رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: استدعاء سفيري مصر والإمارات احتجاجًا على تدخل «المرزوقي» في الشأن المصري.. «النور» ينفي الوساطة الأمريكية.. والأزهر يرفض الأحزاب على أساس ديني.. والجيش: لم نتفاوض

الصحف العربية - صورة
الصحف العربية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من الموضوعات المهمة على الصعيد المصري، إضافة إلى الأوضاع المتأججة في السودان في ظل الانتفاضة الشعبية الجارية.

البداية مع صحيفة الوطن السعودية، والتي اهتمت باستدعاء وزارتى خارجية مصر والإمارات أمس سفيريهما في تونس، احتجاجا على تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي في الأمم المتحدة الخميس الماضي، مطالبا بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

ونقلت الصحيفة عن الخارجية المصرية قولها: إنها استدعت سفيرها في تونس أيمن مشرفة "للتشاور حول المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين"، فيما أعلنت الخارجية الإماراتية أنها استدعت سفيرها في تونس سالم القطام "للتشاور" أيضا، وفق بيانين منفصلين.

وفيما ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزارة الخارجية استدعت السفير في تونس سالم القطام "للتشاور حول المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين"، أفادت مصادر إعلامية أن تصريحات المرزوقي "كانت تدخلا فجا وغير مدروس في شأن دولة ذات سيادة بحجم مصر، إضافة إلى كونها دفاعا مكشوفا عن جماعة بحد ذاتها، لا حرصا على الديمقراطية"، في إشارة للهجوم الذي شنه الرئيس التونسي بالأمم المتحدة على مصر ودعوته للإفراج عن مرسي، وأضافت المصادر "على الساسة في تونس، وعلى رأسهم المرزوقي، الالتفات إلى ما تمر به بلادهم من تطورات وحراك جماهيري، بدلا من محاولة تصدير أزمتهم إلى الجيران".

كما أشارت الصحيفة أيضا إلى نفى حزب "النور" المصري، الذراع السياسية للجبهة السلفية، اتهامات مدير مركز "ابن خلدون" للدراسات السياسية الدكتور سعد الدين إبراهيم، من أن الحزب طلب منه فتح قناة اتصال لهم بالأمريكيين، وقال عضو المجلس الرئاسي للحزب المهندس صلاح عبدالمعبود، أمس، "هذا الكلام عار تماما من الصحة، هذا الموضوع أُثير أكثر من مرة دون تقديم دليل واحد على صدق ما يقول".

وعلى صعيد استمرار أعمال لجنة "الخمسين" لتعديل دستور 2012، أيد ممثلو "الأزهر" في اللجنة، حظر قيام الأحزاب على أساس ديني، لكنهم اعترضوا على المساس بمرجعية "الأزهر" في المادة الرابعة، وقال ممثل الأزهر باللجنة الدكتور محمد الجندي: إن "الأزهر" يرفض إنشاء الأحزاب على أسس دينية، خاصة أنها أضرت بالإسلام، عبر خلط الدين بالسياسة بشكل مسيء للدين، بل إن البعض استغل الأمر للمتاجرة، والحصول على مكاسب سياسية بدعوى الدفاع عن الإسلام.

وإلى صحيفة الشرق الأوسط، وقالت: في إشارة غير مباشرة على ما يبدو لمذكرات بدأت تنشرها صحيفة للفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري السابق، قال متحدث باسم الجيش أمس: إن «ما تتناوله بعض وسائل الإعلام المختلفة خلال هذه الفترة من معلومات وبيانات على أنها مذكرات شخصية لبعض المسئولين العسكريين السابقين يؤدى إلى إيجاد حالة من البلبلة والإثارة بشكل يمس أمن وسلامة القوات المسلحة، ويؤثر على الأمن القومي للبلاد في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية».

وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت نشرت فيه صحيفة «الوطن» ما قالت: إنها مذكرات لعنان تحدث فيها عن تفاصيل تخص «ثورة 25 يناير 2011»، وما بعدها، وتعاطي عدد من العسكريين والمخابرات مع الأحداث التي أدت إلى تخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن سلطاته، والدخول في مرحلة انتقالية إدارة المجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع السابق، المشير حسين طنطاوي، وانتهت بفوز جماعة الإخوان المسلمين برئاسة مصر. 

ولم يشر المتحدث العسكري إلى «مذكرات عنان» صراحة، لكن مصادر أمنية رفيعة المستوى قالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «نشر أي معلومات سواء لمسئولين من الجيش، مثل مذكرات الفريق عنان، أو من المخابرات، كما حاول البعض أن يفعل مؤخرا، يخضع لإجراءات معينة، ويتطلب إذنا من الجهات التي كان يعمل فيها أولئك المسئولون، حفاظا على الأمن القومي للبلاد، كما يجري في كل بلاد الدنيا»، مشيرا إلى أن «الأمر لا يتعلق بحرية النشر، ولكن بالمسئولين السابقين الذين يمكن أن تغريهم وسائل الإعلام للظهور تحت الأضواء».

إلى صحيفة الخليج الإماراتية، حيث كذّب الجيش المصري مزاعم أطلقها موقع “بوابة الحرية والعدالة”، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن تفاوض قادة عسكريين مع أحمد عبدالعاطي، مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، لإطلاق سراحه وجميع المسجونين، مقابل إعلان مرسي تنازله أو تنحيه عن الحكم.

ووصف المتحدث العسكري، العقيد أحمد محمد على، الجمعة، هذه الأنباء بأنه لا صحة شكلًا وموضوعًا لهذه المغالطات، حيث إنه لم يتم عقد أي لقاءات بين قيادات من القوات المسلحة وعبد العاطي أو غيره، وأنها تأتي في إطار أكاذيب يتم ترويجها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

إلى صحيفة الحياة اللندنية، والتي اهتمت بالأوضاع في السودان وقالت: تحوّل تشييع جثمان قتيل سقط في الخرطوم خلال الاحتجاجات التي دخلت يومها السادس أمس إلى تظاهرة مناهضة للحكومة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف محتج طالبوا بتنحي نظام الرئيس عمر البشير، كما تشكلت تنسيقية لقوى التغيير في البلاد.

لكن مساعد الرئيس السوداني نافع على نافع أكد أن البلاد لن تسمح بانفلات الأمن وقتل المواطنين تحت أي مسمى أو شعار، مشيرًا إلى أن هناك «مندسين» هم من يقتلون المتظاهرين، ونفى في شدة أن تكون الذخيرة الحية التي استخدمت في قتل متظاهرين هى المستخدمة من قبل القوات النظامية.

وفي ضاحية بري بشرق الخرطوم تجمّع أكثر من خمسة آلاف شخص للمشاركة في جنازة الصيدلي صلاح السنهوري الذي قُتل برصاصة في الصدر، وانضم عدد كبير من الغاضبين إلى الجنازة وهم يرددون «حرية... حرية» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«مليون شهيد فداك يا سودان» و«حرية... سلام... عدالة والثورة خيار الشعب».
الجريدة الرسمية