رئيس التحرير
عصام كامل

الصراع على ثروات القطب الشمالي بين روسيا وأمريكا يتصاعد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبحت المصالح المتعارضة والمتنافسة في منطقة القطب الشمالي تتسم بمزيد من التعقيد لغياب اتفاق شامل بين الأطراف المتصارعة، وغياب نية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في الوقت الراهن أو في المستقبل القريب أيضا.


ومع تطوير معدات وتكنولوجيات التنقيب في المياه المتجمدة، فإن النزاع على تقاسم مناطق التنقيب في القطب الشمالي، في غالب الظن، سوف يستمر وتزداد حدته مستقبلا.

وتسعى روسيا، كما هو معروف، إلى الحصول على الاعتراف الدولي بملكيتها لأجزاء من المحيط المتجمد الشمالي تبلغ مساحتها 2. 1 مليون كيلومتر مربع، يعتقد أنها تحتوي على نحو 10 مليارات طن من النفط على أقل تقدير.

وكانت موسكو تقدمت في عام 2001 للجنة تابعة للأمم المتحدة بمجموعة من الحجج تدعي أن المياه الواقعة أمام سواحلها الشمالية ما هي إلا امتداد لمياهها الإقليمية، ولكن اللجنة رفضت هذه الحجج وطالبت موسكو بتقديم المزيد من الأدلة.

وتفيد بعض التقديرات بأن الجرف القاري للمحيط المتجمد الشمالي يضم نحو ربع احتياطات بحار العالم من موارد الطاقة.. وتؤكد تقارير أخرى أن احتياطي هذه المنطقة من النفط وحده يبلغ نحو 90 مليار برميل.

أما التقديرات الروسية، فتشير إلى تركز ما بين 70 أو 80 % من كل احتياطيات منطقة المحيط المتجمد الشمالي من النفط والغاز في منطقة الجرف البحري الروسي.

كما أعلن مجلس الأمن القومي الروسي قبل ثلاث سنوات عن إستراتيجية جديدة تقضي بتشكيل قوة عسكرية لحماية مصالح روسيا في المنطقة القطبية الشمالية.

ويواجه التحرك الروسي بمنافسة شرسة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والدانمارك والنرويج، التي تمتلك جميعها شريطا ساحليا مع القطب الشمالي وتدعي سيادتها على أجزاء منه.

الجريدة الرسمية