لتفتيشهما وطلبت منهما الضابطة الملازمة خلع ملابسهما.

وقال نرجس بحسابها " عند رفضنا الانصياع لأوامر الضابطة، قامت بمهاجمتنا ولطمتنا على وجوهنا أنا وأختي، وعند محاولتي منعها من ضربنا قامت بعض ذراعي بطريقة متوحشة " وقامت بنشر صورة لذراعها المصاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة أتت بسياق حزمة إجراءات اتخذتها حكومة الرئيس المحسوب على الإصلاحيين " حسن روحاني "، والتي تضمنت إطلاق سراح العشرات من المعارضين والسماح بزيارات لزعيمي المعارضة الموضوعين تحت الإقامة الجبرية " موسوي وكروبي" من قبل بعض الأصدقاء والأقارب، موضحة أن الكثيرين يعتقدون أن الحكومة بصدد إطلاق سراح زعيمي المعارضة في وقت قريب.

وبالسياق ذاته نقلت الصحيفة عن أحد المحللين السياسيين قوله: " يبدو أن النظام يتجه لإطلاق سراح زعيمي المعارضة، لكن المشكلة أنه ليست ثمة ضمانات ألا يقوم أنصارهم بالتظاهر الكثيف احتفالا بالإفراج عنهما سيكون له أثر محرج على السلطات التي أطلقت عليهم لقب "زعماء الشغب " طوال السنوات الأربع الماضية.