رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العميد السورى حسام العواك.. لا بديل عن «السيسى» لقيادة العرب

فيتو

رفض العميد حسام العواك، نائب قائد تجمع الضباط الأحرار في شئون الاستخبارات والتنسيق للجيش السوري الحر، مبدأ تفكيك وتسليم السلاح السوري الكيميائي، لأنه موجه للجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن الحل لما في سوريا سيضعه الجيش الحر في يد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بالرجل الذي يصلح لقيادة المنطقة العربية.


وأكد العميد العواك أن الإخوان "عصابة" تحاول أن تهيمن على المنطقة وتنطلق من تركيا، مشيرًا إلى أن الإخوان هم همزة الوصل بين القاعدة وأمريكا في سوريا، ويمدون مقاتلي االقاعدة بالمال، ويصل أجر المقاتل 1000 دولار في الشهر.. مزيد من التفاصيل سردها "العواك" في الحوار التالي بصالون "فيتو"..

** ما طبيعة الدور الذي تقوم به في الجيش السوري الحر؟
- نحن مجموعة من الضباط، وفي عام 2000 شكلنا تكتلا يرفض وجود بشار الأسد في السلطة وتوريث الحكم، وكان هذا التنظيم سريا، وكان هناك عدد كبير من الضباط في كل الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري، ولدينا أصدقاؤنا من السياسيين الذين نثق بهم، وكان هناك رفض كبير لتوريث الحكم داخل سوريا.

وبشكل سري قمنا بانتقاض عدد كبير من التصرفات اللامسئولة التي يقوم بها مسئولون حكوميون وداخل الأجهزة الأمنية وقضايا تتعلق بالفساد، وكنا في جهاز أمني فرفعنا هذه التقارير لأعلي سلطة- بشار الأسد- وكان لدينا شكوك في كيفية التعامل في هذا الملف، واكتشفنا أن بشار كان لديه إرادة الولاء أكثر من اهتمامه أن يكون على قدر مسئولية قيادة البلد ومكافحة الفساد.

وأصبحت الأمور تسير من سيئ لأسوأ، حتي إن النفط السوري ممنوع الحديث عنه ومن يسأل عن النفط السوري يُعتقل، وكان يأخذ لجيوب عائلة الأسد الحاكمة، وكان هناك بذخ للأسرة الحاكمة التي أصبحت ملكية وليست جمهورية.

** ما الهدف من تكوين الجيش السوري الحر؟
- في البداية تكتلنا ولكن التكتل انكشف قبل الانقلاب، وكشف التكتل أحد الضباط الذي كان معنا وأبلغ مدير الإدارة الذي أبلغ بدوره بشار الأسد، وكان معنا عدة ملفات تتعلق بفساد وصواريخ استراتيجية موجهة لتل أبيب.

وكانت هناك ميزانية كبيرة ترصد من القصر الجمهوري ومن رئاسة الوزراء السورية، وكل المبالغ ذهبت لشراء أراضي وبناء فيلات لمسئولي المخابرات ولمدير إدارة المخابرات الجوية السورية آنذاك إبراهيم حويجة.

ورفعنا هذا الملف للقصر الجمهوري، لكن بشار لم يتخذ إجراءً وكان يهمه الولاء بعدم فتح الملفات في هذه المرحلة، وكل ما يهمه أن يكون الضابط لديه ولاء لبشار الأسد، وقام بإقصائنا، وكضابط مخابرات كان ممنوع عليّ أن أخرج من سوريا قبل 10 سنوات، لكن نتيجة علاقاتنا غادرت سوريا، وكنت أعبر عن هؤلاء الضباط منذ 2005، خاصة بعد الخروج المذل للقوات السورية خارج لبنان، بعد ثبوت مشاركة نظام بشار الأسد في عملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري.

ولدينا في سوريا طوائف ومنهم من يدعي الإسلام ولا نعرف من أين أتت، وعندما يأتي اليوم أن 80% من الطائفة السنية تحكم من الطائفة العلوية، وتم إقصاء السنة، وحافظ الأسد عند تشكيله لفرع مخابرات جديد بأي مدينة فكان الترشيح 5 ضباط من كل طائفة السنية والعلوية والدرزية والمسيحية، لكن بشار أقصي السُنة، كما أصبح هناك أثرياء من العلويين واستحوذوا على البلد.

فاقتصاد سوريا في يد "رامي مخلوف" وبشار جرنا لنفق مظلم وأدي إلى حتقان سني داخل سوريا، فما كان منا كتكتل ضباط أحرار وأخذنا قرارا بيننا وبين الضباط من كل الطوائف باغتيال بشار الأسد وعمل انقلاب عسكري، لكن العملية انكشفت واضطررنا للخروج من سوريا، وحكم علينا بالإعدام.

** كضابط بالمخابرات السورية هل بالفعل اغتيل الرئيس الحريري من قبل النظام السوري؟
- هذا الملف شائك ودخل فيه أناس ليس لهم علاقة وليسوا شهودا، وكل واحد كان يقدم معلومات خاطئة، ونحن نعرف أن المسئول عن الاغتيال شخصين ماهر الأسد- شقيق بشار- وقاسم سليماني- قائد الحرس الثوري الإيراني- وهما من اتخذا القرار باغتيال رفيق الحريري، ومخطط مقتل الحريري لأن بشار الأسد أصر على وجود إميل لحود داخل رئاسة الجمهورية اللبنانية، ونصحة كل المقربين للنظام ومنهم وليد جنبلاط نصحوه.

حتي الحريري نصح بشار وقال له فرض إميل لحود على رئاسة لبنان هو نهاية عهد الحكم السوري في لبنان وغازي كنعان قال لبشار نفس الكلام، لكن بشار لم يقتنع وألغي كل التوازنات حتي داخل لبنان، وكان المحسوبون على سوريا بلبنان ومنهم أعضاء مجلس النواب كانوا عملاء مخابرات يقدموا لنا تقارير أمنية، وكلهم كانوا مخبرين للمخابرات السورية..

فنبيه بري كان على حاجز بالميناء أيام الحرب اللبنانية واليوم أصبح رئيس مجلس النواب، وكلهم تربوا في عهد الأجهزة القمعية أيام الأسد الأب وأصبحوا الآن قادة ووصلوا لمراكز حساسة في لبنان لكنهم يعملون لصالح بشار الأسد، وكل واحد منهم له ملف داخل المخابرات السورية.

** بعض المحللين يرون أن فكرة تفكيك السلاح الكيماوي السوري أصبح عبئا على النظام السوري ولم يعد سلاحًا استراتيجيًا.. وعملية التفكيك ستفرض حالة من الهدوء على الجميع وبشار سيطلق حربًا على الإرهاب ما سيضع الجيش الحر في مأزق.. ما تعليقك؟
- ليس هناك قائد عسكري في العالم يقبل أن يٌسلم سلاحه، فتسليم السلاح للعدو استسلام وهناك قانون رقم "155" لدينا يجرم من يترك سلاحه في حالة الحرب، وهذا السلاح لم يجلبه بشار الأسد لكنه جاء بدماء وعرق الشعب السوري، ودفعنا ثمنه للروس وكان أول سلاح كامل نستلمه من روسيا عام 1984، في عهد الرئيس الروسي أندروبوف، وقد أعطانا السكود المحمل بالرءوس الكيماوية.

وتحدث حافظ الأسد وقتها وقال: "نحن الآن نملك التوازن الاستراتيجي مع العدو الإسرائيلي" وكان سلاحا كيماويا وجرثوميا في ذلك الوقت، والمشكلة أن تسليم هذا السلاح خيانة، وبرأيي أن النظام لا يملك أي مقوم من مقومات القومية العربية، ونحن اليوم في مصر انبثق لدينا بطل تاريخي هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وكتجمع الضباط الأحرار نري فيه شخصية عبد الناصر، ونحن موجودون داخل مصر وسنقدم برقية للفرق السيسي ونري فيه الشخصية المنبثقة التي ستدعمنا ليس كجيش حر فقط، ولكن يدعم تجمع الضباط الأحرار الذي نحمل نفس أفكار القومية العربية، والدفاع العربي المشترك، ونأمل أن تأخذ مصر الدور الريادي الفعال في المستقبل القريب.

نحن لا ننتمي للإرهابيين، لو وضعوا الجيش الحر تحت مسمي الإرهاب، فلدينا اليوم مشكلة كبيرة في الجيش الحر، فعندما انشق الضباط واستلم قيادة الجيش الحر رياض الأسعد ارتكب أخطاءً تاريخية، وقاتلنا باسم الجيش الحر وليس لدينا حتي الآن كتائب تحت مسمي تجمع الضباط الأحرار وهو يضم الضباط فقط ولدينا الآن 1300 ضابط، موزعين بالأردن وتركيا ولبنان ومصر وليبيا.

** كيف تري إمكانية تحرير سوريا مع توغل الإخوان بها؟
- نحن نطالب بالكرامة والحرية للشعب السوري، ليس لدينا أجندة ولم نتلق أموالا ونرفض أي أجندة غير الأجندة القومية العربية ومتمسكون أن يكون الحل على يد الدول العربية، ولدينا أمل أن تكون الثورة المباركة التي حدثت في 30 يونيو امتداد للثورة في سوريا، ولن نضغط على أخوتنا المصريين بموضوع الدعم والسلاح، لكن لدينا مشكلة، فلدينا "العصابة" التي تحاول الآن أن تقود العالم بمسمي "الإخوان المسلمين" وتريد أن تهيمن على المنطقة كاملة، تنطلق من تركيا غير معترفين بالأوطان.

وكان مؤتمرهم في 24 أبريل الماضي بفندق الجوهرة بإسطنبول واجتمع فيه قيادات التنظيم الدولي كان أردوغان ومن مصر خيرت الشاطر ومسئول الإعلام بالإخوان في مصر وصلاح البردويل ورائد صلاح وطارق الهاشمي من العراق وبشير الكبتي من ليبيا، وعلي الصلابي وتيسير علوني، كان الاجتماع برعاية أردوغان ووضع فيه خطط "أ" و"ب" لقيادة المنطقة، وفرض الأجندة الأساسية لهذا التحالف، بعقد صفقة مع أمريكا، والداعم المالي لهم أشخاص معينين بالإضافة لقطر التي لا تغرد خارج السرب.

دول الخليج تعلم أن الإخوان أخطر من نظام البعث، وكانوا يكرهون نظام البعث وخاصة مع اجتياح صدام حسين لدولة الكويت، اليوم لدينا عصابة "إخوان ماسون" وهم مدعومون من قبل المحافل الماسونية، والتمويل الذي يأتي سيكون به ثورة مضادة، ونحذر أن الإخوان المسلمين سيقومون بثورة من خلال تطبيق الخطة" ب" قريبًا، والآن يتم تخزين كميات كبيرة من السلاح في إحدي الدول العربية لإرسالها لمصر وسيناء وغزة وستكون هناك ثورة مضادة ضد ثورة 30 يونيو، فالإخوان يحضرون للهيمنة على المنطقة وإعادة الحكم العثماني لمصر، والمشكلة الأكبر أن الإخوان تعاملوا مع كل أجهزة الاستخبارات، والمترجمين لكل أجهزة المخابرات كانوا من تنظيم الإخوان بسوريا.

** هل يعني ذلك أن الائتلاف الوطني السوري ليس لديه أجندة؟
- الائتلاف الوطني السوري ليس لديه أجندة وطنية، لكنه عبارة عن مؤتمر للمخابرات العالمية، وكلهم لديهم جوازات أوربية وذلك منذ أن طردهم حافظ الأسد في الثمانينات، والجميع سيرشح نفسه لرئاسة سوريا، فنحن لدينا "شرذمة"، أننا رفضنا الضربة العسكرية حتي لا تجلب لنا هذه "الشرذمة"، وقد تحالف الإخوان مع القاعدة.

وأصبح هناك اتصال مع الظواهري، وكانت هناك قنوات بتركيا ونحن نُحمل للنظام التركي الحالي، وقدم لهم أردوغان تسهيلات واتخذوا الخطة "ب" بسوريا والقضاء على ما يسمي بالجيش الحر، ونحن الآن نحارب من قبل الإخوان المسلمين بإدخال جهاديين من العراق ومناطق أخري وشكلوا مع أبناء المناطق السورية ومع الثور الذين اشتروهم بالمال الذي يضخ.

فهناك مقاتل يحصل على 1000 دولار شهريًا، وكان لدي كتيبة تسمي عمرو بن العاص، ولدينا مسئول الجناح العسكري لتنظيم الإخوان فاروق تيفور وملهم الدروبي، انتقلت هذه الكتيبة للإخوان وأخذوا الأموال من أصدقاء سوريا وقطر وبدءوا يضخون الأموال لشراء الولاء لهم، وهذه أموال مخصصة للإغاثة والأمور الإنسانية، وشكلوا بالمال ما يسمي بجيش محمد، الذي شكل دولة العراق، فهي كتيبة واحدة جمعوا لها كتيبة الدروع وأبو عبيدة بن الجراح وكتيبة شهداء الحق، ونزل علم الثورة السوري ورفع علم القاعدة، وتم اغتيال الضباط والقيادات وبدءوا يهددونا.

ومنذ يومين حاربناهم بمدينة عزاز وعنادان وبالباب- مراكز قياداتنا- وهم حاولوا الاستحواذ على مناطقنا، وما تبقي من الجيش الحر في شمال حلب استطعنا التصدي لهم، ثم توصلنا لاتفاق بوجود أحد قيادات الألوية، ومن حل المشكلة عدد من قيادات الإخوان ليرغمونا للدخول في مشروعهم بقيام الدولة الإخوانية داخل سوريا ويكون مركزها الأولي بحلب، ولو استحوذوا على هذه المناطق فسيتوحدون مع أردوغان وقطر ويكون لهم نصيب بمصر، لكن هذه أحلام بوجود جيش وشعب مصري متماسك قوي.

** إلى أي مدي أثر دخول القاعدة وحزب الله في المشهد السوري؟
- حزب الله حليف للنظام السوري وهو جزء من المنظومة العسكرية السورية، التي تتألف من الجيش السوري- كتائب الأسد- ثم حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فحزب الله موجود وكانوا في المصانع العسكرية فيه عناصر من الحزب وهو موجود بسوريا في كتائب معسكرات تدريب، ويتدربون على كل أنواع الأسلحة بما فيها مصانع الأسلحة الكيماوية.

وهناك 5 أجهزة استخبارات في سوريا وحزب الله هو الخامس، ويزود السوريين بكل المعلومات سواء في لبنان أو بالمنطقة، كذلك الخلايا النائمة بدول الخليج هي من تصميم نفس المصدر- سوري، إيراني، حزب الله- وسوريا عبارة عن ولاية إيرانية، وذلك ما عرفته أثناء تواجدي في إيران في دورة استخباراتية داخل معسكر رسول أعظم- تابع المخابرات الحربية للحرس الثوري- وهنا اكتشفنا حقيقة الأمر أننا كنا مسخرين في خدمة ولاية الفقيه، فالهدف الإيراني السيطرة على المنطقة.

وفي موضوع القاعدة نحن لم نطلب مقاتلين، ورفضنا التدخل الأجنبي، لكن ليس لدينا مشكلة في وجود قوات عربية ومصرية، طالبنا بحظر جوي لأنه ليس لدينا منظومة تغطية جوية لمقاومة النظام السوري وليس لدينا صواريخ اعتراضية "سكود"، وهذه التنظيمات الإسلامية ليست موجودة إلا في شمال حلب ويتمددون، ومن ينسق دخولهم لسوريا الإخوان المسلمين، الذين عقدوا الصفقة مع أمريكا والقاعدة، فهم همزة الوصل بين القاعدة وأمريكا، ولعبوا الآن دورا " قذر" فقد شكلوا كتائب لهم بها عصابات إرهابية تتمدد وعملوا البؤر الإرهابية التابعة لهم، في غزة وسيناء وليبيا، ولدينا معلومات أن مقاتلي مالي مجتمعين الآن بليبيا ويخططون للقيام بعمليات إرهابية داخل أوربا.

** وكيف يعمل الجيش الحر الآن؟
- نحن اليوم نعمل ضمن منظومة استخباراتية، ولدينا معلومات موثقة وسنسخر هذه المعلومات لصالح الثورة السورية ولصالح الشعب المصري وهذا واجب وأمانة، وسنتعاون ونقدم للثورة ما نستطيع لندرأ عنها المخاطر، ولتعود مصر لدورها الريادي بالمنطقة.

** ما هي ضمانات الجيش الحر حتي لا تتحول سوريا لعراق جديد؟
- الضمانت عربية، إذا أصبح هناك دعم للجيش السوري الحر، ونحن نؤمن أن الأخوة العرب وخاصة مصر لن يدعموا سفاح سوريا، وسيكون هناك بديل، نريد دورا رياديا مصريا، ونريد إخراج هؤلاء- القاعدة- صناعة الإخوان المسلمين للاستحواذ على السلطة، فهم لا يقاتلون النظام لكنهم يستولون على الأراضي المحررة، ونعتبر وجود القاعدة في سوريا تدخلا خارجيا من نوع آخر" تدخل خارجي بلحية" وهذا مرفوض نحن نحاربهم وهم يحاربوننا وأصبحت عندنا اشتباكات طاحنة معهم، والرسالة التي يريد الإخوان إيصالها لنا أنهم سيحموننا من هؤلاء التكفيريين.

** ما صحة ما يقال أن الجيش السوري الحر مدعوم من إسرائيل؟
- لو كان لنا علاقة مع إسرائيل لكنا هربنا عندها، بالعكس أنا مقيم بمصر، والأجدر أن نلتف كلنا حول الفريق السيسي، فالبالنسبة ليّ هو أهم من عبد الناصر، لكن إذا كنت متهما بالتبعية لإسرائيل فما هو الإثبات لذلك، فليس لدي قنابل، ليس لدينا دعم من إسرائيل، التي تريد حماية مصالحها، بوجود بشار الأسد، فإسرائيل تخشي وجود الإسلاميين، ونحن يمكن أن نعطي ضمانات عن طريق الجانب المصري، ويجب أن يكون هناك دور مصري- سعودي لحل الأزمة السورية، فالأسد ساقط ولكن في حال تعنته فهناك حلين إما أن يترك بشار السلطة، أو بالمرحلة العسكرية وهي مرحلة الحسم ونستطيع حسم المعركة.

وإخوان مسلمى سوريا قطعوا عنا الإمداد، وننتظر الدعم العربي وقد شكلنا هيئة التنسيق للجيش الحر، ولدينا كتائب متاخمة لإسرائيل بالجولان وكان ممكن أن نجمع 60 ضابطا على الحدود ونحصل على دعم من إسرائيل، وكنا نفذنا الخطة، لكننا نرفض لأن مبدأ الخيانة لا نقبله، ورفضنا أن نكون جزءً من الائتلاف الوطني الذي استحوذ عليه الإخوان، وأصبح مؤتمرا للمخابرات الأجنبية، لكننا تجمع للضباط الأحرار.

لابد أن يكون هناك حل بسوريا ونرفض الحل السياسي الدبلوماسي في هذه المرحلة، ولابد أن يحاكم بشار من خلال المحكمة الدولية أو محكمة عربية مشكلة من عرب.

** هل سيتخلي النظام الروسي عن بشار الأسد؟
- هناك علاقات قديمة بين بشار الأسد وبوتن، وهناك مشاركات ومصالح تجارية بينهم، فكل أقرباء بشار يعملون داخل المافيا الروسية، فرامي مخلوف ووهيب مرعي وغيرهما يعملان بتجارة الحديد والألماس والأخشاب الروسية، وبين المافيا الروسية وعائلة الأسد علاقات تاريخية، وبشار يشارك بوتين في مزرعة خيول وزراعة قرب موسكو، وتم شراؤها بمليارات الدولارات.

فهناك مصالح اقتصادية كبيرة بينهم، لكن بوتين في المقابل مستعد لبيع بشار، ويأتي به ليعيش في مزرعته بروسيا، لكن بوتين يريد للصفقة أن تكبر لتأتي له بمردود أكبر، فهناك قواعد روسية باللاذقية وطرطوس وهذه القواعد آخر وجود لهم في البحر المتوسط، والتفاوض يكون إما بحصول الروس على مقابل كبير، الكل يباع سلوبودان ميلوسفيتش والقذافي وصدام، وكل شيء يباع ويشتري ونحن في نظام وتعاون مافيوي، فهل يكون الثمن الإبقاء على هذه القواعد والمليارات الإيرانية والروسية.

** هل يعني ذلك أن اجتماع لافرف وكيري انتهي بتقسيم سوريا؟
- ليس هناك دولة بالعالم يتشارك فيها القواعد الأمريكية والروسية، والحل إما الإبقاء على القواعد الروسية وهو احتمال ضعيف جدًا، وستدفع أمريكا ثمنه في مقابل إجلاء النظام، وسوف تعطيها مصالح في لبنان وبقبرص، ودائمًا هناك صفقة، وأمريكا تريد الاستحواذ على سوريا بأي شكل، إما عن طريق الإسلاميين أو عن طريق جهات أخري، ونحن لم نتواصل مع أمريكا والوحيد الذي تعامل معهم سليم إدريس، وقد تبناه الأمريكان وهيئوه للإعلام وهو غير قادر عسكريًا، فقد كان مدرسا في أكاديمية الأسد، ولا يتقن السياسة أو فنون الحرب.

** ما هي المنظومة الاستخباراتية التي تعملون من خلالها وهل تعملون مع أجهزة مخابراتية معينة؟
- المنظومة الاستخباراتية التي نعمل بها تابعة لنا، فنحن مجموعة من الضباط ولدينا معلومات عن النظام، في المقابل اعتقلنا ناس من القاعدة وهم سجناء لدينا، وحققنا معهم ولدينا معلومات عنهم ولكننا لا ننشر ذلك، ولدينا تنظيم للخلايا النائمة تدرب في لبنان بمعسكرات حزب الله، وهناك تنظيم جديد تدرب في معسكرات بعلبك، وذهب لداخل الأراضي السورية، وتدربوا بشكل معين تدريبات غير موجودة بلبنان والتقوا باللواء محمد ناصيف بوجود العميد مرتضي الرضائي، الحرس الثوري الإيراني، والآن موجودين بالخليج لتنفيذ عمليات...، ولم نبيع هذه المعلومات وليتلاعبوا بثورتنا كيفما يريدون.

** تعاملتم مع نظام مرسي.. فما الفرق بينه وبين النظام الحالي؟
- ليست هناك مقارنة وفي مقابلاتي كنت أحارب نظام مرسي، وقد وصلني عدد من التهديدات بإخراجي من مصر، بالرغم من أني أحمل معي وثيقة لجوء، ولعدة مرات شكونا لمرسي من استحواذ الإخوان المسلمين على أموال الإغاثة، لكنهم أغلقوا فكرهم إلا عن دعم الإخوان، ولم يقدم لنا النظام الإخواني في مصر وصفوت حجازي كان يقول إنهم ينقلون لنا السلاح، وأقسم بالله أنهم لم يرسلوا لنا طلقة رصاص واحدة من مصر، والإخوان لم يسلموني شيئا نهائيًا، لكنهم سيطروا على جمعيات خيرية في مصر، وسيطروا على نقابة الأطباء وسيطروا على الأموال حتي الدواء الذي يأتي على اسم مساعدة الشعب السوري كان الأطباء الإخوان بنقابة الأطباء يأخذونها ويبيعونها بالصيدليات المصرية!

وأنا أطالب بتحقيق مع نقابة الأطباء المصرية لأنه كان هناك دواء يقدم على أنه سيرسل لسوريا وكان يباع بالصيدليات المصرية، فلم نستفد من نظام الإخوان إلا إعلام في الملعب وبشار مات على منصتهم وبشار هرب فقط.

** ولكن الجالية السورية بمصر كانت تساند الإخوان؟
- الجالية السورية ارتكبت أخطاء، بسبب أن نقابة الأطباء والإخوان المسلمين المصريين أجروا للسوريين أماكن منذ أن قدموا لمصر والحكومة لم تلتفت لذلك، وشكل الإخوان المسلمون جيشا حتي من الفقراء في أرض اللواء والدويقة وغيرها، وذلك ما يحدث في مصر، تنظيم الإخوان لا يعترف بالأوطان ولا بقيام الدولة.

** هل هناك قلق من التنظيم الدولي للإخوان؟
- لسنا قلقين من التنظيم الدولي للإخوان، ونقوم الآن بتجميع ملفات خاصة لهم ونقوم بعمل إثبات بأسماء البنوك، والشخصيات والتنظيمات لعمل تتبع لكيفية تحويل الأموال من التظيم لهم وكيفية وصولها للإخوان، وسنسلم هذه المعلومات لأصدقائنا وحلفائنا من العرب لنبين دور هذه" العصابة المجرمة" الإخوان، وتنظيمهم الإجرامي الذي يهدد الأوطان ويتحالف مع القاعدة للقيام بعمليات إرهابية في المنطقة، ومن يعطي المال للإخوان غدًا ستعود لهم الأموال قنابل.

لذا فنحن نحصر تمويلهم لنوقف لهم الدعم، ولدينا حلفاؤنا من العرب ومتفائلين، ونأمل أن تكون مصر جزءً من المنظومة الداعمة لهذا المجهود، لأن كلنا لابد أن نعمل للقضاء على الإخوان المسلمين، ونحن الأقوي والأجدر وسنثبت وجودنا على الأراضي السورية، وقادرون على تحقيق النصر السياسي والاستخباراتي على الإخوان.

** كيف تري ما قام به الفريق السيسي في مصر؟
- سنتواصل عندما يكون الظرف مهيأ فالثورة ما تزال حديثة، وانا ابن المؤسسة العسكرية المصرية وهناك احترام ومحبة بيننا، وأري في السيسي عبد الناصر فهو ممانع ومقاوم، وكسر شوكة أمريكا في المنطقة العربية وأعاد مصر لأعلي الدرجات وظهرت مصر كقوة فاعلة في المنطقة، ولن نقبل أن تكون قيادة هذه المنطقة إلا قيادة الفريق السيسي، وكتجمع الضباط الأحرار خطنا قومي، ومنذ زمن نتمني الالتفاف حول هذا القائد.

** قلتم أنكم ترفضون الحل السياسي الدبلوماسي في سوريا الآن.. هل يعني ذلك أنكم تقبلون بضربة عسكرية؟
- نحن نقبل بالحل الذي يقدمه الفريق السيسي، وهو الذي يقدر، وفي الأيام القادمة سنسلم الفريق السيسي تكليفا أو مبادرة وسنقول بها إن الشعب السوري أمانة وهو القائد ونتمثل فيه شخصية عبد الناصر، ورأينا في الفريق السيسي أنه الشخص الذي يمكن أن نعول عليه الكثير لإعادة مصر لدورها الحقيقي في المشروع العربي والقومي وسنحمله الأمانة.
Advertisements
الجريدة الرسمية