رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر ليبي: واقعة الفتاة الروسية "أكذوبة" هدفها إفساد صفقة "تسليح"

متظاهرون أمام السفارة
متظاهرون أمام السفارة الروسية فى طرابلس

أكد مصدر أمنى ليبي رفيع المستوى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن واقعة الفتاة الروسية التي قامت بقتل ضابط ليبي بمنطقة سوق الجمعة بطرابلس، أكذوبة وعملية مدبرة وممنهجة بدأت بالترويج لشائعة اقتحام فتاة روسية لمنزل "محمد الأندلسي السوسي" واغتياله بسلاح آلي ماركة "كلاشينكوف"، ثم الاعتداء على السفارة بطرابلس.

واعتبر أن الخطة من بدايتها نفذتها الميليشيات بتوجيهات خارجية، بهدف إفساد صفقة تسليح روسية كان من المقرر تسليمها إلى ليبيا، وهو ما يفسر سر التصعيد والاعتداء على السفارة الروسية وما نتج عنه من قرار روسي بترحيل طاقم السفارة، وسوف يستمر ضغط الميليشيات المسلحة على الدولة حتى تصل الأمور إلى مرحلة القطيعة مع روسيا، وتنتهى أي صفقات معلقة بالتسليح من شأنها تقوية الوضعية الأمنية للدولة.

ودلل على كذب ادعاءات واقعة الفتاة، متسائلًا، هل من المعقول أن تقوم فتاة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من سلاح آلي، وسط منطقة مثل سوق الجمعة التي تعج بالسلاح، وفى نفس الوقت تُترك حتى تكتب عبارة "الموت للجرذان" على جدار منزل "محمد الأندلسي " بجوار جثته؟ مضيفًا في سؤال آخر، لماذا لم يقومون بنشر صورة الفتاة الروسية؟ أو حتى الكشف عن طريقة دخولها البلاد ودوافعها للجريمة؟، وأشار إلى تضارب التصريحات، حيث قيل في بداية الأمر أن الفتاة أوكرانية ثم بعد ذلك روسية، وفي تصريح آخر زوجة للقتيل، ونفي ذلك بعد وقت قليل.

واعتبر أن التركيز على عبارة "الموت للجرذان" هدف إلى تبرير الجريمة بربطها بنظام القذافى، والترويج لفكرة العداء ضد روسيا، من خلال التلويح لتورط جهاز المخابرات الروسي، متناسيًا دقة هذا الجهاز وحال إقدامه على تنفيذ هذه العملية، لم نكن سنعلم بها أو حتى نسمع عنها، ولن يفرط الجهاز في ضابطة تعمل لصالحه له بطريقة ساذجة.
الجريدة الرسمية