رئيس التحرير
عصام كامل

المنتدى العربى للبيئة يطالب بإدراج قضايا المرأة على أجندة عمل المؤسسات الإعلامية

عدنان بدران رئيس
عدنان بدران رئيس الجامعة والأمين العام للمنتدى العربي للبيئ

طالب المشاركون فى الدورة التدريبية التى نظمها المنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية بالتعاون مع الاتحاد الأوربى ووزارة الشباب اليوم السبت تحت عنوان " مهارات تناول قضايا المرأة فى الإعلام " بضرورة إدراج قضايا المرأة المصرية على أجندة وأولويات عمل المؤسسات الصحفية والإعلامية وحتى مواقع التواصل الاجتماعى والمدونات وبرامج التوك شو .

كما طالب المشاركون - فى الدورة - بضرورة تغيير الصورة السلبية والنمطية عن المرأة ومحاولة وضعها فى الإطار الصحيح وبما يتناسب مع صورتها الرائعة التى شهدتها طوابير الاستفتاء على الدستور فى شهر ديسمبر الماضى ومن قبلها الانتخابات المختلفة وبما يتناسب أيضا مع كتلتها التصويتية الكبيرة التى تصل إلى مالا يقل عن 23 مليون صوت انتخابى .
وأكدت الدكتورة هويدا مصطفى أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة - خلال الدورة التدريبية التى نظمها المنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية بالتعاون مع الاتحاد الأوربى ووزارة الشباب تحت عنوان " مهارات تناول قضايا المرأة فى الإعلام " بالقاهرة اليوم السبت - أنه رغم مشاركة النساء فى سقوط النظام إلا أن الثوار عندما قرروا تكوين ائتلاف لشباب الثورة لم يضم سوى الشباب فقط دون الفتيات؛ وجاءت حكومة الدكتور عصام شرف بدون نساء فلم تحمل سوى وزيرة واحدة من الوزارة السابقة وتم تشكيل (عدة لجان للحكماء) ولم تكن بينهم سيدة واحدة، حتى تشكيل لجنة التعديلات الدستورية خلت تمامًا من السيدات .
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى إن مناهج الدراسات بالإعدادية شهدت أيضا حذف الوحدة الرابعة، والتى تحتوى على دور المرأة فى الحياة السياسية والتى كان يتم فيها دراسة عائشة راتب ودرية شفيق وحكمت أبوزيد وآمال عثمان وتهانى الجبالى .
وأشارت إلى أن حالة المرأة المصرية بوجه عام لم تختلف بعد الثورة عنه قبل الثورة فعلى المستوى السياسى، فإن نسبة تمثيل المرأة فى مجلس الشعب بعد الثورة لم تختلف كثيرا عنها قبل هذه الثورة، حيث جاءت النسبة متقاربة مع مجلس 2005 (حوالى 2 %)، فى حين أن هذه النسبة كانت حوالى 13 % فى مجلس 2010، ولكن هذا المجلس كانت له خصوصيته بتطبيق نظام الكوتة الذى سمح بوجود 64 مقعدا مخصصا للمرأة.
من جانبها، قالت الدكتورة حنان الجندى الخبير فى مجال التنمية ومديرة مشروع "تحدثى يا مصر - للمرأة صوت " أن المرأة المصرية يجب أن تكون شريكا سياسيا فى الحياة السياسية المصرية لأنها نصف المجتمع ومن المعروف أن الوضع السياسى المصرى يحتاج إلى تظافر كافة جهود فئات المجتمع .
وأشارت الدكتورة حنان الجندى إلى الدور البارز لمشاركة المرأة كناخبة فى المراحل الثلاث لانتخابات مجلس الشعب، حيث كان حضورها كثيفا ومن ثم مؤثرًا على النتائج، بالإضافة لدورها خلال الأيام الأولى للثورة، وشاركت بقوة فى المظاهرات والاحتجاجات ولم يختلف دورها عن الرجل، حيث كانت المطالب والمهام واحدة وكذلك توحدت المخاطر غير أن المرأة المصرية نالت نصيبا مضاعفا من المعاناة فهى لم تكن شهيدة أو مصابة فحسب وإنما كانت أما لشهيد أو مصاب وهو يمثل معاناة دائمة لا نهاية لها.
وكشفت راندة فؤاد رئيس المنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية ؛ عن عدة إشكاليات تواجه الإعلام المصرى وإنتهاكات ضد الإعلاميين تمثلت فى منع المقالات ووقطع البث المباشر والوقف عن العمل، بالإضافة إلى المصادرة والاستدعاء للتحقيق بالنيابات والتهديد بالحبس .
وطالبت راندة بضرورة قيام الإعلام بوضع خطط واستراتيجيات إعلامية تؤهله للوصول إلى قطاعات المجتمع المختلفة وقضاياهم للتأثير على صانعى القرار والعمل على تغيير السياسيات الخاصة بتمكين المرأة .

الجريدة الرسمية