رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مخطط "البلتاجي" للاختباء في "ترسا".. دخل القرية متخفيا في مسيرة لأنصار "المعزول" الإثنين الماضي.. شقيق صاحب العقار ضابط شرطة وكانا على خلاف دائم.. القبض على الهاربين لم يستغرق خمس دقائق

فيتو

تمكنت مباحث الجيزة عصر أمس الخميس، من ضبط القيادي الإخواني محمد البلتاجي، مختبئا داخل منزل بقرية "ترسا" بمدينة أبو النمرس، وأكد شهود عيان لـ"فيتو" أن المتهم كان في القرية منذ ثلاثة أيام مضت، وأنه اختبأ لدى أحد السلفيين، وأن الأخير لا علاقة له بالسياسة.

وفي هذا السياق، أكد رفعت عبد الله، أحد سكان القرية، أن صاحب العقار الذي اختبأ فيه كل من البلتاجي وأعوانه، يمتلكه داعية سلفي يدعى "إبراهيم على فرحات"، وهو أحد المنتمين لجماعة أنصار السنة المحمدية، وليس له علاقة بالسياسة، مشيرا إلى أن الإخوان قاموا بتوريطه.

وقال شاهد العيان، إن الأمن كان يرصد وجود البلتاجى وبصحبته خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، عضو مجلس الشعب السابق، منذ 14 ساعة قبل عملية القبض عليهم.

وأكد "رفعت" أن "البلتاجي" كان متواجدا بالعقار منذ يوم الإثنين الماضي، حيث تم تنظيم مسيرة من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقرية، لتسهيل تسلل البلتاجي إلى العقار دون علم الأهالي المتواجدين.

وأضاف رفعت، أن صاحب العقار لم يكن متواجدا به أثناء قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على البلتاجي، حيث كان يحضر كتب كتاب ابن نجله، وقام بالاختفاء فور علمه بالخبر، ولا أحد يعلم مكانه حتى الآن.

كما علمت "فيتو" أن صاحب العقار الذي اختبأ به القيادي الإخواني مع صحبته لديه محل لبيع الدرجات النارية بالقرية، حيث قال أحد العاملين فيه عند السؤال عن مكان تواجده، إنه خارج المدينة ولا يعلم مكان تواجده أو رقم هاتفه.

وأكد أحمد على، أحد سكان قرية "ترسا" التابعة لمدينة أبو النمرس بالجيزة، أن صاحب العقار كان منبوذا من شقيقه "ضابط الشرطة" النقيب محمد علي فرحات، الذي كان يقاطع أخيه بسبب انتمائه لأنصار السنة المحمدية، وتضامنه مع جماعة الإخوان المسلمين.

وتابع "على" أن العلاقات بين الشقيقين كانت متوترة وغير مستقرة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد عزل مرسي.

وأوضح أحمد على، أحد سكان العقار المجاور للعقار المختبئ فيه البلتاجي، أن عملية القبض على البلتاجي وصحبته، لم تستغرق خمس دقائق، ولم تحدث أي مقاومة من المختبئين الذين داهمتهم القوات بصحبة ثلاث مدرعات جيش، وسبع عربات للشرطة، يتواجد بها رجال من الأمن العام.

الملفت أن أهالي القرية كانوا يقومون بتعليق لافتات مؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بجوار المنزل الذي يختبئ به البلتاجي، وكانت مفاجأة لهم بعد علمهم بالقبض على "البلتاجى" وصحبته.

على الجانب الآخر، تواردت العديد من الأنباء بين سكان القرية حول تواجد القيادي الإخواني "عصام العريان" بمنطقة عرب أبو النمرس.

وقال أحد سكان القرية، إن أهالي القرية ليس بهم أعداد كبيرة من جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن سكان القرية من البسطاء، وليس لهم علاقة بالسياسة، وما يدور حول المشهد السياسي، متمنيا القبض على كافة قادة الإخوان المسلمين الذين يحرضون على استخدام العنف.
الجريدة الرسمية