رئيس التحرير
عصام كامل

ناجح إبراهيم: "إسلاميون" وراء محاولة اغتيال وزير الداخلية.. التكفيريون والجهاديون يستحلون دم الجيش والشرطة.. ثورة يناير فتحت الأفق لانتشار الإرهاب.. و"القاعدة" تسعى لتحويل "مصر" إلى "عراق" آخر

ناجح إبراهيم القيادى
ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة الإسلامية

قال ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية إن حادثة اغتيال وزير الداخلية اليوم "حقيقية"، وليست مجرد "تمثيلية" أو "مؤامرة" كما يحاول البعض تصويرها، أو تسويقها.. مؤكدًا أن نظرية المؤامرة هي من دمرت العقل العربي والإسلامى مثل الخرافات التي كانت تقول إن الجيش هو من يقتل جنوده على الحدود وغيرها.


وأضاف أن من قام بهذه العملية بعض أبناء التيار الإسلامي لأن البعض منهم يستحل دم الجيش والشرطة ويحلل دم كل من يختلف معهم في الرأى ويكفرهم، مضيفًا أن التكفير هو من يؤدى إلى التفجير.

وأضاف إبراهيم أنه ليس من الضروري أن يعلن مرتكب الحادث عن ارتكابه للجريمة مثلما كان يحدث في الماضي للتباهي والتفاخر بعد أي تفجير يستهدف الجيش والشرطة.. كما يحدث الآن في معظم تفجيرات سيناء التي لم يعلن أي من منفذيها عن مسئولية التفجير..

وأوضح أن مشهد اغتيال وزير الداخلية هو مشهد معهود ومتوقع وليس بجديد على الجماعات الإسلامية الجهادية التكفيرية التي انتشرت في الآونة الأخيرة خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير التي توقع البعض أنها ستفسح مجالا أكبر للحرية، ولكن ما حدث جاء على النقيض تماما وانتشر الإرهاب والبلطجة وفقدت أجهزة الأمن قوتها وزاد من ضعفها سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم.

وأكد أن مشهد السيارات المفخخة والقنابل والتفجيرات وظاهرة انتشار الأسلحة مشهد ليس بجديد على فكر التكفيريين، لقد انتشرت ظاهرة التكفير وبات من الصعب السيطرة عليها لوجود عقول استوعبت الفكرة وبدأت تنفذها.

وأشار إلى أن الكثير من المحللين السياسيين حذروا من مشهد عودة الاغتيالات نظرا لأن التاريخ بدأ يعيد نفسه على الأذهان من جديد، لقد عدنا إلى الوراء كثيرا إلى حقبة التسعينات وتفشي ظاهرة الإرهاب التي استطاعت قوى الأمن السيطرة عليها في السابق ولكن وهن الأجهزة الأمنية بعد الثورة سيصعب من قدرتها على السيطرة على الإرهاب في هذا التوقيت الحرج.

وأرجع "إبراهيم" حادث اغتيال وزير الداخلية إلى عدة أسباب، على رأسها الطريقة التي تم بها فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، موضحا أن تلك الطريقة أدت إلى غضب الكثيرين من الداعمين للإخوان في العالم، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية ارتكبت خطأ فادحا في طريقة فض الاعتصام وموضحا أن هناك العديد من الطرق الأخرى السلمية التي كان من الممكن أن يتم فض بها الاعتصام دون إراقة الدماء.

وأضاف أن انتشار فكر القاعدة في مصر وتوارد أفكارها عن طريق بعض القيادات التي سعت في الآونة الأخيرة إلى التحريض على العنف والقتل وانتشار ظاهرة الجهاد من أجل الحرية والابتعاد عن الفكر السلمي، أحد أسباب محاولة الاغتيال، مستبعدا أن يكون للإخوان يد في حادث الاغتيال؛ لأنهم ليسوا في حالة تسمح لهم بالتخطيط والتدبير فالتخطيط والتدبير هما فرع جديد في شجرة تنظيم القاعدة بقيادة الجماعات التكفيرية والجهادية.

ووصف "إبراهيم" اغتيال وزير الداخلية بأنه بداية لسلسلة من التفجيرات التي ستطول كل الشخصيات السياسية والمهمة، مؤكدا أن الجهات الأمنية على علم ودراية تامة بأماكن هؤلاء وقادرة على محاصرتهم لكن لا نعلم ما سبب إعاقة حركتها حتى الآن.

وكشف " إبراهيم" أن القاعدة تبحث عن مكان جديد بديل لسوريا ويبدو أنه انتوت أن تختار مصر كبديل حالي خاصة في ظل اضطراب المشهد السياسي، مشيرا إلى أن الطريقة التي تتعامل بها الجماعات التكفيرية والجهادية تشبه كثيرا ما يحدث بالعراق وقد بات من السهل أن نتحول إلى عراق آخر في حال استمرار الوضع الحالي.

الجريدة الرسمية