رئيس التحرير
عصام كامل

«حماس تعض يد مصر».. لأول مرة جهاديون يعقدون مؤتمرا صحفيا بالقطاع.. «جيش الأمة» تدعو للجهاد ضد الجيش.. قيادي يطالب «النور» بالتراجع عن مواقفه.. مسئول مصري: الحركة تؤكد تهد

 وزير الدفاع المصري،
وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي

دعت جماعة سلفية متشددة في قطاع غزة، مساء أمس الخميس، لإعلان الجهاد ضد وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنه لا يوجد تنسيق بينها وبين الجماعات السلفية في مصر.

وقال الشيخ أبو حفص المقدسي، القيادي في جماعة "جيش الأمة السلفي"، في مؤتمر صحفي بغزة: "ندعو علماء مصر للتوحد، واختيار قائد مسلم، من أجل قيادة المرحلة المقبلة، وإعلان الجهاد ضد السيسي"، الذي وصفه المقدسي خلال المؤتمر بـ"الطاغية"، لإزالة هذا النظام، الذي يعمل على قتل المسلمين، على حد زعمه.

وأضاف "المقدسي" أن "المجزرة التي ارتكبها السيسي (آثمة)، وندعو المصريين كافة الخروج لإسقاط الطاغية، وإقامة الدولة الإسلامية".

وبحسب وكالة فلسطين برس للأنباء، أكد الجهادي السلفي أنه "لا يوجد لدى الجماعة أي تنسيق مع أي جماعة داخل مصر أو سيناء، ولا يوجد تنسيق مع الجماعات السلفية داخل مصر"، لكنه تدارك "نعمل مع أي مسلم أيا كان في بقاع الأرض بناء على إقامة الشريعة الإسلامية حتى تصبح واقعا".

ودعا "المقدسي": "حزب النور السلفي المصري للتراجع عن المهزلة بمشاركة السيسي، في وضع خارطة الطريق لمستقبل مصر"، معتبرا أن "إغلاق الأنفاق -المنتشرة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر-، من قبل السيسي، لزيادة الحصار على فلسطين وقطاع غزة".

من جانبه، قال عضو في جماعة "جيش الأمة" يدعى "أبو الملهم الغزاوي"، وهو ملثم، في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفي: "بكل الغضب والاستنكار ندين الأعمال الإرهابية والمجازر البشعة، التي تمارسها سلطات الانقلاب الدموي في مصر". وتابع: "نحملهم المسئولية الكاملة عن هذه الدماء البريئة، وما قد تؤول إليه الأوضاع في مصر لاحقا".

من جهة ثانية، دعا الغزاوي، حماس وحكومتها في غزة، إلى "إنهاء كل الملفات والخلافات والمشاكل بينها وبين التيار السلفي الجهادي في القطاع فورا".

يشار إلى أن النشطاء السلفيين المتشددين، يتجنبون الظهور أو الحديث للإعلام، بسبب ملاحقتهم من قبل أجهزة الأمن في حكومة حماس، وفق ما يقول نشطاء في هذه الجماعات.

وردا على هذه الدعوة الإرهابية حذر مسئول مصري حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مما وصفه باتخاذ رد فعل مناسب من الجانب المصري إزاء صمت الأخيرة على إعلان جماعة سلفية "متطرفة" من غزة للجهاد ضد مصر، وتهديد القيادات المصرية.

وقال المسئول لوكالة "معا" الفلسطينية، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه: "نستنكر سماح حماس لجماعات متطرفة في غزة بإعلان الجهاد ضد مصر، ونعتبر أن سماحها لهذه الجماعات بمهاجمة مصر بشكل علني من غزة، يؤكد الاتهامات المصرية بأن حماس تسمح بتهديد الأمن القومي المصري انطلاقا من قطاع غزة".

ودعا المسئول، وفقا لما نقلته وكالة معا، الفصائل والقوى الوطنية في غزة على اختلاف انتماءاتها لرفض هذه الدعوات واستنكارها.
جاء ذلك على خلفية سماح حماس لجماعة سلفية متشددة في قطاع غزة، مساء الخميس، بعقد مؤتمر صحفي علني وإعلان الجهاد ضد وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

يشار إلى أن حماس تطارد السلفيين وتعتقلهم في سجونها، حيث يقبع العشرات منهم ويعتبر هذا أول ظهور علني في مؤتمر صحفي للسلفيين تسمح به حماس لتهديد أمن مصر.
الجريدة الرسمية