شبح التأجيل يخيم على الجامعات.. اشتباكات بين الإخوان والمستقلين بـ«عين شمس».. إضراب 4 كليات بـ«القاهرة» عن الدراسة.. الحكومة تراقب الموقف.. ووزير التعليم العالى يلقى الكرة في ملعب
مشادات واشتباكات بين طلاب "الإخوان" وزملائهم المستقلين بجامعة عين شمس.. إضراب 4 كليات بجامعة القاهرة عن الدراسة.. خناقات بين الطلبة داخل الحرم الجامعي بالزقازيق.. وسقوط مصابين بين الطلاب، أيًا كان انتماؤهم السياسي.. كلها أمور تهدد بتأجيل الدراسة لحين السيطرة على الأوضاع، وعودة الهدوء داخل المؤسسات التعليمية الجامعية.
شعار الطلاب الآن "رأيي من دماغى.. وحقى بدراعى" ما جعل الأقاويل تزداد حول تعليق الدراسة لعدة أسابيع حتى يتم توفير بديل للأمن الإداري بالجامعات أو دعمهم بدورات ومعدات تمنحهم القدرة على فض أعمال الشغب خاصة وأنهم أول من يتحملون المسئولية فور اندلاع المشاجرات.
جامعة القاهرة أقدم جامعات العرب لم يتوقع أحد أن تشهد هذه الأيام انتفاضات طلابية ضد إدارة الجامعة بسبب تأجيل التسكين بالمدن الجامعية حيث واصل طلاب الاقتصاد والعلوم السياسية والآثار والعلوم إضرابهم عن الدراسة لحين تعديل جدول التسكين بالمدن والذي تم اعتماده على أساس التقديرات وليس المغتربين، كما أعلن العشرات من طلاب كلية الطب البيطرى تعليق الدراسة لحين الإفراج عن المعتقلين.
وشهد مقر المجلس الأعلى للجامعات استمرار تظاهر طلاب الدبلومات الفنية اعتراضا على تقليل الحد الأدنى للقبول لكليات الهندسة.. كما بدأ طلاب الإخوان يتجمعون يوميا أمام قبة الجامعة للمطالبة بالقصاص للشهداء والإفراج عن المعتقلين من الطلاب وإلغاء تطبيق الضبطية القضائية.
أما جامعة عين شمس فقد تصاعدت الأحدث بها اليوم بسبب المشاجرات بين طلاب الإخوان والمستقلين حيث نظم طلاب الإخوان داخل الحرم الجامعي مسيرة جابت الحرم الجامعي وبدأ الطلاب في إطلاق الهتافات المعادية للجيش والشرطة مما استفز مجموعة أخرى من الطلاب المؤيدين الذين ردوا عليهم بالهتاف بتحية الجيش والشرطة، وتطور الأمر إلى تراشق لفظي وتراشق بالحجارة من الطرفين.. ما أدى إلى إصابة العديد منهم واضطر أمن الجامعة إلى إغلاق جميع البوابات لعدم دخول أي أشخاص مندسين للجامعة ولتهدئة تلك الاشتباكات وعدم حدوث أي إصابات أو إتلاف المنشآت، وفرقوا بين المجموعتين وسيطروا على الموقف وأصيب عدد منهم بكدمات في أجزاء متفرقة.
وفى جامعة حلوان أدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة حلوان، صلاة الغائب على أرواح شهداء مصر في أول يوم دراسة بالجامعة.
شارك الدكتور سمير الدمرداش نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب في الصلاة، ومن ناحية أخرى افتتح مكتب العلاقات العامة الجديد لتسهيل خدمات الطلاب أمام البوابة الرئيسية للجامعة.
وعلمت "فيتو"، أن الدكتور ياسر صقر، رئيس الجامعة خارج البلاد في مهمة تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، وشهدت الجامعة انتشارا أمنيا مكثفا حرصا على حياة الطلاب، فيما قام طلاب الإخوان بتنظيم مسيرة لوقت قصير وسرعان ما انتهت طالبوا خلالها بالإفراج عن المعتقلين، وعقب صلاة الظهر نظم العشرات من المستقلين مسيرات تأييدا للقوات المسلحة.
ورغم كل ما يحدث من مشاجرات خرج علينا وزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى مؤكدا أن رؤساء الجامعات وحدهم أصحاب السلطة داخل أسوار الجامعات، وأكدوا قدرتهم على تأمين الجامعات وأن وزير التعليم العالي ليس من سلطاته تأمين الجامعات، ومن يملك ذلك هم رؤساء الجامعات.
