رئيس التحرير
عصام كامل

صحفى بلجيكي ينفى استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تناقلت وسائل إعلام محلية بلجيكية عن المعلم البلجيكي "بيار بيسينين" الذي أطلق سراحه أمس الأحد في سوريا، نفيه أن يكون جيش النظام قد استخدم السلاح الكيميائي في غوطة العاصمة دمشق في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الماضي.

ونسبت وسائل الإعلام، إلى الأستاذ في المدرسة الأوربية ببروكسل "إن الواجب الاخلاقي يفرض على القول: إنها ليست حكومة بشار الأسد التي استخدمت غاز السارين أو غيرها من الغازات في ضواحي دمشق" بسوريا، معلنا عن أنه تمكن من سماع "حديث في هذا الشأن بين المتمردين"، ربما في إشارة إلى خاطفيه.

وأضاف بيسينين (40 عاما)، منوها إلى أنه على إدراك "بتكلّفة" تصريحاته هذه باعتبار أنه "ومنذ شهر مايو عام 2012 يساند الجيش السوري الحر في نضاله العادل من أجل الديمقراطية" في سوريا.

قال بيار بيسّنين في روايته لعملية اختطافه في سوريا: إن "الجيش السوري الحر أوقفنا بعد فترة وجيزة من دخولنا إلى البلاد عن طريق لبنان في السادس من أبريل، ثم سلّمنا من بعد إلى لواء أبو عمار"، حيث كان قد اختُطِف هو ومراسل صحيفة (لا ستامبا) الايطالية "دومينيكو كويريكو في" منطقة القصير.

وفي تصريحات لصحيفة (لوسوار) البلجيكية أضاف بيسّنين: أن "لواء أبو عمار الذي يتخذ اسمه من رئيسه، نصف مجنون ويمثل مجموعة من قطاع الطرق أكثر من كونه إسلاميا، وهو أقرب إلى حركة (الفاروق) إلتى تعد إحدى الجماعات الثورية الرئيسية".

وتابع: "بعد الاختطاف مباشرة، بقينا في القصير التي كانت محاصرة من قبل الجيش السوري الحر وقد "مكثنا هناك لمدة شهرين كانت الأيام الخمسة الأخير فيها الأكثر ترويعا"، حيث "كنا محبوسين في قبو قذر، جدرانه مليئة بالصراصير، بينما كانت القنابل تسقط بالقرب منا، حتى جازفنا بأن ندفن أحياء".

وأشار المدرّس البلجيكي إلى أنه "بعد بضعة أسابيع تم نقلنا إلى"باب الهوا" على الحدود التركية، لكن سرعان ما فقدنا الآمال بالتحرير، كون الرحلة استمرت نحو الشرق باتجاه الرقّة، حيث تُرِكنا بأيدي الإسلاميين، لكننا لم نصل إلى هذه البلدة فقبلها بثمانين كيلومترا انحرفنا إلى طريق صحراوية".

وأكد بيسّنين الذي كان قد ذهب ثماني مرات إلى سورية منذ بداية الأزمة فيها، "عدم الرغبة بالعودة مرة أخرى"، فقد "أصبحت خطرة جدا بالنسبة للأجانب"، موضحا أن "الجيش السوري الحر يتدهور فكثير من المجموعات التي يشتمل عليها متطرفة جدا ومعادية للغرب وللمسيحيين"، وإختتم بالقول إن "الثورة لم تعد على ما كانت عليه في بداياتها" على حد تعبيره
الجريدة الرسمية