رئيس التحرير
عصام كامل

هل نعتبرهم مصريين؟


ما قامت به جماعة الإخوان المجرمين وانصارهم فى ذكري السادس من أكتوبر ومحاولاتهم اليائسة دائما لإحراق الوطن وتحويل الأفراح الى أحزان أقل ما يقال عنه إنه خيانة للوطن وللمصريين جميعا ، فما قام به هؤلاء لا يفعله سوى الأعداء، فالأعداء وحدهم هم الذين يريدون تحويل النصر الى هزيمة والأفراح الى أحزان، والبطولة الى انكسار والمستقبل الى ذكريات أليمة، وحدهم الأعداء هم الذين يريدون نزع البسمة من الوجوه ونشر الفوضي فى شوارعه وبث الفتنة بين أبنائه والاستعانة بكل ما يحقق غرضهم الرخيص فلا يعرفون معنى للشرف والأمانة ويجدون أنفسهم دائما فى مواضع الخسة والنذالة، وحدهم الأعداء هم الذين يحاولون فرض الماضي بدلًا من المستقبل، هم الذين تسعدهم أصوات الرصاص والانفجارات وقتل الأبرياء.


الأعداء وحدهم هم الذين يريدون النيل من الجيش والوطن واستهداف جنوده الذين ينالون الشهادة فهم مع الصديقين والشهداء، وللعدو الغل والحقد والعذاب الأليم .. نحن لا نتجني على الإخوان أو نصفهم بما ليس فيهم ، فجينات الخيانة جاهزة لديهم منذ عام 1954 ورحيل الإنجليز عن مصر .. فقد تعاونوا مع المستعمر ضد الإرادة الوطنية وهذا مسجل فى الوثائق .. وعندما وقعت نكسة1967 كانوا فى حالة نشوة وانتصار .. وكأن مكانهم الطبيعي الجبهة الأخرى من قناة السويس، وبجوار الصهاينة وليس بين صفوف المصريين وهذا بسبب خلافهم مع الزعيم الراحل عبد الناصر، استبدلوا الوطن فى صورة شخص، فالأشخاص زائلون والأوطان باقية .. ولكن للأسف هؤلاء لا يعرفون هذه الحقيقة فإما هم وحدهم أو لا شيء.

فهل بعد كل ما قاموا به يستحقون أن يكونوا مصريين؟ أعتقد أن أى شخص وطني ينزع عنهم هذه الصفة. وإذا كان البعض منهم أو جميعهم يتصورون أن المصريين سوف يملون من مواجهتهم ومطاردتهم فى الشوارع ووقف جرائمهم والوقوف ضدهم صفا واحدا فهم واهمون، لأننا ببساطة نكره الخونة، وسنظل على عهدنا بالقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي، يفرحهم ما يفرحنا ويحزننا ما يحزنهم ..  نتألم لآلامهم فهم أبناء مصر المخلصون الذين يتقدمون الصفوف فى الأزمات، فى انتظار التضحية والشهادة .. أما الخونة فهم وحدهم الذين يختبئون خلف الأطفال والنساء ويهربون فى زرائب المواشي خوفا من المواجهة .. وهؤلاء مكانهم الطبيعي صفائح القمامة.
essamrady77@yahoo.com
الجريدة الرسمية