رئيس التحرير
عصام كامل

"كوم الصعايدة والشناوية وأبوخلاد" قرى احتضنت قتلة السادات.. أمير الجماعة الإسلامية بدأ بمطعم فول وطعمية

 أحمد يوسف أمير جماعة
أحمد يوسف أمير جماعة الجهاد

تأتي قرية كوم الصعايدة مركز ببا في مقدمة القرى التي احتضنت الجماعة الإسلامية والجهاد في بني سويف فهي التي أفرزت عددًا من العناصر التي شاركت في قتل الرئيس الراحل أنور السادات.


كما ظهر تنظيم الجهاد وانتشر في قرى الشناوية، وكوم أبوخلاد، ودلاص بمركز ناصر، وأشهر الشخصيات الجهادية هناك الملقب (بالشيخ حمادة) بكوم أبو خلاد وشخص يدعى ربيع عبد الحميد من مواليد 1974من قرية "دلاص" قام بمهاجمة الأتوبيس السياحي بالأقصر فتم اعتقاله عام 1995 وخرج في 2007 بعد المراجعات الفكرية لجماعة الجهاد والتي قادها الشيخ سيد إمام الملقب بالدكتور (فضل ).

المثير أن أحمد يوسف أمير جماعة الجهاد ببني سويف تخرج في كلية التجارة في أواخر السبعينات وافتتح مطعما للفول والطعمية بمدينة بني سويف في بداية حياته قبل أن ينضم للجماعة فيما بعد.

فيما شهدت المحافطة عملية التخطيط لقتل السادات حيث تولى الجهاد ببني سويف استضافة جميع المجموعات الجهادية من أعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية وحضر اللقاء محمد إسماعيل المقدم الذي أصر مع باقي الحاضرين من السلفيين على صدور فتوى من علماء السعودية تبيح اغتيال السادات.

وكان السفير الذي تم إرساله إلى السعودية لإحضار الفتوي هو محمد سعد المعروف بأنه سلفي الاتجاه، ولكنه حضر اللقاء الذي جمعه والمهندس محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب(الفريضة الغائبة) الذي يعتبر هو العقيدة أو (المنافستو) الذي يحرك «الجهاد» ببني سويف ومصر كلها.

خطورة تنظيم الجهاد في بني سويف تعود إلى أنه استطاع أن يسيطر على عدد من المؤسسات التعليمية في اواخر السبعينات حتى أوائل التسعينات خاصة في كليتي التجارة التي تخرج فيها الشيخ أحمد يوسف والمعهد الفني التجاري الذي شهد مقتل طالب طعنا بمطواه لمصاحبته فتاة،كما شهدت مدينة بني سويف حرق سيارة أحد القساوسة.

وتعتبر نقطة التحول الرئيسة في تاريخ «الجهاد» ببني سويف هي مصرع الشيخ حسام البطوجي زعيم الجناح العسكري للتنظيم آنذاك بالمحافظة الذي كان يردد الشهادتين وهو يحتضر بينما يردد قاتلوه الله أكبر.

بعدها بدأت المواجهة الحقيقية بين أجهزة الأمن والتي تلقت أوامر بالتصفية الجسدية ومجموعة الجهاد ببني سويف، ونظرا للعلاقة القوية بين المجموعات والجماعة الإسلامية في الفيوم فقد كان لأحداث قرية كحك بأبشواي في بداية التسعينيات من القرن الماضي أثره في تصفية التنظيم ببني سويف والفيوم.

يذكر أن تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية ببني سويف كانا يتخذان من مساجد بعينها منبرا للدعوة ومن أشهرها، مسجد الشادر بمدينة بني سويف، مسجد الخلافة على ترعة الإبراهيمية الذي صدر قرار بازالت من وزارة الداخلية وكذلك المسجد الكبير بقرية كوم أبو خلاد والمسجد الكبير بقرية دلاص.
الجريدة الرسمية