رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: مخطط للإخوان لجمع مليون توقيع لتأسيس الجيش الحر.. بوابات إلكترونية وكاميرات لتأمين محاكمة "المعزول".. المخابرات الأمريكية تجسست على 35 زعيما عالميا.. واشنطن تُبعد سفنها عن سوريا

الصحف العربية - صورة
الصحف العربية - صورة ارشيفية
18 حجم الخط

اهتمت الصحف العربية، اليوم الجمعة، بالشأن المصرى وتحركات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والتركيز على جهودهم في تأسيس الجيش الحر، كما ركزت بعض الصحف على عملية التجسس الأمريكية التي تقوم بها على بعض الدول.


البداية كانت بصحيفة "السوسنة"، السودانية التي جاء عنوانها "مخطط للإخوان لجمع مليون توقيع لتأسيس الجيش الحر في مصر"، وكشفت الصحيفة السودانية أن مصادر إعلامية أكدت وجود مخطط لجماعة الإخوان للحصول على مليون توقيع من المواطنين المصريين للانضمام لما يسمى بـ"الجيش المصري الحر"، للاعتراف بشرعية هذا الجيش لدى المؤسسات الدولية.

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن المصرية رصدت توزيع شباب الجماعة استمارات في بعض المناطق الفقيرة بمحافظات مصر، تدعو فيها المواطنين للانضمام لجيشهم الحر، لمواجهة الجيش المصري الذي عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مُقابل راتب شهري يتراوح ما بين 500 إلى 1500 جنيه".

وقال القيادي السابق بتنظيم الجهاد نبيل نعيم، إن جماعة الإخوان المحظورة تسعى إلى تكوين الجيش المصري الحر، حتى تتمكن من الحصول على المليار دولار التي رصدتها قطر لإنشائه"، وأكد نعيم أن هذا الجيش سيظل "كلامًا على ورق" حتى يحصل الإخوان على تمويل خارجي دون أن يكون له دور على أرض الواقع.

وأوضح في تصريحات صحفية أن الإخوان يسعون إلى تكوين جيشهم الحر بمساعدة الجماعات الجهادية في سيناء، وعلى رأسها "التوحيد والجهاد" و"أنصار بيت المقدس" و"السلفية الجهادية" و"مجلس شورى المجاهدين"، بالإضافة إلى بعض أعضاء حركة "حازمون".

وحصلت صحيفة "الخليج الإماراتية"، على تصريح خاص لأسامة الصغير مدير أمن القاهرة، بأن الجهات الأمنية المكلفة بتنظيم إجراءات المحاكمة على وشك الانتهاء من تركيب بوابات حديدية وإلكترونية في شارع معهد أمناء الشرطة، لغلق الطريق خلال محاكمة مرسي وأعوانه خشية محاولة اقتحام أنصاره من جماعة الإخوان مقر المحاكمة، وأشار إلى أنه سيتم إضافة كاميرات مراقبة أعلى الأسوار لمتابعة الطرق الخارجية أثناء المحاكمة.

وحدد رئيس محكمة استئناف القاهرة، جلسة 23 نوفمبر المقبل لبدء أولى جلسات محاكمة 104 متهمين من تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول لاتهامهم بارتكاب أحداث عنف وقتل في منطقة الظاهر خلال شهر يوليو الماضي.

وعلى الجانب الآخر، اهتمت صحيفة "إيلاف" بعمليات التجسس الأمريكية على بعض الدول وعنونت على "المخابرات الأمريكية تجسست على 35 زعيمًا عالميًا" وقالت: "تصاعدت فضيحة التجسس الأمريكي مجددًا على أوسع نطاق عالمي، بعدما تكشفت معلومات جديدة عن أنها طالت 35 من زعماء العالم"، بينما طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واشنطن بإبرام اتفاق لمنع التجسس مع برلين وباريس.

وكشف النقاب، يوم الجمعة، عن وثيقة سرية جديدة سربها المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق إدوارد سنودن، تشير إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على المحادثات الهاتفية لخمسة وثلاثين من زعماء العالم.

وتشير الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الجارديان"، البريطانية إلى أن وكالة الأمن القومي تحث المسئولين البارزين في مواقع مختلفة كالبيت الأبيض والبنتاجون والوكالات الحكومية على أن يقدموا ما لديهم من أرقام هواتف تخص السياسيين البارزين حول العالم لإضافتها إلى قاعدة بياناتها.

وتكشف الوثيقة أن مسئولًا لم يكشف عن هويته سلم للوكالة أكثر من مائتي رقم هاتف، من بينها أرقام لخمسة وثلاثين من زعماء العالم، وأن موظفين بالوكالة تم تكليفهم على الفور بمراقبة اتصالات هذه الأرقام، وتضيف الجارديان أن هذه الوثيقة التي يعود تاريخها إلى أكتوبر من عام 2006، ترجح أن المسألة لم تكن حدثًا فرديًا.

وحول الشأن السورى، عنونت صحيفة "القبس"، "واشنطن تُبعد سفنها الحربية عن السواحل السورية" وقالت: "في تطور يكشف مدى تمسك المجتمع الدولي بالحل السياسي واستبعاد الحل العسكري قدر المستطاع، أعلن رئيس هيئة الأركان البحرية الأمريكية الأدميرال جوناثن جرينرت، أمس الخميس، أن واشنطن ستعيد بعض سفنها المنتشرة قبالة الشواطئ السورية إلى قواعدها الأصلية".

أضافت: "وستبقى لدى الولايات المتحدة في منطقة شرق المتوسط قبالة الشواطئ السورية بعد تقليص المجموعة البحرية القتالية، ثلاث سفن قتالية، هي الطراد مونتيري المزود بإحدى منظومات الدرع الصاروخية، ومدمرتا ستاوت وراماج".

وعلى صعيد آخر، أجرت صحيفة "الشرق الأوسط" حوارًا مع نقيب الصحفيين رئيس مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري الدكتور ضياء رشوان، الذي نفى أن يكون هناك أي تصعيد موجه ضد الصحفيين أو الإعلاميين في مصر، وقال إن حالات القبض على صحافيين في مصر لا ترتقي إلى مستوى الظاهرة.

وأكد وقوف نقابة الصحفيين المصريين مع المقبوض عليهم بمن فيهم صحفيو جماعة الإخوان، وإعلاميو قناة «الجزيرة»، وكشف في حواره الخاص مع «الشرق الأوسط» عن أن جريدة حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لـ«الإخوان» ما زالت تعمل وما زالت تطبع وتوزع مجانا في جريدة «الأهرام» المصرية رغم ارتفاع ديونها إلى 3.5 ملايين جنيه مصري.

قال الدكتور ضياء رشوان، إن النظام السياسي المصري الحالي يعمل لصالح مصر وأن العالم كله يرى أن مصالحه مع النظام الحالي في مصر فيما عدا تركيا باعتبارها حليفا لـ«الإخوان»"، وأكد أن مرسي كشعار سياسي سقط لدى «الإخوان»، وأن الأقلية الداعمة لهم في مصر تبدو في تراجع يومي في أعداد المتظاهرين وفي المطالب، واستبعد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية أي احتمالات لحدوث موجة إرهابية كبيرة بخلاف سيناء .
الجريدة الرسمية