قطر تستعين بالصحافة بعد فشل "الجزيرة" في تنفيذ مخطط تشويه مصر.."الشرق" تزعم استخدام "القوة المفرطة" مع أنصار "المعزول".."الراية": تبريرات السلطات المصرية لن تجدي نفعًا..الوطن:ما جرى أمس كان "مروعا"
فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الخارجية المصرية رفضها لتدخل السلطات القطرية فى الشأن الداخلى المصرى بتعليقها - غير الحقيقي- على أحداث فض اعتصامى "رابعة العدوية" و "نهضة مصر"، خرجت غالبية الصحف القطرية لتكمل مسيرة قناة "الجزيرة" فى تنفيذ مخطط تشويه مصر لصالح جماعة الرئيس "المعزول".
وجاءت البداية مع صحيفة الشرق القطرية التي اعتبرت أن ما حدث في مصر يقلل من مصداقية الحديث المتكرر عن خريطة الطريق، ورأت الصحيفة أن ما جرى أمس بمثابة تحول خطير في التحركات الشعبية التي تشهدها مصر منذ شهرين، بعد أن استخدمت الشرطة "القوة المفرطة" - حسب وصفها - ضد المتظاهرين والمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بين المتظاهرين الذين اعتصموا من أجل حماية مبادئ ثورة 25 يناير والتمسك بالشرعية، وفقا لقولها.
واعتبرت الصحيفة أن الآمال لا تزال معقودة في حكمة السياسيين في مصر، لتجنيب بلادهم النتائج الكارثية المحتملة للنهج الحالي الذي يقوم على اعتماد الحلول الأمنية للأزمة السياسية في البلاد، متجاهلين أنه لا سبيل لمعالجة هذه الأزمة سوى جلوس جميع الأطراف إلى مائدة الحوار دون إقصاء لأحد.
أما صحيفة "الراية" فرأت أن دعوات الحوار كانت ستلقى صدى لو أتبعت بمؤشرات لإظهار الجدية من قبيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف ما وصفتها بـ "الملاحقات الأمنية"، معتبرة أن ما حدث أمس في رابعة والنهضة أمر لا يمكن تقبله على الإطلاق، مهما حاولت السلطات الحالية من تقديم تبريرات.
واعتبرت الصحيفة أن ما جرى يؤكد أن الخيار الأمني في معالجة المشكلات السياسية لن يجدي نفعا أبدا، بل إنه كفيل بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء لأيام نظام مبارك.
أما صحيفة الوطن فطالبت السلطات في مصر بالاستجابة للنداءات الدولية المطالبة بحل الأزمة "سياسيا" معتبرة أن ما جرى في مصر أمس بأنه كان "مروعا"، مشيرة إلى أن "قطر" كانت من أوائل الدول التي أعلنت استنكارها لطريقة التعامل مع المعتصمين "السلميين" -وفقا لقولها- وأنها دعت مبكرا إلى الاحتكام إلى الحوار في الساحة المصرية للخروج من المأزق السياسي الراهن.
