رئيس التحرير
عصام كامل

المطارنة الموارنة يدعون للصلاة من أجل السلام في سوريا

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع سابق

عقد المطارنة الموارنة أمس الأربعاء، اجتماعهم الشهري في المقر الصيفي في الديمان شمال لبنان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وقد تم التباحث في شئون كنسية ووطنية.


وفي بيان نشروه في ختام اجتماعهم، ثمّن الآباء نداء البابا فرنسيس الذي وجهه إلى الكنيسة والعالم لتخصيص السبت المقبل السابع من أيلول، ليلة عيد ميلاد مريم العذراء، للصلاة والصوم والتوبة من أجل السلام في سوريا وبلدان الشرق الأوسط والعالم، كما وجهوا النداء معه للأسرة الدوليّة لبذل كل الجهود لاعتماد سبيل اللقاء والحوار والتفاوض من أجل إحلال السلام وتوطيده لخير الشعب السوري وشعوب المنطقة.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، دعا المطارنة الموارنة في بيانهم كهنة الرعايا والأديار والمراكز الرهبانية إلى تنظيم يوم الصلاة والصوم والتوبة في السبت المذكور، ولإحياء ليلة صلاة وتوبة في كنائسهم، مشاركة مع قداسة البابا والمؤمنين الذين يحيون هذه الليلة عشية الأحد في ساحة القديس بطرس من الساعة السابعة مساء حتى منتصف الليل، والتماس عطيّة السلام من الله والالتزام بتوطيده في عالمنا.

وأطلع البطريرك الراعي الآباء على مشاركته في المؤتمر المنعقد في الأردن بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني بعنوان "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب" وجاء في بيان المطارنة الموارنة: إذ يقدّر الآباء اهتمام جلالته بهذا الموضوع حقّ قدره، يرون أنّه يلتقي مع ما ينادي به الإرشاد الرسولي من أجل مسيحيي الشرق، الذي أعلنه البابا بندكتس السادس عشر في مثل هذا الشهر من السنة الفائتة، خلال زيارته إلى لبنان.

وأضاف البيان: هال الآباء ما عرفه لبنان الأسابيع المنصرمة من أحداث أمنية متنوّعة وخطيرة لاسيما التفجيرات التي هزّت ضاحية بيروت الجنوبية ومدينة طرابلس وثمّن الآباء الزيارة التي قام بها غبطته للمكانين المستهدفين لتقديم التعازي إلى أهل الضحايا. كما وأشار المطارنة الموارنة في بيانهم إلى أن الحرب الجارية في سوريا منذ سنتين ونصف السنة تأخذ منحى خطيرا جدا، منذ برزت الشكاوى من استعمال أسلحة كيماويّة ضد المدنيين وتهديدات من قبل عدد من الدول بتوجيه ضربات مباشرة لبعض المواقع السورية.

والآباء إذ يدينون استعمال هذه الأسلحة، يدعون هذه الدول والمؤسسات الدولية إلى وعي الأخطار الجسيمة والتداعيات الوخيمة على بلدان المنطقة التي قد تترتب على تدخلات حربية من هذا النوع، ولاعتماد السبل القانونية الدولية والطرق السلمية والدبلوماسية والحوار والتفاوض، بعيدًا عن السلاح، لإنهاء الحرب والنزاع وتوطيد السلام الشامل والعادل والدائم في سوريا والمنطقة.
الجريدة الرسمية