رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر ترد الصفعة لأمريكا.. تحركات مكثفة لتوفير مصادر تسليح جديدة.. روسيا توافق على تزويد الجيش بـ"ميج 29".. والسعودية والإمارات تتعهدان بتمويل الصفقة

ميج 29 - صورة أرشيفية
ميج 29 - صورة أرشيفية

دخلت العلاقات المصرية الأمريكية منعطفا جديدا لم تشهده منذ أكثر من 40 عاما خاصة بعد 30 يونيو وإزاحة نظام الإخوان حليف أمريكا الأبرز خلال العامين الآخيرين، توترت العلاقات المصرية الأمريكية ووصلت إلى ذروتها قبل يومين بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية تجميد المعونات العسكرية لمصر في تطور مفاجئ للأزمة بين الجانبين، وهو ما دعا الإدارة المصرية ممثلة في قيادة الجيش إلى اتخاذ خطوات مضادة للموقف الأمريكي.

مصادر سيادية أكدت أن قيادة الجيش كانت تتوقع مثل هذه الخطوة منذ أن رفضت إملاءات الإدارة الأمريكية التي طالبت فيها الجيش بالابتعاد عن العملية السياسية والإبقاء على محمد مرسي بسدة الحكم، أضافت المصادر: إن تحركات مكثفة بدأت قبل ثلاثة أشهر من قبل مسئولي التسليح بالجيش المصري ردا على تهديدات أمريكا بوقف المعونة العسكرية خاصة في بداية شهر أغسطس الماضي حينما أعلن أوباما عن تجميد تسليم مصر صفقة طائرات الـ "إف 16"، والتي كانت تبلغ 12 طائرة تسلمت منها مصر ثمانية وجمدت أمريكا باقي الصفقة.

أضافت المصادر: إن عناصر من الجيش المصري بدأت تحركاتها المكثفة لتوفير البديل المناسب لتسليح الجيش من جهات أخرى بدلا من المصدر الأمريكي، وقالت: إن الجهة الجديدة تنحصر في أوربا الشرقية وبعد دول جنوب آسيا، مشيرة إلى أن روسيا والصين والهند وكوريا الشمالية على رأس الدول التي بدأت مصر معها مفاوضات جدية لتوفير احتياجاتها من الأسلحة، مشيرة إلى أن تلك الدول وخاصة روسيا والصين وكوريا الشمالية الأكثر استجابة لمطالب الجيش المصري.

وأشارت المصادر إلى أن أمريكا أوقفت تسليم مروحيات من طراز أباتشي ومقاتلات إف 16، والدبابات من طراز أبرامز (إم 1 إيه1) لمصر، وكذلك الصواريخ المضادة للسفن من طراز هاربون، كما علقت واشنطن تقديم مساعدات اقتصادية نقدية بقيمة 260 مليون دولار إلى الحكومة حتى "تحرز تقدما ذا مصداقية" نحو تشكيل حكومة شاملة من خلال انتخابات حرة ونزيهة.

مؤكدة على أن هناك بعض المعلومات التي تفيد بأن الحكومة الروسية وافقت على تزويد القوات المسلحة المصرية بطائرات مقاتلة من طراز ميج 29، وأن العرض جاء في أعقاب القرار الأمريكي بتعليق بعض المساعدات العسكرية للحكومة المصرية.

وأشارت المصادر إلى أن" الميج-29 إس.إم.تي" هي مقاتلة من الصف الأول وتضاهي بل تتفوق على الـ "إف 16"؛ نظرا لقدرتها الأكبر على حمل الوقود.

وأضافت المصادر: إن الحكومة الإماراتية أبلغت مصر عقب القرار الأمريكي استعدادها لتوفير التمويل اللازم لإتمام أي صفقات سلاح ترغب بها مصر سواء من روسيا أو الصين، مشيرة إلى أن مفاوضات جدية بدأت بالفعل من جانب الحكومة السعودية في التواصل مع روسيا لإتمام صفقة الطائرات الروسية لمصر، وتوفير احتياجات مصر من الدبابات الروسية والصينية.

وقالت: إن اللواء محمد العصار إلى جانب مسئولين آخرين من الجيش المصري بدءوا بالفعل في تحركات مكثفة للرد على القرار الأمريكي، للتفاوض مع جهات جديدة لتنويع مصادر السلاح، مشيرة إلى أن الدعم السعودي الإماراتي كان فاعلا ومحفزا لتحركات الجيش المصري خاصة بعد إعلانهما استعداداهما.

وأضافت المصادر: إنه بعد رصد أمريكا لتلك التحركات بدأت في محاولة منها لتخفيف حدة التوتر مع الحكومة المصرية عبر وزير خارجيتها جون كيري، الذي تواصل مع مسئولين مصريين بعد مهاتفة وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" للفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع -، وأكد كلاهما أن القرار بتجميد صفقات السلاح هو إجراء مؤقت وسيتم مراجعته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية