الجامعة العربية ترهن تدخل الأمم المتحدة بما يتوافق مع ميثاق المنظمة
أبدى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية تعجبه من رفض بعض الأقلام للذهاب إلى الأمم المتحدة، لوقف شلال الدم المتدفق في سوريا.
وأكد العربي أن قرار الجامعة لا يتعارض مع ميثاقها، وأن قرار الجامعة العربية يقتضى التدخل عبر الأمم المتحدة بما يتوافق مع ميثاق المنظمة.
وأوضح العربي خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، مع رئيس مجلس الجامعة "محمد عبدالعزيز" وزير خارجية ليبيا، أن الجامعة العربية استنفذت كافة الوسائل المتاحة لها قبل مطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها، معتبرا أننا أصبحنا ندور في حلقة مفرغة وأن ما يجري هو بمثابة حرب باردة جديدة.
وأكد العربي أن الجامعة عندما استنفذت كافة صلاحياتها كان لابد من اللجوء إلى الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها ومسئولياتها، مؤكدا على أن الفيتو نقطة ضعف كبيرة جدا في مسار مجلس الأمن مشددا على أنه لا يستقيم مع أحكام الإنسانية وأعرافها.
وأكد العربي أنه لا يوجد أي معيار لاستخدام الفيتو، وهو ما يضع الكثير من الأمور على المحك، مشيرا إلى أن موضوع سوريا تم إحالته لمجلس الأمن في يناير العام الماضي، وطالب سوريا بأمرين لم يستجب له.
وأكمل أنه وبعد محاولات جاهدة جرى اجتماع في 30 يونيو 2012، ووضع آليات للحل تمثلت في نقطتين رئيستين، مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات بالتوافق بين النظام والمعارضة، موضحا ما جرى خلال الفترة الماضية إلى أن وصلنا في النهاية إلى استخدام الأسلحة الكيماوية التي تتعارض مع أعراف القانون الدولي.
وردا على سؤال حول عدم تضمين قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الليلة الماضية مطالبته الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الإقدام على توجيه ضربة عسكرية لسوريا، قال: "المعيار وفقا لمواثيق الأمم المتحدة فهى التي تعطى الشرعية لأى تحرك ومن يستخدم القوة العسكرية خارج الشرعية يكون قرارا منفردا".
