رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"التليجراف" البريطانية: عظمة مصر تتلاشى بإزالة تراثها

الفيلا الأثرية
الفيلا الأثرية

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن التراث المصري ينهار مشيرة إلى هدم فيلا "أمبرون" بمدينة الإسكندرية والتي كانت ملهمة الكاتب لورانس دوريل.


ورأت الصحيفة أن عظمة مصر تتلاشي بإزالة اثارها، وهدم الفيلا التي كان يعيش فيها دوريل الذي توفي عام 1990 والتي كانت مصدر الهامه لكتابة رباعيته "الإسكندرية".

وأشارت الصحيفة إلى أن جمال وعظمة تشييد الفيلا بالعمدان الرومانية، التي تبرز عظمة البنية المعمارية لبيل أيبوك، جاء اليوم الذي تلاشى فيه الجمال بعد أن حصل المالك الجديد على أمر قضائي بهدم الفيلا وبناء عمارة سكنية، مما أثار غضب السكان المجاورين وحاول العديد من المرشدين السياحيين والمهندسيين المعمارين والمؤرخين وبعض المتحمسين لإنقاذ الفيلا بالهدم.

وأوضحت الصحيفة أن مدينة الإسكندرية بنيت على يد اليونانيون أثناء الحكم الاستعماري البريطاني وأصبحت نقطة جذب للأوروبيين وخصوصا الإيطاليين واليونانيين واليهوديين، وانتقل دوربل للحياة من اليونان للحياة هناك بعد الغزو النازي وأصبح المسئول الإعلامي للقنصلية البريطانية، وعاش بها خلال الفترة من 1942 حتى مغادرته لها عام 1959.

استأجر داريل الطابق العلوى وعاش فيه حتى مغادرته الإسكندرية بشكل نهائى في أعقاب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وشهدت الفيلا ميلاد الرباعية الشهيرة لداريل وهى رباعية الإسكندرية التي صدر أول أجزائها في عام1957 رواية من أربعة أجزاء صدرت تباعا بعناوين جوستين وبالثازار ومونت أوليف وانتهت بكاليه التي صدرت عام1959.

الرباعيات تتحدث عن مناطق الملاحات وشارع النبى دانيال ومحرم بك وشارع التتويج وكوم الدكة وعمود السوارى ومحطة مصر ومقابر الشاطبى. ومن الفنانين المصريين الذين عاشوا في فيلا امبرون عفت ناجى، وسعد الخادم، وجاذبية سرى

ونوهت الصحيفة إلى أنه مازال يمكن حفظ الفيلا التاريخية من الهدم بترميمها وإلغاء قرار هدمها، فالوقت لم يمض بعد، لهدم الفيلا التي كانت ملكًا لعائلة المقاول الإيطالى "إمبرون" وزوجته الفنانة التشكيلية إميليا، تضم برجا أثريا يجعلها تجمع بين سمات الفيلا والقصر معًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية