رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري: التخدير بالإبر الصينية الأفضل في عمليات القلب المفتوح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد التخدير عن طريق الإبر الصينية هو الأكثر أمانا ًلجميع العمليات الجراحية، خاصة عمليات القلب المفتوح، وعمليات العمود الفقري والعظام، وأن التخدير بالإبر الصينية يحقق نفس نتائج التخدير التقليدي، ويتفوق عليه في أنه الأنسب لأصحاب الحالات الحرجة، وهذا ما أكده الدكتور محمد حسام الدين استشاري التغذية العلاجية بجامعة المنوفية وعضو الجمعية المصرية للإبر الصينية.

وأضاف حسام أن معظم جراحي العظام العالميين أصبحوا يشترطون قبل البدء في إجراء أي عملية جراحية أن يكون التخدير عن طريق الإبر الصينية، وذلك بسبب حالة الأمان التي يحققها التخدير بهذه الكيفية، حيث يظل المريض على درجة ثابتة من الوعي أثناء إجراء الجراحة، بينما الجزء الذي يقوم الجراح بالعمل فيه مخدرا ًبالكامل، وبذلك يتاح للجراح أن يتابع حالة مريضه أثناء إجراء الجراحة، خاصة إذا كان يتعامل مع أحد الأعضاء الحساسة التي قد تتأثر بمشرط الجراح، وفي هذه الحالات يكون الجراح على تواصل مستمر مع مريضه، ويطرح عليه الأسئلة أثناء وبعد العملية، وفي عمليات العظام يستطيع الجراح أن يطلب من المريض أن يحرك العضو المصاب في كل الاتجاهات ليتأكد من نجاح العملية قبل مغادرة غرفة العمليات.

وأوضح أن من أخطار التخدير المعروفة التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الحياة، ويحدث هذا بسبب أنه في عملية التخدير التقليدية يجب إضعاف ضغط الدم حتى إلى أقصى درجة ممكنة، وذلك حتى لا يؤدي قطع الأوعية الدموية أثناء الجراحة إلى إحداث نزيف حاد، ويفقد المريض كمية كبيرة من الدم قد تؤدي إلى وفاته، لذلك يكون طبيب التخدير مضطرا ًإلى إضعاف ضغط الدم طوال فترة الجراحة، وفي بعض الأحيان خاصة إذا كانت العملية الجراحية قد استغرقت وقتا ًطويلا ً، فإن المريض المخدر نهائيا ًقد لا يستعيد وعيه مرة أخرى، فهو تحت التخدير الكلي يكون في حالة بين الموت والحياة، وقد لا يستطيع الطبيب إنعاشه للعودة للحياة.

وأكد أن الإبر الصينية حلت هذه المشكلة، لأن تقنية التخدير بالإبر الصينية تعتمد على التعامل مع مراكز الإحساس بالألم للجزء المراد تخديره، وترسل إشارات للمخ كي يحبط ويمنع الإحساس في المنطقة المراد العمل عليها، وذلك دون المساس بأي درجة من درجات الوعي للمريض، ويتم ذلك عن طريق وخز خفيفة بالإبر لا تسبب أي ألم.
الجريدة الرسمية