رئيس التحرير
عصام كامل

لا.. ياشيخ حسان


مصيبتنا في شيوخنا الذين كانت «فتاويهم» سببا في التحريض والاقتتال وتكفير كل من يعارض الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته.. فإذا كنت معهم فأنت مسلم وإذا كنت تعارضهم فأنت كافر!!


بعضهم - وليس كلهم حتي لا نظلم أحدا - قال الكثير من الفتاوي التي لا تتفق مع صحيح الإسلام السمح.. بل أساءوا إليه.. وكرهوا الناس فيه وفي الدعاة أنفسهم.

الآن فقط يخرج علينا الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي ليتبرأ مما نسب إليه من أنه حرض طائفة بعينها على حمل السلاح.

ياشيخنا الجليل.. تعالّ نصدق كلامك بأنك لم تحرض ولكن بالله عليك.. هل نطقت بكلمة حق في وقت كان لزاما عليك أن تقول كلمة حق!!

هل ناشدت مثلا الإخوان والجماعات الإسلامية بأن يتقوا الله فيما يفعلونه في حق مصر، كنا نتصور أن تدين - صراحة- الاعتصامات المسلحة برابعة العدوية والنهضة وما كان يخرج من بعض القادة الإسلاميين من تحريض وإباحة لدم المعارضين لنظام الإخوان.

لم تقل رأيك الذي أوجبه عليك دينك بشأن المظاهرات غير السلمية وقطع الطرق ومحاصرة المحاكم وحرق الكنائس وأقسام الشرطة والاحتماء بدور العبادة واستخدام السلاح في ترويع وقتل المصريين أين رأيك فيما حدث من مذابح بشعة لضباط وجنود الشرطة في كرداسة وأسوان والفيوم وبني سويف.. وما يحدث من مذابح في رفح.

ياشيخنا الإخوان يحرقون مصر ويستقوون بالخارج ويقتلون ويعذبون المصريين ولم نسمع منك أي إدانة صريحة ومباشرة. فلا يكفي ياشيخنا أن تقول كلاما عاما بأن الدم المصري حرام دون أن تحدد من المسئول ومن وراء ذلك!

كنا نتمني أن تقول كلمة صدق وأن تبرئ نفسك أمام الله ولكنك لم تفعل.. ولن تفعل!
رحمك الله ياعالمنا الجليل وياشيخنا العظيم الشيخ الشعراوي.
الجريدة الرسمية