رئيس التحرير
عصام كامل

"تايم" الأمريكية ترصد عودة القومية العربية بعد عزل مرسي.. تظاهرات تحمل صور ناصر شعارها "مصر وسوريا إيد واحدة".. صباحى: ضرب دمشق عدوان على القاهرة.. بدر: يجب إغلاق قناة السويس أمام السفن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رصدت مجلة (تايم) الأمريكية في عددها الأخير تأجيج مشاعر القومية العربية في المنطقة العربية، خاصة مصر بعد عزل مرسي في شهر يوليو الماضي، وفي ضوء تصاعد احتمالات تعرض سوريا لضربة عسكرية أمريكية.


وذكرت المجلة -في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أنه بينما كانت الجامعة العربية تجتمع في القاهرة يوم أمس الأول "الأحد"، لمناقشة الأزمة السورية، كانت هناك عدة وقفات ضمت المئات للتنديد بالهجوم الأمريكي المحتمل ضد سوريا.

وتناولت المجلة ما جاء في فعاليات هذه الوقفات؛ والتي كان أبرزها قيام المتظاهرين بحمل صور عديدة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر بجانب علم سوريا، بينما تحدث البعض منهم عن دعمهم نظام الرئيس بشار الأسد ضد الهجوم الأمريكي، حاملين رايات تقول "مصر وسوريا إيد واحدة".

وقارنت المجلة بين موقف الحكومة المصرية السابقة بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسي إزاء الأزمة السورية، والذي كان يدعم المعارضة السورية ويدعو إلى تدخل دولي لحل الأزمة، وبين موقف الحكومة الراهنة التي نددت بشدة بشن أي هجوم عسكري ضد سوريا، بل جادلت في مسألة اتخاذ ردود أفعال دولية إزاء سوريا داخل أروقة الجامعة العربية.

وقالت: "إن احتدام الجدل الدائر حول اعتزام واشنطن شن الهجوم العسكري ضد النظام السوري بالأسبوع الماضي صاحبه تصاعد النبرة القومية بداخل مصر بشكل كبير للغاية؛ بينما قال زعيم التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إن أي هجوم على سوريا يعد هجومًا على مصر".

وتناولت (تايم) دعوات منسق حركة تمرد محمود بدر بإغلاق قناة السويس أمام السفن الحربية التي تعتزم المشاركة في ضرب سوريا، مؤكدا دعمه للجيش السوري العربي في وجه الهجوم الأمريكي المحتمل.

ورأت المجلة أن ثمة علاقة تربط بين رفع صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ميادين القاهرة والحديث عن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي قاد تحركات الجيش لإسقاط مرسي وجماعة الإخوان، معتبرة أن هذه العلاقة تلقي ضوءًا جديدًا على أسباب عزل مرسي، وأشارت إلى تصريحات محمد هيكل عضو المكتب السياسي لحركة تمرد بأن مرسي كان دومًا ضد شخصية الزعيم عبدالناصر.

ومضت المجلة الأمريكية تقول إن هناك في الشارع المصري أصواتًا أخرى تعرب عن قلقها من إحياء الحقبة الناصرية من جديد رغم أن جمال عبد الناصر كان محبوبًا من شعبه بسبب الإصلاحات الاجتماعية التي أجراها ونجاحه في زرع المشاعر القومية داخل أبناء وطنه، مشيرة في الوقت ذاته إلى تضارب ذكريات المصريين حول عبد الناصر نظرًا لاتباعه بعض السياسات الديكتاتورية.

وتعليقًا على الموضوع، نقلت (تايم) عن رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية في القاهرة خالد فهمي قوله: "إن الخطاب الناصري كان غائبًا في الأشهر التي تلت ثورة 25 يناير عقب إسقاط نظام حسني مبارك، وذلك لرفض المصريين مفاهيم الأمن الاقتصادي والاستقرار التي تأتي على حساب الحقوق السياسية، ولكن هذه الأمور تغيرت إبان التظاهرات التي خرجت ضد مرسي والتي ظهرت فيها باستمرار صور الزعيم عبد الناصر.
الجريدة الرسمية