رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.."فيتو" تفضح "كشوف البركة" بوزارة الشباب في عهد الإخوان.."ياسين"عين 22 مستشارًا ومساعدًا من أهله وعشيرته..3 ملايين جنيه فاتورة إهدار المال العام.. ويمنح شريكه في المركز الطبي 200 ألف شهريًا

فيتو

"مولد وصاحبه غايب".. لسان حال وزارة الشباب في عهد أسامة ياسين أحد قيادات الإخوان، مما كان له مفعول السحر في اتباعه منهج تعيين الأقارب والأصدقاء وأعضاء الجماعة المحظورة، في مناصب قيادية، يتقاضون خلالها مبالغ خرافية زادت من أعباء الدولة، في وقت كانت تمر فيه مصر بأزمة مالية طاحنة، الأمر الذي جعل الأمر أشبه بـ"كشوف البركة".


ومنذ اليوم الأول لخروج ياسين من الوزارة، زاد الحديث حول قائمة المستشارين الذين استعان بهم خلال فترة حكمه، والمبالغ التي تقاضونها، ووجه البعض الاتهام للوزير الإخواني بإهدار المال العام، وإنفاق أموال الوزارة على معاونيه وأصدقائه، الأمر الذي دعانا لمحاولة كشف الحقيقة كاملة بالأرقام والمستندات.

"فيتـو" حصلت على مستندات تكشف عن فساد وزارة الشباب في عهد أسامة ياسين، وزير الشباب السابق والقيادى الإخوانى.

وكشفت المستندات أن أسامة ياسين اعتمد تعيين نحو 22 شخصًا، ما بين مستشارين ومساعدين ومديرين لمكتبه بإجمالى رواتب بلغت 3 ملايين خلال 9 أشهر قضاها داخل الوزارة، بواقع 362 ألف جنيه شهريًا، تأتي عن طريق منح خارجية مخصصة لتنمية مهارات الشباب في مجالات مختلفة، لكن الوزير الإخواني استغلها لخدمة جماعته وعشيرته.

كما عيَّن المسئول الميداني بجماعة الإخوان الدكتور أحمد يوسف في منصب مساعد له على الرغم من أنه يعمل طبيبًا بشريًا، علاوة على أنه كان شريك لياسين في المركز الطبي الخاص به قبل توليه الوزارة وخصص له راتب شهري يقرب من 200 ألف جنيه، مع العلم أن مساعد الوزير لا علاقة له بالعمل في مجال الشباب، ولم يعمل به مسبقًا.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل عين الوزير "عماد حمدي" أحد شركائه في "البيزنس" الخاص به، وذلك في منصب المستشار المالي براتب شهري 18 ألف جنيه، كما أختار 12 مستشارًا له في مجالات مختلفة، منهم اثنان للنواحي القانونية وهما محمد رسلان، وكان يتقاضى 10 الآف جنيه شهريًا، ومحمد ندى، ويحصل على 5 آلاف جنيه، بينما قام بتعيين أحمد عادل كمستشار استيراتيجي براتب شهري 18 ألف جنيه.

كما اختار الوزير شخص يدعى رمضان الموصل لمنصب المستشار الإعلامي، براتب 12 ألف جنيه، على الرغم من كون هذا الشخص مجهولًا في عالم الإعلام والصحافة، وكان يعاونه 4 أشخاص "ياسر عبد العزيز ويتقاضى ألفي جنيه في الزيارة الواحدة، أي ما يعادل 16 ألف جنيه شهريًا، بواقع زيارتين أسبوعيًا، وأمجد عصمت ويحصل على 3000 جنيه شهريًا، ومحمود طلعت ويتقاضى 3500 جنيه في الشهر، وهشام محسن محمد عبد الرحمن، وكان يحصل على 3500 جنيه.

وعيَن ياسين الثلاثي حسن الخليفي وحاتم محمد وخالد الحداد مستشارين للتنمية البشرية، وكان الأول والثاني يحصلان على 30 ألف جنيه، بواقع 15 ألف جنيه لكل واحد منهما، بينما يحصل الثاني على 16 ألف جنيه شهريًا، بواقع زيارتين في الأسبوع، قيمة كل واحدة ألفي جنيه، بالإضافة إلى مساعد لهم ويدعى محمد عبد الرحمن محمود ويتقاضى 2000 جنيه شهريًا.

ولم يكتف ياسين بهذا القدر من الفساد والمحسوبية بل إنه اختار القيادي بالجماعة المحظورة الدكتور علاء حموده، وهو منتدب من كلية الهندية جامعة الأزهر، للعمل كمستشار استراتيجي براتب 10 آلاف جنيه، والدكتور بلال عامر وهو مدرس بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، مستشار للوزير لشئون الرياضة، براتب شهري 5 آلاف جنيه، وإسلام محمد السيد، وهو معيد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كمستشار بحثي براتب 4500 جنيه، وسيد شراره، وهو منتدب من وزارة الصحة براتب 4500 جنيه، ومحمد مصطفى عجيله "مدير مكتب الوزير" براتب شهري 6 آلاف جنيه.

الأغرب في الأمر أن بعض هذه الأسماء كانت تحصل على رواتبها من إحدى منح الاتحاد الأوربي، ومنحة "الأودا"، وهي مخصصة لتطوير مهارات الشباب في الأقاليم، وهو ما يعد مخالفًا للوائح والقوانين.
الجريدة الرسمية